في هذه الصفحة، نبحر أسبوعيًا مع كاتبنا الرشيق، نجيب الزامل، مستدعيًا يومياته، التي يلخصها لقراء (اليوم) في سبع تجارب ذهنية وفكرية، يثري بها الأفق السياسي والفلسفي والتاريخي والجغرافي والثقافي. إنها تجربة يتحمّلها الزامل وربما نتحمّلها نحن بإسقاطاتها، وتداعياتها وخلفياتها، حتى لا يكون في العقل «شيءٌ من حتى». اليومُ الأول: العرب طيبون مرة.. وهم أيضا أشرار مرة أبدأ بسؤال السيد أحمد البلوي من تبوك:» هل صحيح أن المقفع العظيم صاحب كليلة ودمنة كان شعوبيا؟» دعني أولا أشرح معنى «الشعوبية» يا أستاذ أحمد. ليست الشعوبية فكرا أو اتجاها تنظيريا، أو مبدأ فكريا فحسب بل هي حركة ذات مظاهر متلونة ومتعددة، ثقافيا ودينيا واجتماعيا وسياسيا ولغويا تهدف في الأساس إلى تقويض سلطان العرب وتسلك بذلك مسالك شتّى. من أبرز تلك الطرق والمسالك التشكيك في الدين والحضارة والدولة والإمكانات واللغة مادامت تحمل أي صفة عربية. الغريب أنها بدأت بطلب المساواة بين العرب وغيرهم من الشعوب خصوصا تلك التي دخلت الإسلام. والمساواة كانت طلبا بشكل صريح بأن السلطة لا يجب ان تكون بيد عربي فقط فالعجم والأجناس الأخرى لها ذات الحق، وخاصة الخلافة. بدأت هذه الحركة من الموالي، والموالي نساء ورجال قد يفوقون، ويجب أن نقر بذلك، معرفة وتنوعا في العلوم والثقافة أحيانا أسيادهم من العرب. وكان للأعاجم دور كبير وعبقري في الدخول بنسيج الحكم والمجتمع وصنع القرار والتحكم بالعلوم وحساب الخراج. بدأوا يتشكلون أيام الأمويين، ثم انفتح الباب كاملا أيام العباسيين. برأيي، ان ابن المقفع فارسي أريب ويحتمل أن يكون شعوبيا ويحتمل العكس، ففي كتابه «الأدب الصغير» مجّد أخلاق العرب وصفاء سموهم عن بقية الناس، وقدرتهم كما قال «على استضافة أقوام الدنيا» لأنهم مرنون ويتمازجون. ثم تجد له مواقف شعوبية أو تبدو كذلك في حثه للخليفة أبي جعفر بأن لا يقرّب في الخاصية والمناصب المؤثرة وفي الجيش والدائرة المخلصة إلا أهل خراسان لأنهم «طلاب وفاء والتزام وقوة وشكيمة» وأن العرب « طلاب وجاهة وسلطة ولا يؤمنون بنظام ولا ترتيب دولة، فهم عندهم زهو وكبر وانتماء لأصولهم أكثر من حكامهم ولو سنحت لهم الفرص لانتزعوا الحكم نزعا من أجل انتمائهم وليس من أجل رفاه الأمة». وأترك لك حبيبنا الحكم!
اليوم الثاني: أمة بلا تخطيط للمستقبل.. ماذا تكون؟ عناصرُ حياة الأمةِ تتلخص في الآتي: حقائقٌ حدثتْ، وتجاربٌ تحدثُ، واحتمالاتٌ ستحدث. فقط.. عندما يختل عنصرٌ منها فإن الأمة لا وجود لها، وبما أن العنصرُ الأول حادثٌ بحتميةِ ما مضى من التاريخ، والعنصرُ الثاني يحدث بواقع جذبِ الحياة اليومية.. يبقى إذن أهمُّ العناصرِ التي يعتمد عليها تدرج الأمم في سلم التطور، أو العنصر الأوحد، وهو عنصرُ المستقبل.. أو التخطيط للمستقبل. أمّةٌ لا تخطط لمستقبلِها، يجب ألا تتعجب إن عاشت معاناةً في إدارة شؤونِها وخدمات شعبها, ولا تتعجب أيضا إن كانت الأمةُ تقف على أصابع قدميها لترد كراتِ أفعالٍ تترامى عليها من كل جهةٍ، ولم تستعد لها في الأصل، فلن يكون هناك تصدٍ مدروس، بل بعثرة الكراتِ كيفما اتفق حماية للجسدِ العام.. ولا يكون هناك مسارٌ ولا هدف، إنها فقط محاولة «النجاة في اللحظة»، وخطرُ محاولاتِ النجاةِ باللحظةِ أنها تعقِّدُ الصعابَ كل ساعةٍ تدقّ للأمام.. معرفة ما يجب أن نتوقعه من أحداثٍ وأمورٍ في المستقبل ليست خياراً بل وسيلة بقاء. المجتمعاتَ التي تسري فيها التوقعاتُ المنظمة والمدروسة حسب معطيات التاريخ، وشواهد الحاضر، ودراسة التغير الحسابي الرياضي للمستقبل في كل ما يتعلق بنشاطات ومرافق الأمة، هي كأن تذهب لساحةِ معركةٍ وأنت كامل السلاح، وتملك توقعات بطريقة تفكير خصمك حتى لا تأخذك خططُه على حين غرّةٍ.. فتُهزَم. ومجتمعٌ توقعاتُه المستقبلية «قابلة للتحقيق» هو مجتمعٌ منظَّمٌ بصرفِ النظر عن إن كانت التنبؤاتُ المستقبلية تنذرُ بالبشائرِ، أو تحذر من سُجُفِ الظلام.. المهم أن نكون مستعدين ومُعَدّين في الحالتين، أن تكون جاهزاُ بأدواتِك لحصدِ ثمار البشائر بحسن استثمارِها وحكمةِ استغلالها، ومتأهِباً لزحفِ الظلام بأن تكون مستعدا بالمصابيح، أو تعرف على الأقل أين بالضبط موقع مفتاح النور.. خذ مثلا أن الدراسات الاجتماعية المستقبلية، لو كانت موجودة لما صارت لدينا الآن مظاهرُ البطالةِ والجريمةِ والفقرِ والمذهبيةِ والقبَلية وفلول التعصب الإرهابي بهذا الصعود.. كان لابد من توافر توقعاتٍ قابلةٍ للتحقيق بأن التغيرات الظرفية والزمنية وتزايد السكان وتعقد الحياة وجلب ملايين العمالة سيُحدِث تغييراً صدعياً في المجتمع لتجهَّز الخططُ وتوضع سُبل الوقايةِ والحلول لمّا تظهر بوادرُ الصدوع.. علينا البدء بإيجادِ لجنةٍ مستقبليةٍ للتخطيط المجتمعي، تعادل لجنة الأمن القومي، تتفرغ لتوقعات المستقبل.. لم نتأخر بعد. يمكننا أن نبدأ بجد واحترافٍ ورصدٍ علمي وعملي الآن. فالمستقبلُ، لحسن الحظ، ما زالَ مستقبلاً!
اليوم الثالث: يا جماعة.. أنقذونا رسالة هاتفية وأنا بالمستشفى : «الأخ نجيب الزامل اتصل عاجلا بهذا الرقم».. ارتعبتُ وتوجست من الرسالة، وقفز كل الشياطين إلى رأسي، تتفنن بتصوير أسوأ ما قد يحصل، خصوصا أني لست في المكان ولا الظرف الذي من الممكن أن يتلقى فيه المرءُ الأنباءَ العادية بهذه الطريقة المستفِزة للاستعجال. هاتفت الرقمَ وإذا بصوتٍ أنثوي ببرودةٍ ميكانيكية يجيب: «أهلا، لقد حجزنا لك شاليهاً في المكان الفلاني وكل ما عليك هو..»، فكدت أخرج من طوري وأنقَل للطوارئ من فرط شعورٍ جارف، لا ليس الغيظ، ولكن الإحساس بالسخافة التي تتعدى حتى أخلاقيات السخافة .. شيءٌ يوقف كل الشعر الذي على جلدي انزعاجا. وسائل التكنولوجيا الحديثة أفقدت معها حرارةَ التواصل، وفنه، قيمته، ومعناه، واحترامه، وأهم صفتيه: الثقة، واحترام الحدود الشخصية، وأخذت معها الذائقة البدهية في الأعمال التجارية بجناحها التسويقي. هل إرسال رسائل الهاتف المتكررة، أو الاتصالات المجهولة ومن غرباء تماما، أمرٌ عادي؟ أم هو أمرٌ يعني أنك صرت بلا بيت، أو في بيت بلا سقف أو بلا سور، أو سور بلا بوابات؟! كل إنسان يبحث عن الأمان والتفرّد والحميميةِ وهذه تكفلها صفةٌ احترَمَتْها كل ثقافاتِ البشر ومذاهبهم وعقائدهم. في البريد الإلكتروني يحذرونك من الرسائل الفاسدة (سبام) وهذه النوعية من الرسائل التي تقتحم الخصوصية هي من النوع والفصيل ذاته. من له حق التصرف برقمك؟ من له الحق أن يهب رقمَك لمن يشاء؟ والأدهى، والأكثر تعديا، من يبيع رقمَك بسوق نخاسةِ قاعدة المعلومات لغرض التسويق والترويج؟ أليست هذه قضية سرقة علنية؟ أليست خرقا صريحا للخصوصية؟ أليس التصرف فيما لا تملك وكأنك أنت مالكه أكثر من صاحبه مجاجة؟ أسأل من يشتغلون بالتسويق «الميكانيكي البارد»: بالله عليكم ألم تدرسوا التسويق؟ أول عناصر التسويق اكتساب الثقة، الثقة بالمنشأة التي يمثلونها، أو الخدمة، أو المنتج؟ أليس التسويق آلية حيوية متجددة ابتكارية توحي وتعطي الانطباعَ الأول للقياس على ما يُراد له البيع أو الترويج، بينما بالبرود الميكانيكي صار عملاً يخلو من الإبداع، بل من المبادرة العادية فضلا عن الذكاء والألمعية، إجراءٌ ميكانيكي بحت.. سيفهمكم أي تاجرٍ في أي قيصرية، بأي حفيز، بأصغر دكان، بأنها تجارة ستبور فالتقنية هنا تحجب عن المسوّقين معنى التواصل التسويقي الذكي مع الزبون، بحشو ذهنه بكل المعلومات عن البضاعة بلا استئذانه، بلا إيحاء ذوقي واحد، وبتلاوة مقروءة، فإن الرسالة تصل للزبون هكذا: «من أعطاكم الحقّ باقتحام حدودي الخاصة..فالإنسان يحدد تحقيق شخصيته وكرامته واعتباره باحترام مساحته الشخصية، أما الرسالة الثانية عند الزبون: «أنا لست بالنسبة لكم سوى رقم، بيان من البيانات، ومضة إلكترونية من بلايين الومضات في شريحة سيلكون.. ليس إلا!» والآن.. سأرسل رسالة ميكانيكية لكل متخصصٍ بالتسويق بها كلمة فعلٍ واحدة «انقذونا!».. فمن يبيعني قاعدة معلوماتٍ بأسمائهم؟!
اليوم الرابع: إلا يا معوّد وشكانوا المغاربة يسوون في القرن الثالث الهجري؟ تسأل رجاء العبيد الله من الفيحاء بالكويت: «ليه ما نعرف عن تاريخ شمال افريقيا العربية شيئا، مثلا أنا ودي أعرف خلال القرن الثالث الهجري النشيط في الشرق «شنو كانوا» اخوانا المغاربة ذاك الوقت يسوون؟ شوفي يا رجاء «وش رايك» نأخذهم من تونس شرقا إلى المغرب غربا. تونس خلال القرن الثالث الهجري كانت تحكمه أسرة قوية وهي من فتحت واستقرت في صقلية الإيطالية ذاك الوقت ومالطا، وكانت تدين «صوريا» للولاء للحلافة العباسية ولكنهم حكموا تونس كاقطاعية خاصة بهم. طيب عشان نتكلم عن الجزائر والمغرب لازم نفهم مدينة مهمة جدا بالقرن الثالث واسمها «تاهَرْت» ومنها خرج في ذاك القرن أيضا شاعر المغرب العربي الكبير «التاهَرتي»، وحديثنا هنا للأسف لا يشمله. وتهرت مدينة تقع في جنوب غربي الجزائروجنوب شرق المدينة المعروفة وهران. ولمدينة «تاهرت» قصة لا يعرفها كثيرون، وهي أن كثيرا من الخوارج فرّوا من الجزيرة إلى هذه المدينة بالذات، ولا نعرف على التحديد لماذا حتى الآن. في الجزائر خصوصا القسم الغربي منه كانوا ينشرون مذهبا جديدا بين الخارجية والاعتزال، وقرأت في هذا المذهب العجيب، فكيف يختلط التنطع والعصبية عند الخوارج مع الفكر العقلي عند المعتزلة؟ فخرج مذهبٌ هجينٌ غير مألوف ولا مقبول. هذه الحركة أو المذهب كان بركانيا زاخما ايامها بالجزائر ونواح من شرق المغرب، واستَغْرِبُ غياب المؤرخين عن هذه الطفرة التي هزت المغرب العربي كله لولا دونان المستشرق وغيره. وفي الشمال يعني سواحل المغرب والجزائر الشمالية فقطنها ناس راقون لأنهم تابعون للأندلس الإسلامية بذاك الوقت، وكان هناك أمر عجب، وهذا ما يجعلني أعجب باختيارك للقرن الثالث الهجري، فأهل سواحل الشمال علماء متفتحون غلبت عليهم المالكية المصفاة، ثم صوفية نمت على مبادئها، ولا نخوض بهذا أيضا الآن.. وشوفي العجب أنه كي تُمرَّر مصالحُ وتجارةُ وفكرُ الأندلسيين تآلفوا جدا مع أهل «تاهرت» المختلفين عنهم مذهبا وفكرا وطرائق حياة.. لكن إذا عرف السبب بطل العجب. كانت «تاهرت» قوية فتحالف معها الأندلسيون خوفا من الأغالبة قاهري البحر التونسيين. والأدارسة المتحضرين المتماسكين في الغرب وليبيا.. هذا أهم عوالم ذلك القرن في المغرب العربي الكبير.. وما حدث في أواخر القرن كان أبهى وأعظم وأكثر إثارة.. لكن حسافة ماكو مكان!
اليوم الخامس: من الشعر الأجنبي- ترجمتي بتصرف- بعنوان: أنُظر بالمرآة فماذا أجد؟ وهذه للأمانة ارسلها لي مدير هذه الدار (اليوم)، الصديق صالح الحميدان، وكان لابد أن أضعها لأسباب ثلاثة: أولا- لأن القطعة جميلة وخفيفة للفيلسوف إدموند بروك من القرن الثامن عشر. وثانيا- لأني أكتب هذه النزهة المرهقة بلا مقابل، ولعله يلتقط الرسالة. وثالثا- لأن القصيدة (قد) تكون لسان حاله! I look in the mirror, and what do I see? A strange looking person that cannot be me! For I a much younger and not nearly so fat as that face in the mirror I am looking at! Oh, where are the mirrors that I used to know Like the ones which were thirty years ago?! So never be concerned, if wrinkles appear For one thing I've learned which is very clear Should your complexion be less than perfection It is really the mirror that needs correction! الترجمة: نظرت للمرآة، ويا ربّي ماذا رأيتْ؟ رأيت شخصا غريب الشكل ، وياليتني ما رأيتْ مستحيل أن أكون ذاك الشخص. وعَنْهُ نأيْتْ لأني أعرفني جيدا، فانا لستُ في السِّنِ طاعنا ولا يمكن أن اقبل ذاك السمينَ المنتفخَ الواهن وين الطيبين؟ تلك المرايا التي كنت أعرفها حقّا تلك التي كانت رُفيْقاتي منذ ثلاثين عاما ورَشْقا لا تهتم يا أخي، ما عليك إن رأيت بوجهك التجاعيد لأني عرفت السببَ دوما، وهذا سرّ أني.. جداً سعيد فإن كانت بشرتُكَ لا تبدو بالمرآة مشدودةً حلوةً فارهة فالسببُ خللُ هذه المرايا، الكذابة.. المخرّفة.. الخاطئة!
اليوم السادس: قصة للقلب: خرج صديقان تركيان أحمد وناصر للحرب ضد البلغار، وكانا قد خطبا فتاتين من قريتهما. وكانا يخوضان المعارك معا لأنهما لا يفترقان منذ وعيا الحياة، ولأن كلا منهما يريد أن يفدي صديقه بروحه. وحصل ان أشتد الضرب وحاولت كتيبة من العدو أن تخترق خندقهما، فانتبه أحمد لأول جندي من العدو الذي كان يحمل بندقية برأسها خنجر صلب حاد. لما رأى أحمد أن حد سكين البندقية الحاد سيخترق قلب صديقه ناصر اعترض حاميا صديقه بجسده، فكانت الضربة الهائلة بصدر أحمد. جاءت فرقةٌ صديقةٌ وطهرت الخندقَ من العدو. كاد ناصر أن يجن من الحزن، وفجأة امتدت يد أحمد وهو يحتضر وجرت ناصر من كمِّه، وقال له بلهاث المغادرين: «انتبه لخطيبتي يا ناصر، فلا أهل راشدين لها، لا تجعل رجلا سيئا يأخذها، أسعدها أنت.» وعاد ناصر بعد الحرب محملا بهميّن، همٌ أنه سيترك خطيبته التي يحبها من صباه، ووعد ضربه لصديق عمره الذي أنقذ حياته بأن يتزوج خطيبته. نقل همَّه وحزنه لأمّه، وأخبرت الأم خطيبته بما صار وأنه سيتزوج خطيبة أحمد، ولن يتمكن من الزواج بها. ذهبت خطيبة ناصر تنقل الخبرَ لخطيبة أحمد، وقالت لها: «لا نصيب لي بناصر فهو سيتزوجك بطلب من أحمد كي يسعدك.» ردت خطيبة أحمد: «أنتم لا تفهمون أحمد كما أفهمه أنا مهما طالت صداقته مع ناصر، أنه يقصد أن يكون ناصر كوليّ أمري، وليتأكد انه لن يسمح إلا لرجل طيب أن يتزوجني وهنا تكون السعادة.» عادت خطيبة ناصر فرحة.. ومعها رسالة لخطيبها من خطيبة أحمد: «يا ناصر انتبه لي.. ودافع عن سعادتي، فأنا أختك التي أئتمنك عليها حبيبك أحمد».
اليوم السابع: تزييت القلب: برأيي الشخصي أن هناك مشكلة في الفرق بين الإنسان العاملِ والإنسان المسؤول، ان العاملَ هو الذي يُدفَع له أجرٌ مقابل عملِهِ، ويُخصَم عليهِ مقابل عدم عمله.. أما المسؤولُ فيُدفَعُ له أجرٌ مقابل «رؤيته»، فكيف نخصمُ عليه متى لم يكن له أيّ رؤية؟!ّ