أي حرية رأي وأي خرابيط يتحدث البعض عنها ليجعلها شماعة للإساءة للآخرين . فعندما تسيء إلى من أطعمك أنت وأهلك في وقت الشدة فليس ذلك بحرية رأي بل قلة أدب ، وعندما يجود عليك جارك ويؤثر على نفسه وأهله وأطفاله لك ولمن معك ثم تتجاوز كل ذلك وتشتمه بحجة أنها حرية رأي فهذا ليس إلا قلة وفاء ونكران للمعروف والجميل. وعندما تستجير فيجيرك ويحميك ويفديك بماله وأبنائه فتأتي بعدها لتقبل بتجاوزات جهلة سفلة لمن أجارك وحماك فإنما تكون بذلك شريكا له وباصما على تجاوزاته ومباركا لما قاله وعبر عنه . وإذا كان العرب يقولون إن الساكت عن الحق شيطان أخرس فماذا عسانا نقول لمن يؤيد الشتيمة ويباركها بحجة حرية الرأي وديمقراطية الكلمة!؟ لا أتكلم باسم أحد ، إنما أتكلم باسمي كمواطن سعودي يرفع رأسه شامخا بين العرب مفتخرا بمواقف حكومته وشهامة قيادتها وأصالة أهلها. وإني لمتأكد من أن هناك الملايين من المواطنين السعوديين الذين قهرتهم تجاوزات أولئك الأقزام وأغضبهم سكوت بعض المحسوبين علينا. هؤلاء المواطنون يتفقون معي ويؤيدون ما ذهبت إليه من أن لكل شيء حدودا وعندما يتجاوز أحد حدود الآخر فإن عليه وحده تحمّل وزر وازرته فكل المواقف محسوبة وكل الوجوه باتت مكشوفة. ولكم تحياتي [email protected]