سقط عدد من القتلى والجرحى في هجوم صاروخي عنيف على معسكر منظمة مجاهدي خلق الايرانية قرب مطار بغداد، حسبما افادت متحدثة باسم الأممالمتحدة، وهجوم أمس هو الثاني منذ مطلع العام، حيث قتل ستة معارضين في هجوم مماثل في فبراير الماضي، وقالت اليان نبعة لفرانس برس : "اؤكد حدوث هجوم دام" ضد معسكر ليبرتي، وأضافت "ليس لدينا حصيلة في الوقت الحالي للضحايا، لكن الهجوم أوقع قتلى وجرحى"، وأكد ضابط عراقي برتبة عقيد في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه سقوط ثلاثة قتلى و11 مصابا في حصيلة أولية، مشيرا الى ان "ست قذائف هاون سقطت على المعسكر". بدوره، قال شهريار كيا المتحدث باسم المنظمة في بغداد لفرانس برس: إن "الهجوم خلف حرائق وعددا من القتلى والجرحى"، وأضاف "لقد قلنا مرارا وتكرارا : إن معسكر ليبرتي غير آمن، وأرسلنا رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) طالبناه بضرورة العودة الى معسكر أشرف"، ومعسكر ليبرتي الكائن في قاعدة عسكرية اميركية سابقة قريبة من بغداد يؤوي نحو ثلاثة آلاف من المعارضين الايرانيين في منظمة مجاهدي خلق، والمعارضون نقلوا في 2012 من معسكر آخر للاجئين في العراق هو معسكر أشرف إثر اتفاق بين الأممالمتحدة وبغداد، ويعتبر معسكر ليبرتي بمثابة محطة قبل ان يغادر المجاهدون العراق الذي وصلوا اليه في الثمانينات، واعتبر كيا ان "الهجوم يأتي متزامنا مع انتخابات المزورة التي تجري في ايران والأزمات التي يعيشها النظام الايراني"، وأضاف ان "هذا الهجوم لا يمثل سوى حالة من اليأس من قبل النظام للقضاء على المعارضة الرئيسة له"، وتأسست منظمة مجاهدي خلق - التي تشكل أكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية - في عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي، ثم النظام الإسلامي، وقد طردت من ايران خلال الثمانينات بعدما شنت عدة عمليات مسلحة، وشطبت بريطانيا المنظمة من لائحتها السوداء في عام 2008 وتلاها بعد ذلك الاتحاد الاوروبي في عام 2009 ، فيما قررت وزارة الخارجية الاميركية في سبتمبر 2012 شطب منظمة من لائحتها السوداء بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمة التي تتخذ قيادتها من باريس مقرا، لكن الخارجية الاميركية أكدت في بيانها انها "لن تغفر ولن تنسى الأعمال الارهابية الماضية لمجاهدي خلق وبينها ضلوع (المنظمة) في قتل مواطنين اميركيين في ايران خلال السبعينات وفي اعتداء على الأراضي الاميركية العام 1992". وتصنف الولاياتالمتحدة منذ 1997 مجاهدي خلق بأنها "منظمة إرهابية"، وكانت محكمة اميركية حضت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون على اتخاذ قرار بشأن شطبها من لائحة الارهاب أو عدمه قبل الأول من أكتوبر. أعمال العنف مستمرة في العراق لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب اثنان آخران جراء أعمال العنف في العراق، وأوضح مصدر أمني عراقي إن جنديين ومدني لقوا مصرعهم خلال انفجار عبوة ناسفة على دورية للجيش في ناحية حمام العليل جنوب الموصل, وسارعت الشرطة إلى إغلاق مكان الحادث, ونقلت المصاب إلى المستشفى وجثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي. من جهة أخرى أصيب مدنيان بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة إلى جانب الطريق بقضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين. سرقة مفكرة وزير الدفاع انتقد ناشطون في الدفاع عن حرية الصحافة في العراق احتجاز السلطات صحفيين يعملان لصالح فضائية مستقلة منذ أكثر من عشرة أيام بتهمة سرقة مفكرة لوزير الدفاع اضاعها خلال اجتماع سياسي، وتتهم وزارة الدفاع المصور محمد فؤاد ومساعده أفضل جمعة بسرقة مفكرة الوزير سعدون الدليمي اثناء حضور الاجتماع السياسي في منزل الزعيم الشيعي عمار الحكيم في الاول من الشهر الجاري بهدف ترطيب أجواء التوتر التي خيمت على البلاد، واعتقلت السلطات في الرابع من الشهر الجاري الصحفيين اللذين يعملان لدى فضائية "اي ان بي" التي يملكها رجل الأعمال نظمي أوجي وهو قيادي في حركة الوفاق التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، واتهم مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الصحافيين بسرقة المفكرة قصدا، لكن ناشطين وأفرادا من عائلتيهما يصرون على انهما عثرا عليها بالصدفة وسلماها الى مسؤول فشل في ايصالها للوزير، وقال أحد أقارب فؤاد طالبا عدم ذكر اسمه لفرانس برس: إن هذا المسؤول "اعتقل معهما كذلك"، وقال المسؤول في وزارة الدفاع رافضا الكشف عن اسمه: إن "كاميرات المراقبة والتحقيقات مع المتهمين أثبتت إدانتهما بفعل جريمة السرقة، وأحيل ملفاهما للقضاء بتهمة الاستيلاء على مقتنيات مسؤول رفيع المستوى في الدولة"، ولم تتضح على الفور التهمة التي ستوجه للصحفيين، وتم اعتقال فؤاد وجمعة في الرابع من يونيو واقتيدا الى مركز استخبارات وزارة الدفاع، حسب اقربائهما، وقال رئيس المركز القانوني للدفاع عن الصحفيين: إن الاعتقال غير مبرر.