أعلن مقاتلو المعارضة السورية أمس الجمعة تلقيهم دفعات من «الاسلحة الحديثة» التي من شأنها ان «تغير شكل المعركة» مع قوات النظام، بحسب ما افاد المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد لوكالة فرانس. وقال مقداد في اتصال هاتفي «تسلمنا دفعات من الاسلحة الحديثة، منها بعض الاسلحة التي طلبناها، ومنها بعض الاسلحة التي نعتقد انها ستغير من شكل المعركة» في مواجهة قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد. واضاف «بدأنا بتسليم هذه الاسلحة للمقاتلين على الجبهات، وستكون بعهدة ضباط محترفين ومقاتلين من الجيش السوري الحر»، رافضا تحديد نوع هذه الاسلحة التي وصلت حديثا. وكان مقداد افاد فرانس برس الخميس ان الجيش السوري الحر وضع قائمة بالاسلحة التي يرغب في الحصول عليها من الدول الداعمة للمعارضة، مشيرا الى ان «الاهم هي صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع (مان باد)، وصوارخ مضادة للدروع وصواريخ صغيرة ارض-ارض»، اضافة الى «مدفعية من نوع هاون وغيرها، وسيارات قتالية مدرعة وتجهيزات الاتصالات وستر واقية من الرصاص واقنعة للغاز». وشدد مقداد الجمعة على ان الاسلحة «سيتم استعمالها لوجهة واحدة وهي قتال نظام بشار الاسد». واشار الى ان هذه الاسلحة «سيتم جمعها بعد سقوط النظام وفق آلية معتمدة قدمناها من خلال تعهدات لهذه الدول الصديقة والشقيقة». ويأتي هذا الاعلان عشية اجتماع اليوم السبت لدول «اصدقاء الشعب السوري» في الدوحة، يخصص لبحث المساعدات التي ستقدم الى المعارضة السورية، ومنها المساعدات العسكرية. وتطالب المعارضة السورية منذ فترة طويلة بالحصول على اسلحة نوعية لمواجهة القوة النارية الضخمة للقوات النظامية. قال مقداد في اتصال هاتفي «تسلمنا دفعات من الاسلحة الحديثة، منها بعض الاسلحة التي طلبناها، ومنها بعض الاسلحة التي نعتقد انها ستغير من شكل المعركة» في مواجهة قوات نظام بشار الاسد النظام يستمر في قصف الأحياء السكنية قصفت القوات النظامية السورية أمس الجمعة حي القابون في شمال شرق دمشق تمهيدا لاقتحام الحي وطرد مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وتحاول القوات النظامية منذ الاربعاء السيطرة على جيوب للمقاتلين المعارضين على اطراف دمشق، لا سيما في الشرق والشمال الشرقي. وافاد المرصد في بريد الكتروني عن «تجدد القصف من قبل القوات النظامية صباح الخميس على حي القابون بقذائف الهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة». كما اشار المرصد الى «اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من الثوار والقوات النظامية عند اطراف الحي من جهة المتحلق الجنوبي». وأوضح المرصد ان ذلك يندرج «في محاولة من القوات النظامية اقتحام الحي لليوم الثالث على التوالي». ويعتبر الحي احد معاقل المعارضة في العاصمة. كما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الحر والنظامي عند منتصف ليل الخميس الجمعة في بساتين حي برزة (شمال) ادت الى خسائر في صفوف الطرفين، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، اشار المرصد الى تعرض بساتين بلدة المليحة ومناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية للقصف . وتوجد جيوب لمقاتلي المعارضة في الاحياء الجنوبية والشرقية التي تشهد معارك بشكل مستمر. بينما سيطر مقاتلو المعارضة منذ اسابيع على اجزاء كبيرة من برزة تحاول قوات النظام استعادتها. اجتماع اصدقاء سوريا سياسيا توجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس الجمعة الى قطر في مهمة تهدف الى التنسيق مع الحلفاء حول الخطوات المقبلة في سوريا فيما تدرس الولاياتالمتحدة الى اي حد يمكنها المضي في خطتها تزويد مقاتلي المعارضة السورية باسلحة. وسيلتقي كيري السبت وزراء خارجية مجموعة دول «اصدقاء سوريا» في قطر. وكانت الولاياتالمتحدة وعدت بتعزيز الدعم لمسلحي المعارضة بعد الاعلان ان الرئيس السوري بشار الاسد تجاوز الخط الاحمر واستخدم اسلحة كيميائية، لكن الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر من الدخول في نزاع يأخذ في شكل تدريجي بعدا طائفيا واسفر عن مقتل مئة الف شخص حتى الان. وقال مسؤول اميركي ان «هدف الاجتماع هو بحث اهمية كل نوع مساعدة تقدمها مجموعة +لندن11+ (اصدقاء سوريا) في شكل ملموس وان يتم تنسيقها بشكل كامل والمرور عبر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية فقط». وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ان اجتماع قطر يرتدي اهمية وسط قلق متزايد في واشنطن ازاء تفكك قيادة المقاتلين المعارضين للرئيس السوري. وقال «كل هذا يأتي دعما لتنشيط وتفعيل قيادة الائتلاف الوطني السوري المعارض من اجل العمل على اختيار قيادته».