حث الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رجال الأعمال بالاستثمار في المجال السياحي في المنطقة والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تعود على بلادهم بالنفع وعليهم بالربح الوفير إن شاء الله بالإضافة لتطوير ما هو قائم حالياً من مشروعات، مؤكداً أن الدولة لن تبخل بإنشاء البنية التحتية وقامت وستقوم ببذل الكثير لإيجاد الفرص الجديدة للاستثمار . وقال خلال استقباله بالمجلس الأسبوعي " الاثنينية " مساء أمس في مقر الإمارة بالدمام المسؤولين والأهالي بالمنطقة الشرقية،والمدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان ومنسوبي الهيئة، :" كل ما نتمناه من رجال الأعمال العمل جنباً إلى جنب معنا في تطوير السياحة الداخلية بالتعاون مع أمانة المنطقة والغرفة التجارية ورفع مستويات النزل خدمة للزائر ". وأضاف : أن المنطقة ولله الحمد تحظى بالكثير من المقومات السياحية التي جعلتها وجهة للسياح من جميع مناطق المملكة ودول الخليج ؛ وقد وفرت الدولة أيدها الله الكثير من المواقع الترفيهية للزائرين لقضاء وقت ممتع وسياحة عائلية آمنة، محافظين على أخلاقنا ومعتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا، وكذلك زيارة المناطق الأثرية؛ فالمنطقة الشرقية تعد متحفاً مفتوحاً". وأردف : دعوات صادقة لأبنائنا الشباب أن يستمتعوا بما خصص لهم وأن يحافظوا على أنفسهم فالمتعة ليست فقط بالمخاطرة والمجازفة وتعريض النفس والغير لأخطارهم , فقد وفرت لهم الدولة الكثير من المواقع التي يستطيعون الاستمتاع فيها وممارسة هواياتهم – وإن شاء الله – أنهم سيكونون على قدر المسؤولية ، كما أطالب الجميع المحافظة على المواقع السياحية والحدائق ونظافتها". وشكر خلال اللقاء جميع العاملين في الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما يقومون به من جهود، كما شكر المرشدين السياحيين الذين يعرفون زوار المنطقة على المواقع الأثرية والسياحية. من جانبه، ألقى المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان كلمة شكر فيها الأمير سعود بن نايف على إتاحة الفرصة لمشاركة منسوبي الهيئة وإطلاعهم على نشاطات الهيئة في المنطقة التي تعتبر من أهم الوجهات السياحية بالمملكة. وقال : شكلت الرحلات السياحية إلى المنطقة الشرقية أكثر من سبعة ملايين رحلة سياحية محلية ووافدة وبذلك تحتل المركز الرئيس بعد منطقة مكةالمكرمة ، وبمجموع إنفاق أكثر من عشرة مليار ريال، كما تحتل المنطقة الشرقية ، بحكم موقعها المتميز بجوار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ، مكانا بارزاً في خارطة السياحة الخليجية ، خاصة بعد تنفيذ مشاريع الواجهات البحرية التي تمتد من الأحساء إلى الخفجي ، و وجود أماكن تناسب العائلة السعودية بكل عاداتها وتقاليدها. وبين أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل وفقاً للرؤية العامة للسياحة ، في أن تكون الهيئة مركزاً للتحفيز السياحي ، من خلال الشراكة الوثيقة مع الأطراف والشركاء المعنيين لتحقيق رؤية ومهمة السياحة في المملكة ، وداعماً أساسياً لإحداث التنمية السياحية المستدامة التي تتماشى مع الثوابت الإسلامية والقيم الاجتماعية والثقافية والبيئة السائدة في المملكة. وأوضح المهندس البنيان أن المنطقة الشرقية شهدت نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي بتنامي أعداد الفنادق من (51) فندقاً إلى أكثر من (93) فندقاً ، منها (13) فندقاً من فئة (5) نجوم ، وأكثر من (700) وحدة سكنية مفروشة ، كما ستشهد في السنتين القادمتين تدشين نحو (23) فندقاً من فئة خمس وأربع نجوم ، بالإضافة إلى وجود (12) فندقاً في طور الدراسات والتخطيطات ، أي بزيادة (47%) ، كما أن نجاح المنطقة الشرقية سياحياً انعكس في تنامي عدد وكالات السفر والسياحة ومنظمي الرحلات السياحة؛ حيث ارتفعت في المنطقة الشرقية بنسبة (23.4%)، بينما وصل عدد المرشدين السياحيين المرخصين من قبل هيئة السياحة في المنطقة إلى (21) مرشداً، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن حجم الإنفاق الكلي للسياحة في المنطقة الشرقية يزيد عن (10) مليارات ريال، بعد أن نجحت الشرقية في استقطاب أكثر من (7 ملايين زائر). ونوه بأن الهيئة تستشرف الكثير من المشاريع السياحية المهمة في المنطقة الشرقية وفي مقدمتها مشروع وجهة العقير السياحية الذي يعد نقلة نوعية في مجال الاستثمار السياحي بالمملكة ، ويسهم في زيادة الرحلات المحلية وتوفير الآلاف من فرص العمل ، وقد حظي هذا المشروع بدعم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في توفير البنية الأساسية للمشروع بمبلغ (1.4) مليار ريال . وأفاد المهندس البنيان أن الاكتشافات بالمنطقة دلت بأنها من أقدم وأهم المناطق الاستيطانية في الشرق القديم ، وتبلغ المواقع الأثرية بها أكثر من (400) موقع أثري ، من العصور الحجرية وحتى العصر الإسلامي بدون انقطاع . وأشار إلى أنه في مجال مشاريع الآثار حققت الهيئة العديد من المكتشفات الأثرية بالمنطقة الشرقية خلال سنوات وجيزة، وتستهدف الهيئة تحويلها إلى متاحف مفتوحة ومن تلك المكتشفات التنقيب في شمال الجبيل وغرب الراكة وحفرية دارين، والتنقيب في حفرية مردومة، وحفرية الدفي، والدوسرية، كما أن من ضمن خطة الهيئة التنقيب بمواقع ذات عمق تاريخي بمحافظة الأحساء وهي مواقع (يبرين، والعقير، وجواثا، والدور)، مضيفاً أنه من أهم مواقع التراث العمراني التي تم تأهيلها وافتتاحها بعد إعادة تأهيلها وفتحها للزوار متحف بيت البيعة ومتحف قصر إبراهيم ومتحف قصر صاهود ومسجد جواثا والمركز الثقافي بالمدرسة الأميرية. وأفاد أنه انطلقت مؤخراً مراحل التنفيذ لإعادة إعمار قلعة وقصر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني بدارين وسوق دارين التاريخية بإعادة تشييد القلعة وإعادة افتتاح سوقها التراثي ، وربط مرفأ دارين بقلعة تاروت والبلدة القديمة من خلال مسار سياحي تراثي ، مروراً بالمواقع التراثية ، كما سيتم البدء في إعادة ترميم قلعة تاروت قبل نهاية هذا العام. ولفت الانتباه إلى أن من المشاريع المنجزة في مجال تهيئة مواقع التراث العمراني مشروع مركز زوار دارين ، وتهيئة سوق الحرفيين في تاروت، والقهوة الشعبية في تاروت ، ومركز زوّار جزيرة جنة ، ومشروعي العين الكبريتية الحارة وسوق الصقور في حفر الباطن. وأشار المهندس البنيان إلى أن الهيئة تعمل بالمنطقة وهي الذراع التنفيذي لمجلس التنمية السياحي على بناء رزنامة البرامج والفعاليات السياحية التي تحتوي على البرامج والفعاليات السياحية والتراثية التي أسهمت في تنشيط قوى الجذب السياحي وتعزيز مكانة المنطقة الشرقية ، ويأتي في مقدمتها مهرجان الساحل الشرقي الذي يؤصل الهوية التراثية البحرية للمنطقة ، وقد حظي المهرجان برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية، كما حظينا يوم السبت الماضي برعاية سموه لمهرجان صيف الشرقية. وأفصح عن أن المنطقة الشرقية رغم أنها حققت مركز الصدارة في إحدى المسوحات والدراسات المتخصصة بتقييم الزوار ، وذلك نتيجة لما تتميز به من مقومات سياحية وبيئية وتاريخية فريدة ، فإن الهيئة تطمح إلى تحقيق الإعداد الجيد للمهرجانات بما يلبي تطلعات السياح المحليين والخليجيين، وتحقيق مستوى عال في صناعة المهرجانات. وأبان أن المنطقة الشرقية حصدت ثمان جوائز في ملتقى السفر والاستثمار السياحي لهذا العام ، فازت بها مؤسسات القطاع السياحي الخاص . الدمام | واس