قالت فرنسا الاربعاء: إن من المرجح أن تقاطع المعارضة السورية محادثات السلام المقترحة مع حكومة بشار الأسد ما لم توقف قواته تقدمها نحو حلب معقل مقاتلي المعارضة. وتحتشد قوات الاسد حول حلب استعدادا لشن هجوم لاستعادة المدينة والاستفادة من المكاسب الميدانية التي أمالت الكفة في الصراع في سوريا لصالح الاسد وحليفه حزب الله. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لقناة فرانس 2 التلفزيونية «يجب أن نمنع هذا لأنه اذا لم تتم استعادة التوازن في الوضع على الأرض فإنه لن يكون هناك مؤتمر في جنيف. لن توافق المعارضة على الحضور.» وتحاول الولاياتالمتحدةوروسيا عقد مؤتمر تحضره حكومة الأسد ومعارضوه في جنيف في يوليو تموز لكن لاتزال هناك خلافات بشأن عدة قضايا يجب تسويتها حتى يتسنى بدء المحادثات. وفرنسا من بين عدة دول غربية منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا تقول إن الاسد فقد شرعيته كحاكم لسوريا لكنها تحجم عن تسليح مقاتلي المعارضة خشية أن يتولى اسلاميون متشددون الحكم. وقال فابيوس «بالنسبة لجنود المقاومة يجب أن تكون لديهم أسلحة لأن الأسد لديه طائرات وأسلحة قوية واستخدم أسلحة كيماوية. يجب الا نسلحهم من أجل التسليح فقط ولكن يجب أن تكون هناك إعادة للتوازن.» وأضاف أن باريس ستحترم اتفاقا داخل الاتحاد الأوروبي بعدم تسليح مقاتلي المعارضة قبل الاول من اغسطس وذكر أنه تحدث الى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس الثلاثاء بشأن هذه المسألة. وأضاف «لا أحد يتحدث عن إرسال جنود على الارض ولكن يجب أن يتمكن مقاتلو المقاومة من الدفاع عن أنفسهم.» قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «يجب أن نمنع هذا لأنه اذا لم تتم استعادة التوازن في الوضع على الأرض فإنه لن يكون هناك مؤتمر في جنيف. لن توافق المعارضة على الحضور.» التوازن العسكري يؤدي إلى مشاركة المعارضة من جانبه رأى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن «تساهل الغرب مع طلبات المعارضة السورية بتسليحها يعمل على إحباط الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر جنيف 2 حول سورية». ونقلت قناة «روسيا اليوم» أمس الأربعاء عن لافروف القول في ختام مباحثاته مع نظيره البرازيلي أنطونيو باتريوتا في ريو دي جانيرو إن موقف المعارضة السورية يتلخص في أنها لن تحضر المؤتمر إلا بعد استعادة التوازن العسكري على الأرض ، وأضاف :»لكن إذا أخذنا هذا المعيار بعين الاعتبار ، فلن يعقد هذا المؤتمر أبدا». وأضاف :»أعتقد أن التساهل مع طلبات المعارضة بتسليحها حتى تسيطر على أية مناطق إضافية يعني العمل على منع عقد المؤتمر». وأشار لافروف إلى أن موسكو تلح على دعوة جميع جيران سورية والدول المؤثرة في المنطقة مثل إيران ومصر لحضور المؤتمر ، قائلا: «نعتبر أن تمثيل الدول العربية دون مشاركة مصر في هذا المؤتمر سيكون ناقصا. للأسف ، يعارض شركاؤنا مثل هذا التمثيل المتكامل لدول المنطقة في المؤتمر لاسيما دعوة إيران». وتابع قائلا: «من الغريب أن نسمع ممثلين أمريكيين يقولون إن الهدف الوحيد هو حضور وفد الحكومة إلى جنيف ويكون من اختصاصاته تسليم السلطة للمعارضة يقلقنا ذلك كثيرا ، لأن ذلك يعمل في الواقع على إفشال فكرة المؤتمر التي طرحناها مع وزير الخارجية الأمريكي».