تباينت استعدادات قطبي منطقة القصيم (الرائد والتعاون) لمنافسات الموسم الرياضي الجديد الذي ستدور رحاه يوم 22 من شهر أغسطس المقبل. فالأول مازال مؤشره أحمر على كافة المستويات الإدارية والفنية واللاعبين، بينما الثاني مؤشره أخضر بعد ارتفاعه بشكل مستمر، أكد من خلاله أنه يسير في الطريق الصحيح.. التعاون فضل الاستقرار وبدأ الصفقات فريق التعاون الذي نجا من الهبوط لدوري ركاء (الدرجة الأولى) بصعوبة بالغة في الموسم الفائت استوعب الدرس بشكل جيد وعمل على تفادي الأخطاء السابقة التي كادت أن تكلفه ثمنا باهظا، فكانت البداية تنصيب محمد القاسم رئيسا للنادي لأربع سنوات مقبلة بعد أن كان رئيسا مكلفا إلى جانب تجديد عقد المدرب الجزائري توفيق روابح الذي قدم عملا مميزا منذ قدومه أواخر الموسم المنصرم حيث نجح في تطوير أداء الفريق وتحسين نتائجه وقيادته للبقاء في دوري الأضواء والشهرة. وبعد إغلاق ملفي الرئيس والمدرب بدأت إدارة النادي رحلة التنقيب عن اللاعبين الذين من شأنهم تقديم الإضافة للفريق ونجحت في التعاقد مع الأردني شادي أبو هشهش القادم من الفتح بطل الدوري والبرازيلي ريتشي القادم من الوحدة، وهذا الثنائي قدم مستويات مميزة مع فريقيهما خصوصا الثاني الذي كشف عن إمكانيات فنية هائلة على مستوى صناعة اللعب والتسجيل من الكرات الثابتة. أما على صعيد اللاعبين المحليين فقد نجح القائمون على الفريق في إبقاء الحارس الدولي فهد الثنيان ضمن صفوفه بعد أن كان قريبا من الانتقال للهلال واستقطب المدافع محمود معاذ القادم من نجران ومازال العمل مستمرا لتعزيز صفوف الفريق ببعض اللاعبين. الرائد بدون رئيس ومدرب أما القطب الثاني في مدنية بريدة فريق الرائد فيعيش وضعا صعبا للغاية حيث مازال يبحث عن رئيس يتولى زمام الأمور بعد استقالة رئيسه السابق فهد المطوع رغم تواتر الأخبار حول قبول زياد بن حجاب بن نحيت بالمهمة خلال المرحلة المقبلة. وإلى جانب الفراغ الإداري مازال الفريق هو الوحيد الذي لم يغلق ملف مدربه الجديد بين أندية عبداللطيف جميل حيث تعكف اللجنة الخماسية المشكلة من أعضاء الشرف لتسيير أمور الفريق على دراسة عدد من ملفات المدربين ولكن لم تتوصل لاتفاق مع أي من الأسماء المطروحة. أما على صعيد اللاعبين فقد فرط الفريق في لاعبيه الأجانب الذين شكلوا إضافة قوية له في الموسم المنصرم وهم المدافع العماني عبدالسلام عامر الذي انتقل لبني ياس الإماراتي والنجم المغربي عصام الراقي الذي وقع للرجاء البيضاوي المغربي والهداف الكنغولي ديبا ألونقا الذي انتقل للسيلية القطري. أما اللاعبين المحليين فقد انتقل احمد الخير لفريق الشعلة والمهاجم ريان بلال والمدافع عبيد الشمراني لفريق الفيصلي. وهذا الفراغ الإداري الذي يشهده الفريق سيسبب له إشكالات كبيرة وكثيرة في الموسم المقبل الذي سيكون صعبا للغاية في ظل العمل المتواصل الذي تقوم به إدارات بقية الأندية.