حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس من تدهور الوضع الصحي والإنساني في سجن حلب المركزي بسبب النقص الشديد في الأدوية والمواد الغذائية. وأوضح المرصد أنه تأكد وفاة ثلاثة سجناء الثلاثاء بعد إصابتهم بمرض السل وعدم وجود أدوية لمعالجتهم، كما أن هناك انتشارًا كبيرًا للجرب بين السجناء والسجانين وأن الطعام الذي تلقيه طائرات النظام على السجن المحاصر من قبل الكتائب المقاتلة يكون قليلًا جدًا. ويُقدّر عدد السجناء الذين فارقوا الحياة في السجن منذ شهر أبريل الماضي بأكثر من مئة سجين. وأوضح المصدر أن قوات المعارضة بدأت نهاية أبريل الماضي عملية «فك الأسرى» بالسيطرة على عدد من المباني القريبة، وفي مطلع مايو بدأت الاقتراب من السجن وقطع الطريق المؤدي إليه وقطع الإمدادات عنه. وناشد المرصد اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى بضرورة التدخّل العاجل من أجل إدخال الدواء والطعام بأسرع وقت ممكن إلى السجن وانتظام هذه العملية مستقبلًا من خلال التنسيق بين كافة الأطراف. كما نناشد المنظمات الإنسانية للتدخل من أجل ضمان حصول السجناء على إمدادات المياه بصورة مستمرة. تواصل عملية «إعصار الشمال» في حلب تمكّن الجيش الحُر في حلب من اقتحام منطقة الأشرفية والتقدم إلى الدوار الثاني. وقال ناشطون إن الجيش الحر قتل أكثر من 10 عناصر من قوات النظام، وإصابة أكثر من 20 آخرين، في حين أصيب خمسة عناصر من لواء جبهة الأكراد التابع للجيش الحر. ويأتي تقدّم الجيش الحر في الأشرفية تزامنًا مع التقدم في الصاخور، وسيف الدولة والشيخ مقصود والميدان وهي المناطق التي شهدت تقدمًا ملحوظًا لكتائب الجيش الحر في عملية تكشّف لاحقًا أنها منسّقة بين كافة الألوية والفصائل المقاتلة على الأرض، تحت اسم «إعصار الشمال». كما تعرّضت مدينة «الطبقة» بمحافظة الرقة للقصف وأشار المرصد إلى أن قوات المعارضة السورية سيطرت على أجزاء من «مساكن الضباط في الفرقة 17» بمحافظة الرقة بعد «اشتباكات عنيفة» مع قوات النظام السوري متزامنة مع قصف للطيران الحربي داخل الفرقة وسط أنباء عن خسائر بشرية لدى الطرفين. وشمل القصف أيضًا قرى تابعة لناحية «تل خميس» في محافظة الحسكة مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل وتسبب بحالة نزوح للمدنيين نحو القرى المجاورة عدا عن الأضرار المادية. قصف على دمشق وتواجد ملحوظ لحزب الله وفي دمشق تعرّضت أحياء في جنوبالمدينة أمس الخميس لقصف عنيف مصدره القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وكان حي القابون الجنوبي شهد أول امس الاربعاء حتى ساعة متأخرة ليلًا قصفًا مماثلًا واشتباكات قتل فيها خمسة اشخاص هم ثلاثة مقاتلين ومدنيان. كما طال القصف احياء الحجر الاسود والقدم وبرزة وجوبر. وذكر المرصد ان عبوة ناسفة انفجرت في سيارة في منطقة ابو رمانة في وسط العاصمة، ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى. وكان التصعيد بدأ أول امس مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلين معارضين في محيط السيدة زينب جنوب شرق العاصمة. وتشكّل هذه المناطق قاعدة خلفية للجيش الحر في اتجاه دمشق. وتحاول قوات النظام السيطرة عليها بشكل كامل. وتعرّضت مناطق اخرى في ريف العاصمة للقصف بينها معضمية الشام ودوما وحرستا. وعن خارطة تواجد حزب الله في سوريا قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن أعداد المقاتلين الذين أرسلهم حزب الله إلى القصير يتراوح بين المئات وبضعة آلاف لكن أغلب المراقبين يقولون إن العدد يتراوح بين 1500 و2500. كما أن مئات المقاتلين الآخرين من حزب الله ينتشرون في أنحاء سوريا. ويقول المرصد إنهم متمركزون حول قبر السيدة زينب قرب دمشق وإن هناك عشرات آخرين في بلدتين شيعيتين بمحافظة حلب في الشمال يقدمون التدريب والمشورة وفي ساحة الزهراء بمدينة حمص. ويقول المرصد إن 156 مقاتلًا من حزب الله قتلوا حتى الآن في سوريا أغلبهم في معركة القصير. وذكر مصدر أمني في اسرائيل أنه يعتقد أن حزب الله لديه ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف مقاتل في سوريا وأنه فقد ما بين 180 و200 مقاتل. إضراب جزئي احتجاجًا على غلاء الأسعار في العاصمة دمشق نظم عدد من التجار وأصحاب المحال في سوق شعبي أمس الخميس إضرابًا جزئيًا احتجاجًا على غلاء الأسعار. وقال عدد من الأهالي لوكالة الأنباء الألمانية إن العديد من أصحاب المحال في سوق «الجمعة» بمنطقة «الصالحية» بدمشق أغلقوا محالهم الخميس احتجاجًا على الارتفاع الكبير في أسعار مختلف السلع الذي شهدته البلاد مؤخرًا. وتشهد الأسواق المحلية ارتفاعًا حادًا في الأسعار في الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد انخفاض مطرد في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الذي ارتفع منذ بداية الشهر الجاري من نحو 150 ليرة حتى وصل يوم الاثنين الماضي إلى نحو 225 قبل أن يعاود الانخفاض إلى نحو 205 ليرات سورية ما أسهم في رفع كبير لأسعار السلع وتراجع القدرة الشرائية للسوريين.