قادة الخليج والأردن ومصر يتوافدون لعاصمة القرار العربي    اقتصاد المناطق الحل للتنوع الاقتصادي    يوم التأسيس.. مجدٌ يتجدد ووطنٌ يزهو بتاريخه    الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون يكرّم الفرق الفائزة بمعسكر الابتكار الإعلامي في المنتدى السعودي للإعلام    وزير الدولة للشؤون الخارجية يشارك في حفل افتتاح مؤتمر رؤساء حكومات مجموعة الكاريبية (كاريكوم)    زيارة "فريق الوعي الصحي التطوعي" التابع لجمعية واعي جازان لمؤسسة دار رعاية الفتيات    رياح نشطة وأتربة على عدة مناطق وأمطار خفيفة شمال المملكة    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    برعاية خادم الحرمين .. انطلاق النسخة السادسة من بطولة كأس السعودية 2025 لسباقات الخيل    قرارات ترمب المتطرفة تفاقم العزلة الدولية وتشعل التهديدات الداخلية    امسك حرامي «المكالمات الفائتة فخ» .. احذر    «الغالي ثمنه فيه»    "السهلي"تهنئ القيادة الرشيدة بمناسبة يوم التأسيس    هل ستخف حدة حرب التجارة الدولية؟    «محادثات الدرعية» تذيب خلافات القطبين    نائب أمير مكة يدشّن الهوية الجديدة لموسم جدة    هل رجحت كفة «المُترجَم» بالعربي؟    محمد الشقاء يوثّق سيرته الصحفية مع أستاذه «الوعيل»    كبار علماء الأمة يثمنون رعاية خادم الحرمين لمؤتمر بناء الجسور بين المذاهب    احتمالية الإصابة بالسرطان قد تتحدد قبل الولادة    مُرهق عاطفياً؟ هذه الطرق تساعدك على وقف استنزاف مشاعرك    5 عادات تبدو غير ضارة.. لكنها تدمر صحتك    شخصيات اجتماعية ل«الرياض»: يوم التأسيس ذكرى تجسد الوحدة وتُلهم الأجيال لصنع المستقبل    عم إبراهيم علوي في ذمة الله    الحركان: أساس راسخ ونظرة ثاقبة وتاريخ عريق    القوات البرية والجيش الأميركي يختتمان مناورات «الصداقة 2025» بالمنطقة الشمالية    الديوان الملكي: وفاة الأميرة العنود بنت محمد بن عبدالعزيز آل سعود    ثلاثة قرون .. السعودية شامخة    مبادرة كنوز السعودية بوزارة الإعلام تطلق فيلم "ليلة الصفراء" احتفاءً بمناسبة يوم التأسيس    توقيع عدة اتفاقيات تعاون    هالاند يسابق الزمن للحاق بمواجهة ليفربول    فريقا جامعتي الملك سعود والإمام عبدالرحمن يتأهلان لنهائي دوري الجامعات    علاقة وثيقة بين المواطنين والقادة    الهرمونات البديلة علاج توقف تبويض للإناث    الصداع العنقودي أشد إيلاما    ألا يحق لنا أن نفخر ؟    درس في العقلانية الواقعية    «شعبنتوا» ولا لسه ؟    تعليم جازان يحتفي بيوم التأسيس تحت شعار يوم بدينا    بال3.. الرائد يتخطى الرياض    وزير الصحة يتفقد جاهزية المنشآت الصحية في مكة    مستشار الأمن القومي الأميركي : ترمب مُحبط من زيلنسكي    وزارة الخارجية السعودية تعرب عن تضامنها مع دولة الكويت    فيصل بن فرحان يبحث العلاقات الثنائية مع وزير خارجية المملكة المتحدة    الأمير سعود بن نهار يلتقي مدير المساجد والدعوة والإرشاد بالمحافظة    محافظ الطائف يهني النقيب الشمري    بلدية محافظة الشماسية تستعد للاحتفال بيوم التأسيس    أكثر من 5 ملايين مُصلٍ في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    القبض على إثيوبي في جازان لتهريبه (17) كجم "حشيش"    الدكتور المسعود والدكتور الصميلي وجهان مشرقان للتاريخ السعودي    أكثر من 4 آلاف مبادرة لكفاءة الإنفاق في الجهات الحكومية    هيئة تقويم التعليم والتدريب تعتمد 62 برنامجًا أكاديميًا    نائب أمير الرياض يرعى الحفل السنوي لجمعية كيان للأيتام    «الشؤون الإسلامية»: البرنامج يستهدف 61 دولة    بتوجيه من خادم الحرمين وولي العهد.. عبدالعزيز بن سعود يستعرض مع ملك الأردن ووزير الداخلية التعاون الأمني    وضعت تصورًا شاملًا ومتعدد المراحل للتعافي المبكر.. مصر تدعو المجتمع الدولي لدعم خطة إعمار غزة دون تهجير    الطائف تودع الزمزمي أقدم تاجر لأدوات الخياطة    مستقبل السعودية.. جذور متأصلة ورؤية متمكنة    









مواطنون يطالبون «هيئة السياحة» بالمزيد من الابتكار في المشاريع الترفيهية

تعد السياحة من اهم ركائز الصناعة في عصرنا الحالي حيث تشكل مصدر دخل اقتصادي للبلد حينما باتت السياحة تلقى دعمًا حكوميًا متزايدًا ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي من بين أهدافها تطوير وتأهيل المواقع السياحية والتراثية، والارتقاء بقطاع الإيواء ووكالات السفر والخدمات السياحية، وتطوير الأنشطة والفعاليات في المواقع السياحية، فضلًا عن تنمية الموارد البشرية السياحية، وتسعى الهيئة لاستكمال مهمتها نحو تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يسهم بفعالية متزايدة في الناتج القومي الإجمالي، ودعم الاقتصاد الوطني.
ويعتبر فهد الحسين المنطقة الشرقية عاصمة السياحة الخليجية، ويقول «بحكم أن المنطقة الشرقية تُعتبر من أكبر مناطق بلادنا الحبيبة المترامية الأطراف، بل من أكثرها أهميّة لما يوجد بها من حقول البترول والمدن الصناعية العظيمة والشركات العالمية، إلا أنها تفتقر وبشدةٍ لأدنى درجات الحركة السياحية والترفيهية لأهالي المنطقة المُتعَبين طوال الأسبوع في أعمالهم أو السائحين القادمين من الدول المجاورة، وفي اعتقادي أن أبرز هذه الملاحظات هي قلَّة الفنادق والشُّقق الفندقية بشكل واضح، وقِلّة العناية الداخلية بها من نظافة وخدمات، وهناك فئة من فنادق النجوم الخمسة والأربعة، رغم أنها لا تضاهي فنادق ذات الثلاثة نجوم في المدن الأوروبية والآسيوية، ولا حتى العربية والخليجية، كما أنه لا يوجد مرسى للقوارب واليخوت العائلية والشبابية رغم أننا في منطقة بحرية، يُفترض أنها تشتهر بالصيد والتنزه البحري».
وقال «ما زلنا في انتظار البدء في إنشاء مرسى الملك عبدالله الحضاري على واجهة كورنيش الدمام الذي وُضِعت الحواجز له والدِّعايات واستقطع من الكورنيش جزء كبير ولنا أكثر من عام ونصف العام، ولا يوجد أيُّ جديد في الموقع».
ويضيف فهد «لا توجد حديقة رسمية متكاملة الخدمات من مطاعم وسوبر ماركات ومدينة ترفيهية للأطفال وحديقة للحيوانات والخدمات اللوجستية الأخرى المهمة لمثل هذه الأماكن، كما أننا في حاجة لمواكبة التطور التقني، ما دمنا لم نواكب التطور السياحي، وذلك بتوفير أيِّ وسيلة اتصال بالإنترنت خاصة على الواجهة البحرية في كورنيش الدمام والخبر لأهل المنطقة والزوار رغم إعلانهم سابقًا بتوفيرها ولم نرَ شيئًا».
وانتقد الحسين قلّة اللِوح الإرشادية والتوجيهية للزوّار في الطرقات ما عدا بعض الطرق الرئيسة مثل طريق الملك فهد، وشدّد على احتياج مهمٍ وضروريٍ جدًا لأهل المنطقة والزوار على حدٍّ سواء، وهو قطار داخلي أو مترو أنفاق يربط المواطن والزائر بأبرز الأماكن في المنطقة من عملية أو سكنية أو حتى ترفيهية.
«لماذا فعالياتنا دائمًا تكون ذات طرح تقليدي تخلو من الابتكار والتجديد ولذلك اجدها غير مرضية، وينبغي على هيئة السياحة تكثيف الجهود للانشطة والفعاليات السياحية فهي محفزة للحضور وتساعد أبناء الوطن للبقاء في أوطانهم والتمتع بأنشطة السياحة المحلية مع أسرهم».
خبرات عالمية
ويقول عمر الغامدي «من واقع السياحة بالشرقية ان الأنشطة والفعاليات في الشرقية ما زالت تحتاج بذل المزيد من الجهد والاهتمام ورصد الميزانية التي تواكب وتساير مكانة المنطقة بالنسبة للمملكة بشكل عام وكونها قريبة من دول مجلس التعاون».
ويضيف الغامدي قائلًا: «المنافسة السياحية في الشرقية لما حولها من دول الخليج للأسف والمشاهد فقط فعاليات بسيطة ومتواضعة لا تجذب الجماهير وفقرات روتينية قديمة قد عافها الناس منذ زمن بالرغم من توفر الامكانات المتاحة وحتى تصبح وجهة سياحية وجاذبة للسياح على هيئة السياحة الاستعانة بكوادر مدربة ومتخصصة وخبرات عالمية خصوصًا أن الحكومة -أيدها الله- لا تمانع في دفع أي ميزانية تطلبها أي جهة حكومية هدفها راحة ورفاهية المواطن وفي الوقت الذي نقارن ما تقدمه هيئة السياحة مقارنة بدول مجاورة فهي متواضعة جدًا وأكبر دليل نزوح سياح سعوديين بأعداد كبيرة الدول المجاورة بالرغم من ارتفاع التكاليف والسبب عدم وجود فعاليات جاذبة لهم».


طرح تقليدي
وقال عبدالعزيز المسفر أن «على هيئة السياحة تكثيف الحملات الاعلامية للفعاليات والانشطة اذ تتباين الاعلانات عن الفعاليات في المدن الاخرى كجدة والرياض وبقية مصايف المملكة حيث اننا في الشرقية لا نكاد نسمع عن فعالية إلا بعد انتهائها او فات وقت عرض الانشطة وذلك من الاشخاص الذين حضروا ليخبرونا بأن هناك اقيمت الفعالية او النشاط السياحي في الشرقية ومتسائلًا في الوقت نفسه لماذا فعالياتنا دائما تكون ذات طرح تقليدي تخلو من الابتكار والتجديد؟ ولذلك اجدها غير مرضية».
وأضاف «ينبغي على هيئة السياحة تكثيف الجهود للانشطة والفعاليات السياحية فهي محفزة للحضور وتساعد أبناء الوطن للبقاء في أوطانهم والتمتع بأنشطة السياحة في الوطن مع أسرهم، وبالتالي ابناؤنا في وطننا والزوار من الخارج يتمتعون بأنشطتنا وينقلون ما لدينا من تراث وحضارة، وعمومًا برامجنا وأنشطتنا السياحية غير كافية بما لدينا من تراث ومقارنة بالدول المجاورة التي توجد فيها مهرجانات سياحية جاذبة وليس لديهم ما لدينا من امكانيات ودوافع محفزة».

فعاليات نسائية
من جهتها قالت نوف الشايجي ان «الفعاليات النسائية التي تقدمها هيئة السياحة مرضية نوعًا ما مثل التي تقدم عبر المجمعات التجارية حيث تعتبر كمتنفس لحواء مع الشح المقدم للفعاليات النسائية، اما العروض السياحية المقدمة من شركات السياحة الداخلية فمستوياتها متدنية في تقديم العروض الفندقية والشقق واسعارها مبالغ فيها جدًا مقارنة بالدول المجاورة وفي ظل غياب الرقابة على أسعار الفنادق والشقق».

تطوير الفعاليات السياحية ماديا وفنيا بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من المهرجانات

مدير «سياحة الشرقية» يعترف بشح الجهات المنظمة للمهرجانات
أكد المهندس عبداللطيف البنيان المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية أن الهيئة تعمل وفقاً للرؤية العامة بأن تكون الهيئة مركزاً للتحفيز السياحي، من خلال الشراكة الوثيقة مع الأطراف والشركاء المعنيين لتحقيق رؤية ومهمة السياحة في المملكة، وداعماً أساسياً لاحداث التنمية السياحية المستدامة التي تتماشى مع الثوابت الإسلامية والقيم الاجتماعية والثقافية والبيئية السائدة في المملكة.
مشيراً إلى أن الهيئة تهدف إلى تطوير منظمي الفعاليات والبرامج السياحية حيث تسعى إلى ايجاد البرامج التدريبية المناسبة لهم بشكل احترافي، كما انها تساهم في دعم المهرجانات السياحية من خلال برنامج دعم وتطوير الفعاليات السياحية ماديا وفنيا بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من المهرجانات، حيث سعت الهيئة جاهدة في تنوع البرامج والأنشطة خلال المواسم المختلفة خلال العام وذلك بهدف جذب الزوار للمنطقة الشرقية.
شح في الجهات المنظمة
ورداً على سؤال حول المعوقات التي تواجه هيئة السياحة بالمنطقة الشرقية قال البنيان «تلعب الهيئة من خلال مجلس التنمية السياحي دوراً هاماً في بناء روزنامة المهرجانات السياحية طوال العام مع مختلف الشركاء في المنطقة من القطاعين العام والخاص، إلا انه ما زال يوجد شح في توفر منظمين للفعاليات السياحية والمهرجانات السياحية بحكم حداثة هذا النشاط، الذي يجب ان يعتمد على المقومات والعناصر المحلية ويحقق المردود الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمجتمع المحلي ومن ثم يجد الدعم والتشجيع من قطاع الاعمال علاوة على توفير الفرص الوظيفية وقد كان لمهرجان الساحل الشرقي صورة مثلى من النجاح وقابلة لمزيد من التطوير, وحقق المهرجان الهوية السياحية للتراث البحري للمنطقة الشرقية.

جانب من فعاليات مهرجان صيف الشرقية 34

الشرقية.. الأفضل
كما طورت شراكات الهيئة في تطوير العديد من المهرجانات التي تعتمد ايضا على مدى استجابة الشريك، وان من نجاحات المنطقة الشرقية ان حققت في احدى المسوحات والدراسات المتخصصة بتقييم الزوار وكانت النتيجة (الشرقية هي الافضل)، وتطمح الهيئة الى تحقيق الإعداد الجيد لمهرجانات الصيف بما يلبي تطلعات السياح المحليين والخليجيين، وتحقيق مستوى عالٍ في صناعة المهرجانات في المملكة.
كما أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت بدورها في دعم وتفعيل الأنشطة والفعاليات السياحية لصيف هذا العام من خلال الحملة الترويجية تحت شعار (الشرقية بالصيف.. ترحب بالضيف)، كما قامت الهيئة بتصميم وتنفيذ حملة إعلانية لترويج وتسويق المنطقة الشرقية سياحياً في عدة صحف محلية، وحملة إعلانية مماثلة في المجمعات التجارية الرئيسية بالمنطقة الشرقية، وحث وتحفيز دور الشركاء من القطاع الحكومي والخاص للمشاركة في تنفيذ المهرجانات والفعاليات والبرامج والأنشطة السياحية والترفيهية خلال موسم الصيف، وتشجيع منشآت قطاع الإيواء السياحي (فنادق ووحدات سكنية مفروشة) لتقديم العروض التسويقية السياحية خلال موسم الصيف، بالإضافة لاستمرار تغذية مركز المعلومات السياحية بالمطويات الترويجية والتعريفية والخرائط والبروشورات السياحية للمنطقة الشرقية، وتفعيل دور مركز الاتصال السياحي في تقديم المعلومات السياحية والمعلومات الخاصة بالمهرجانات والفعاليات السياحية والعروض التسويقية بمنشآت الإيواء السياحي في المنطقة الشرقية.
يسعى مجلس التنمية السياحية مع الشركاء في القطاعين العام والخاص وفقا لمنظومة التنمية السياحية في المنطقة لبناء وتطوير الروزنامة السياحية للمهرجانات والفعاليات الرئيسية للمنطقة الشرقية، والتي تتوزع وفقا للمحافظات والظروف البيئية رغبة في تحقيق زيادة معدلات الجذب السياحي طول العام، وتنشيط المواسم.
كما تم تزويد مراكز المعلومات السياحية في مطار الملك فهد الدولي بالدمام بكافة المعلومات عن الأنشطة والفعاليات، كما تم تزويد مركز الاتصال السياحي (19988) بكافة الفعاليات المقامة في المنطقة، وتغذية روزنامة الفعاليات الالكترونية في موقع السياحة السعودية بكافة الفعاليات، وتوزيع كافة المطويات الترويجية والتعريفية والخرائط السياحية على مرافق الإيواء السياحي ومراكز المعلومات، كما ان للهيئة دورا داعما لمنظمي الفعاليات في الحصول على الموافقات الرسمية في تنظيم الفعاليات.
تنشيط المواسم
يسعى مجلس التنمية السياحية مع الشركاء في القطاعين العام والخاص وفقا لمنظومة التنمية السياحية في المنطقة لبناء وتطوير الروزنامة السياحية للمهرجانات والفعاليات الرئيسية للمنطقة الشرقية، والتي تتوزع وفقا للمحافظات والظروف البيئية رغبة في تحقيق زيادة معدلات الجذب السياحي طول العام، وتنشيط المواسم، حيث تبلغ المهرجانات الرئيسية في المنطقة اكثر من 14 مهرجانا رئيسيا، في حين تتفرع المهرجانات الى مئات الفعاليات.

تصميم تخيلي لمشروع متحف الدمام

تغيير أرض المشروع يعطل إنشاء متحف الدمام
عزا مصدر مسؤول في الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية أسباب تأخر مشروع متحف الدمام إلى تغيير أرض المشروع بعد الانتهاء من عمل التصاميم ووثائق المشروع من مخططات ومواصفات فنية وجداول الكميات، ونظراً لعدم مطابقة المخططات ووثائق المشروع لأرض المشروع التي تم تخصيصها بعد التصميم؛ ولطبيعة الموقع، آخذين بالاعتبار وجود الموقع على البحر في منطقة مردومة، وقد تطلب الأمر بأهمية تعديل المخططات بكافة تخصصاتها لتتلاءم مع الأرض بالإضافة إلى استصدار رخصة للبناء استغرقت أربعة أشهر.
ولقرب الموقع على البحر في منطقة مردومة كان لا بد من إعادة تصميم الأساسات بشكل أكثر دقة لتقوية منطقة التأسيس ورفع الموقع بطبقات من الردم الصخري وعزله بصورة كاملة بطريقة الحماية (tanking) وعزل الأساسات بالكامل حتى لو أرتفع منسوب المياه. وعن أبرز مستجدات العمل حالياً لمشروع متحف الدمام قال المهندس عبداللطيف البنيان المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية "تم الانتهاء من كامل طبقات الردم الصخري وصب الخرسانة العادية ويجري فرد طبقات العزل والحماية تمهيدا للبدء في أعمال الأساسات، وجارٍ تصحيح وضع المشروع من الناحية التعاقدية بناء على المعطيات السابقة نتيجة تغيير الموقع في منطقة مردومة تتطلب دراسات عن مياه البحر والمد والجزر، وتشكل نسبة انجاز المشروع 12 بالمائة ويحتاج المشروع لما يقارب 16 شهرا لحين اكتماله".
مشيراً إلى أن المبنى مكون من خمسة طوابق مساحتها 17.849.10 مترات مربعة، وعناصر مبنى المتحف مكونة من قاعات العرض وخمسة أدوار ومكوناتها الفراغية من المعروضات الخارجية، وقاعات العرض، وتتكون من سبع قاعات، وبهو وصالة المدخل الرئيسي، وقاعة العروض الزائرة وقاعات الفصول الدراسية، وقسم الترميم للقطع الأثرية، والمكتبة ومكاتب الباحثين، ومنطقة الخدمات والمواقف، كما أن المتحف يحتوي على قاعة المعروضات الخارجية المسقوفة بمسطح 2700 متر مربع وتتكون من صالات العرض الخارجي ومسطحات مائية وخضراء، وقاعات العرض (شكل حلزوني) بمسطح 3900 متر مربع وتتكون من قاعة بيئة ما قبل التاريخ وفترة ما قبل الإسلام والفترة الإسلامية، وقاعة التراث، وقاعة التاريخ الحديث، وقاعة عروض توحيد المملكة. ويحتوي المتحف على قاعة في الدور الأرضي بمسطح 3450 مترا مربعا وتتكون من القبة الزجاجية وتضم صالة المدخل الرئيسي، وركن استقبال كبار الزوار والاستعلامات وركن الهدايا التذكارية وقاعة العروض الزائرة وقاعات الفصول الدراسية وتثقيف الطفل والمستودع الرئيسي للقطع الأثرية. أما الدور الأول فبمسطح 1265 مترا مربعا ويتكون من قسم الترميم، ومستودع ثانوي للقطع الأثرية، والمكتبة، ومكاتب الباحثين، كما يحتوي الدور الثاني بمسطح 1265 مترا مربعا على مكاتب الإدارة، والخدمات التابعة لها، ويحتوي الدور الثالث بمسطح 1160 مترا مربعا على مكاتب الإدارة النسائية والخدمات التابعة لها. ويحتوي الدور الرابع بمسطح 950 مترا مربعا على الكافتيريا والمطعم بالقبة الزجاجية والخدمات التابعة لهما، إضافة إلى أن المشروع يحتوي على مواقف سيارات عامة للمبنى تستوعب مئات السيارات يمكن أن تخدم زائري المتحف.

تأهيل المواقع التراثية ورصد 3 ملايين ريال لترميم قصر المؤسس
قال المهندس عبداللطيف البنيان المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية أن "المنطقة الشرقية تعد متحفاً مفتوحاً اذ تشكل عمقا تاريخيا متأصلا للبعد الحضاري، لذا تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على تأهيل القرى والمواقع التراثية والأثرية وتنميتها عمرانياً واقتصاديا وثقافياً بأسلوب مستديم بالتعاون مع الملاك والسكان والشركاء من القطاع الحكومي والقطاع الخاص ويتم هذا العمل في إطار برنامج وطني لتنمية القرى والمواقع التراثية، ويهدف هذا البرنامج إلى المحافظة على تراث هذه القرى والمواقع وجعلها مورداً اقتصادياَ ومصدراً لفرص العمل ووعاء لنشاطات الحرف اليدوية والفعاليات التراثية, ومن المشاريع الاستراتيجية التي بدأ تنفيذها مشروع إعادة بناء قصر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني بدارين، كما سيبدأ هذا العام إعادة تأهيل قلعة تاروت". وفي مجال مشاريع الآثار حققت الهيئة العديد من المكتشفات الأثرية بالمنطقة الشرقية خلال سنوات وجيزة، وتستهدف الهيئة العامة للسياحة والآثار تحويلها الى متاحف مفتوحة؛ ومن تلك المكتشفات التنقيب في شمال الراكة وغرب الراكة وحفرية دارين، والتنقيب في حفرية مردومة، والتنقيب في حفرية الدفي، والدوسرية، كما انه من ضمن خطة الهيئة التنقيب بمواقع ذات عمق تاريخي بمحافظة الأحساء في مواقع (يبرين، العقير، جواثا، الدور). كما انه من اهم مواقع التراث العمراني التي تم تأهيلها وافتتاحها بعد اعادة تاهيلها وفتحها للزوار متحف بيت البيعة ومتحف قصر إبراهيم ومتحف قصر صاهود ومسجد جواثا والمركز الثقافي بالمدرسة الأميرية. كما ان من المشاريع المنجزة في مجال تهيئة مواقع التراث العمراني مشروع مركز زوار دارين، وتهيئة سوق الحرفيين في تاروت، وتهيئة القهوة الشعبية في تاروت، وتهيئة مركز زوّار جزيرة جنة، وتهيئة العين العودة بتاروت، وتأهيل سوق الصقور في حفر الباطن أما العين الكبريتية بحفر الباطن فهي تحت التأهيل.
قصر المؤسس
وعن مشروع ترميم قصر الملك عبدالعزيز في نطاع, قال البنيان "لم يكن متعثرا وإنما كان المقاول المكلف بالترميم وقبل عدة سنوات قبيل انضمام قطاع الآثار للهيئة قد توقف، في حين تعاقدت الهيئة في العام الماضي مع إحدى المؤسسات لترميم القصر بعقد بلغ 3.3 مليون ريال ومدة العقد عام كامل لإعادة ترميم القصر، وقد تم الانتهاء من المشروع في شهر جمادى الثاني، حيث يأتي ذلك في اطار اهتمام الهيئة بالبعد الحضاري ضمن اعمال الترميم وإعادة تأهيل المواقع الأثرية بالمنطقة الشرقية.


الهويش: السياحة تلعب دورًا هامًا في تنويع القاعدة الاقتصادية
وفي السياق ذاته قال الاقتصادي الدكتور عبدالكريم الهويش عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام أن سياسات تحفيز السياحة في المنطقة ممتازة وعملت تلك السياسات نقلة نوعية، والسياحة تلعب دورًا مهمًا في تنويع القاعدة الاقتصادية في البلد لأنها إحدى الأهداف الأساسية التي تطمح لها خطط التنمية الوطنية والاستراتيجية العمرانية الوطنية. وأضاف أن "دول الخليج العربي تعد الوجهة السياحية للسائح السعودي من الدرجة الأولى، ولا نستطيع منافستها إلا بإيجاد سياسات واستراتيجيات متغيرة يكون هدفها في المقام الأول موجه للسائح السعودي، وتعمل على جذب السياحة الداخلية"، مشيرًا إلى ضرورة التفكير بطريقة جديدة لجذب السياحة محملاً مسؤولية ذلك إلى الهيئة العليا للسياحة بالمنطقة الشرقية مطالبًا بتطوير البرامج السياحية التي يطمح ويبحث عنها السائح، مع العلم أن طبيعة مدن الخليج ذات طبيعة مناخية وجغرافية موحدة، ولكن ما ينقصنا هو إعادة التفكير وإيجاد برامج ومشاريع تلبي تطلعات السائح السعودي والخليجي.
تشجيع السياحة
‏من جانبها قالت الكاتبة هيفاء فقيه "تقوم هيئة السياحة مشكورة بجهود واضحة لتطوير السياحة الداخلية وجذب المصطافين من المواطنين والمقيمين للسياحة الداخلية، وقد شهدت الفعاليات الصيفية تطورًا ملحوظًا في المنطقة الشرقية وجميع مناطق المملكة، لكن يجب على هيئة السياحة أن تدخل في تنافس مع السياحة الخارجية ولكي تكسب الهيئة السباق والتنافس مع السياحة الخارجية يجب أن تحاول تخفيض الأسعار وتوفير المزيد من خيارات الترفيه للمصطافين". وأضافت "كما يجب على هيئة السياحة أن تلزم أصحاب الشقق المفروشة بأسعار محددة حتى لا يكون هناك مزايدة في الأسعار على حساب المصطاف، كما أن المناطق الشرقية الساحلية في جميع الدول من الواجهات المحبَّبة للسائحين والزوار في جميع أصقاع العالم، حيث يتميّز أهاليها بالهدوء والإشباع النفسي الذي يستقي طبيعته من منطقته ذاتها، فعندما تشاهد المنطقة الشرقية في المملكة، تجد أنها تقترب من عدة عواصم خليجية راقية، كما أنها منطقة نافذة لهذه العواصم، هنا تجدر بنا المناقشة حول الواقع والمأمول منها، ناهيك عن الكيفية التي لابد أن تتصف بها أصلًا، فزائرها لا بد أن يحظى بجملة من المميزات الترفيهية والسياحية والعلمية والخدمات التي تجعل منها أرضًا خصبةً لاستقباله، بينما نجد الزحام فيها وسوء التنظيم وكذلك عدم توفر الدور العلمية اللائقة، وعدم تنسيق بعض الشواطئ لاستقبال السائحين، ما يولِّد الشعور بالإحباط والنقص تجاه زيارتها مرة أخرى، فالمأمول لا يلبّي رغبة السائح". وأردفت فقيه قائلة "نجد الواقع الأليم على المستوى العلمي، فلا نجد مكتبات علمية بها، تكون محطَّ أنظارِ السّياح، بل يوجد بها مكتبات لا يرقى للسائح أن يدخلها لِما تراه بها من العجز الفاضح في ترميمها وتجديدها وتحديثها، كما أن إهمال خدمات بعض شواطئها المملوكة أصلًا، حالَ دون حِرص الزوار في الالتزام بالنظافة العامة والاهتمام بالصحة البيئية والمظهر العام الذي هو النظرة الأولية للحُكم على المدينة، فما بالك إذا كانت مبادئ الأمور لا تعطي أي فرصةٍ أو مساحة لمجرد الانطباع المقبول؟".
وفيما يخص أماكن الإيواء، قالت "السياحة الصحيحة توسع المدارك وترفع الروح المعنوية، وفيما يبدو ليس هناك ما يُضمِّد جراح الزائر هنا، فارتفاع أسعار الشقق المفروشة يجعل السائح يُصاب بالحُمّى الاقتصادية التي تلاحقه طوال العام خصوصًا في ثلث السَّنة الأخير مرورًا بالعيدين، مضيفة: أحيانًا يلجأ السائح للذهاب للدول المجاورة لكسب الخدمات التي تليق به كسائح ومُصطاف".
وتابعت "من حيث التراث والمتاحف، فلا نجد هذا الأمر في هذه المنطقة على الرغم من تاريخها الطويل منذ القِدم، وقد قال الحكماء والفلاسفة في السفر الشيء الكثير، فهو يجمع العجائب ويكسب التجارب ويحقِّق المكاسب، فكيف تتحقق السياحة من غير تبنّي ومن غير دراسات مستفيضة حيالها وجعلها من الأساسات ومن الأجزاء التي لا تتجزأ من هويَّة البلد الذي يعكس سكانه وقاطنيه ومقيميه. كما أن تشجيع السياحة الداخلية لابد أن يتناسب مع ما يُقدّم من مشاريع ضخمة وواضحة، يُشار إليها بالبنان، ولا يمكن للوضع المؤقت والعفوي أن يستمرَّ مهما كان".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.