لقد دفعنا ثمنا غاليا عندما استغل بعض الإرهابيين في بداية التسعينات طيبة الإنسان السعودي ونزعته للعمل الخيري ومساعدة اخوانه المسلمين في أي مكان في العالم. حيث ساهمنا دون أن نعلم في دعم جمعيات ظاهرها خيري وباطنها إرهابي وعندما اكتشفنا ذلك بدأنا بخطة مضادة لتجفيف منابع الموارد المالية لتلك الجمعيات. اليوم نحن أمام وضع جديد برز بعد سقوط الأقنعة وانكشاف النوايا الخبيثة للنيل من خليجنا العربي ووحدته الجغرافية والديموغرافية وهو واقع يدفعنا لمصارحة الذات ومكاشفة من يعنيه الأمر. ليس سراً القول بأن أموالا طائلة لا تزال تضخ من المملكة والكويت والبحرين وبعض الدول الخليجية الأخرى لحسابات تخص بعض المراجع الدينية في إيران والعراق ولبنان تحت مسمى واضح ومعلوم، وهي مبالغ تتجاوز المليارات في الوقت الذي تعلن فيه إيران وأذنابها في العراق ولبنان الحرب المباشرة على مملكتنا وحكومتنا ووحدة شعبنا والتطاول على قياداتنا. الآن وبعد اتضاح الصورة وانكشاف كل النوايا فقد حان الوقت للتشدد والتحري لمعرفة كل هللة تدخل في حسابات الوكلاء قبل أن تتجه لحسابات تلك الجهات التي تعادينا وتجاهر بتهديد دولنا وأهلنا. نحن نعرف من يستلم تلك الأموال معرفة لا لبس فيها فلا داعي للانتظار. ولكم تحياتي [email protected]