اسفر الاعتداء بسيارة مفخخة الليلة قبل الماضية امام كنيسة في الاسكندرية (شمال مصر) عن سقوط 21 قتيلا،اضافة الى 79 جريحا. ضحايا السيارة المفخخة في الاسكندرية وقال اسامة عبد المنعم ان «عدد الضحايا ارتفع الى 21 قتيلا». ووقع الانفجار الذي لم تعلن اية جهة مسؤوليتها عنه بعد حوالى نصف ساعة من منتصف ليل الجمعة السبت بينما كان مصلون يغادرون كنيسة القديسين في حي سيدي بشر في المدينة. واكد شاهد عيان لمحطة اون تي في التلفزيونية انه رأى سيارة خضراء من نوع سكودا تصل الى امام الكنيسة بعد منتصف الليل بعشرين دقيقة. واضاف ان عددا من الرجال نزلوا منها فور توقفها ثم ما لبثت ان انفجرت. من جهته دعا الرئيس المصري حسني مبارك المسيحيين والمسلمين في مصر الى الوقوف «صفا واحدا» في مواجهة «قوى الارهاب» بعد الاعتداء الذي ادى الى سقوط 21 قتيلا ليل الجمعة السبت امام كنيسة في الاسكندرية شمال مصر. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان الرئيس مبارك «تابع العمل الارهابي الآثم منذ وقوعه وعلى مدار ساعات الليل حتى الفجر «. مبارك : سنقطع يد الارهاب والمتربصين بأمن مصرواضافت ان مبارك «يهيب بابناء مصر اقباطا ومسلمين ان يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوى الارهاب والمتربصين بأمن الوطن واستقراره ووحدة ابنائه». وامر الرئيس المصري بتسريع التحقيق لكشف من يقف وراء الهجوم. وفي كلمة أذاعها التلفزيون المصري قال الرئيس المصري حسني مبارك ان الانفجار استهدف المصريين جميعا أقباطا ومسلمين وانه لن يسمح بالاستخفاف بأمن البلاد وتوعد المخططين والمتورطين في الهجوم. وقال : دماء أبنائنا لن تضيع وسنقطع يد الارهاب والمتربصين بأمن مصر.وفي السياق اعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان انه «يرجح» ان يكون «شخص انتحاري» نفذ الاعتداء الذي استهدف الكنيسة . وفي بيان افاد مصدر أمني في الوزارة «باستكمال عمليات الفحص لواقعة الانفجار الذي وقع امام كنيسة القديسين ماري جرجس والانبا بطرس بمحافظة الاسكندرية، تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير باحدى السيارات أو بالطريق العام».واضاف ان ذلك «يرجح ان العبوة التي انفجرت كانت محمولة من شخص انتحاري لقي مصرعه ضمن الاخرين». واوضح المصدر ان «فحص المعمل الجنائي اكد ان العبوة الانفجارية (...) محلية الصنع تحتوي» على قطع معدنية «لاحداث اكبر عدد من الاصابات». واضاف ان «ملابسات الحادث في ظل الاساليب السائدة حاليا للانشطة الارهابية على مستوى العالم والمنطقة، تشير بوضوح الى ان عناصر خارجية قد قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ». وقوبل الاعتداء بادانة واسعة وقال رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف ان الاعتداء الاجرامي استهدف المصريين مسيحيين ومسلمين. ووصف شيخ الازهر أحمد الطيب الهجوم بأنه جريمة نكراء كما أدانه رئيس مجلس الشعب فتحي سرور ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف. وأدان مفتي الديار المصرية علي جمعة الهجوم داعيا المصريين الى التكاتف والوحدة والتآلف لمواجهة هؤلاء العابثين بأمن مصر ووحدة شعبها. وقال في بيان ان الهجوم محاولة لاشعال نار الفتنة بين أبناء هذا الوطن. وقالت وزارة الاوقاف المصرية في بيان ان أي اعتداء على الكنائس يعد اعتداء على المساجد. و أدانت قطر الهجوم باعتباره عملا يتنافى مع التعاليم الدينية والقيم الانسانية والاخلاقية, كما أدانت الهجوم جامعة الدول العربية والامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. من جهته ادان نائب رئيس المجلس الاسلامي اللبناني الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان التفجير واصفا اياه بأنه عمل ارهابي لا يمت الى الدين بصلة. وطلب البابا بنديكتوس السادس عشر من قادة العالم الدفاع عن المسيحيين من الانتهاكات وعدم التسامح الديني .وقال البابا اثناء قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس بطرس انه امام «التوترات التي تحمل تهديدا في الوقت الراهن وامام اعمال التمييز خصوصا ولا سيما عدم التسامح الديني، اوجه مرة اخرى دعوة ملحة الى عدم الاستسلام للاحباط والانصياع».