كرمت أحدية المبارك نهاية الاسبوع الماضي رئيس نادي الأحساء الأدبي السابق الدكتور يوسف الجبر بحضور العديد من المثقفين والأدباء والشعراء ورجال الفكر بالاحساء لجهوده وتفانيه في ادراة النادي. وقال الجبر متحدثا عن تجربته في رئاسة النادي: رأست النادي في وقت قلق وأيام صعبة ولقناعتي التي أحملها ويحملها كل أحسائي أن الاحساء تستحق منا العناء والعطاء، وافقت على رئاسة النادي بعد إلحاح من قبل المسؤولين بالوزارة والمفاجأة التي لقيتها من اعضاء النادي أنهم فتحوا لي قلوبهم وأسلموني دفة القيادة ولم يكن الأمر هينا حيث إن أعضاء النادي من خيرة المثقفين وصفوة الأدباء وكان سلفي في ذلك الموقع احد أعلام الوطن وهو شيخ المؤرخين والأدباء الشيخ عبد الرحمن عثمان الملا أيقنت عندها عظم المسؤولية وثقل الامانة وانه يجب أن اعمل بكامل قواي وان أقدم شيئا مختلفا نكسب به رضا المثقفين في الداخل وأن نعيد للأحساء وناديها الرونق وان نزيل عن وجهها الثقافي تجاعيد الزمن ثم تعاملنا مع التعددية الثقافية بالوسطية وتنوع الفعاليات التي أرضت جميع الأذواق وتناغمت مع توجه دولتنا الكريمة بالدعوة إلى التسامح والتأكيد على حقوق الإنسان. كنا بحاجة في النادي لعمل ثقافي عريق فكان ملتقى جواثا الأول الذي استجاب له جمهور كبير يتقدمهم المسئولون وهدانا الله فيه لتكريم عدد من الشخصيات الثقافية التي لم يسبق أن نالت حقها من الوفاء. واستطرد د. الجبر: كنا بحاجة في النادي لعمل ثقافي عريق فكان ملتقى جواثا الأول في ربيع الأول لعام 1430 الذي استجاب له جمهور كبير يتقدمهم المسئولون وهدانا الله فيه لتكريم عدد من الشخصيات الثقافية التي لم يسبق أن نالت حقها من الوفاء وكان صالون الشيخ احمد أل مبارك رحمه الله في مقدمة الصالونات الأدبية التي نالت درع التكريم، لم تكن أيامنا في النادي كلها مشرقة بل كانت في بعض فصولها مؤلمة فكان هناك حساسية اجتماعية وكان هناك أيضا حب ثقافي وحساسية ثقافية وفكر ثقافي ... وقد نظم النادي رحلات ترفيهية لأعضاء النادي ومن ذلك رحلة النادي بصحبة 40 عضوا لمزرعة البابطين كذلك السفر إلى دولة الإمارات والمشاركة في العديد من الأمسيات والمسامرات الأدبية التي لاقت استحسان المثقفين الإماراتيين وتحدث العديد من الصحف الخليجية عن الأدباء بالأحساء والوزن الثقافي والأدبي الذي يتحلى به أبناء المحافظة ويضيف مشكلتنا مع إعلام غير منصف يسلط الأضواء أحيانا على من لايستحقون ويغض الطرف كثيرا عن الادعياء كما أن مشكلتنا أيضا تتمثل في أدعياء الثقافة والمتعالين ممن شوهوا صورة المشهد الثقافي المحلي هم يحرصون على الظهور ويقدمون أنفسهم مراجع لثقافتنا وحضارتنا واشد ما واجهناه مواقف البعض عندما لا تجيز لجنة المطبوعات أعمالهم فيسلطون على النادي جام غضبهم ويؤكد الجبر أن الأديب الحقيقي هو الذي يراعي القيم ويحمل رسالة ويتطلع لرفعة وطنه وأمته، وقد عانيت في السنة الاولى من رئاستي للنادي من أن ميزانية النادي لا تفي بالحاجات المتصاعدة فالتفت إلى اقرب الناس لي وغيرهم وجميع زملاء النادي كانوا خير عضد وسند في دعمهم النادي ماديا ومعنويا. وفي تعليقه علي حديث د. الجبر ..قال د. ظافر الشهري في كلمة له لقد تشرفت بالعمل في النادي مع د. يوسف الجبر وتعلمت منه رحابة الصدر والحلم والأناة والصبر والعمل لأجل الوطن وقد عمل الدكتور في إدارة النادي بكل حرفية ومهنية وأمانة كاملة لتحقيق آمال أدباء وشعراء المحافظة.. هذا وقد أثنى جميع المعلقين على ماقدمه د. الجبر وعلى روحه وإخلاصه. والقي الشاعر جاسم الصحيح قصيده في مدح الدكتور وماقدمته اسرة الجبر في الرقي بالصرح الثقافي والأدبي في المحافظة مؤكدا أن الدكتور استطاع بإدارته للنادي تتويج كل أديب وشاعر بالاحساء تاج الفخر والاعتزاز وهم ينتمون إلى هذه البقعة المباركة في هذا الوطن.