- علماؤنا ودعاتنا الذين أراد الله بهم الخير ففقههم في الدين، يستحقون الشكر والتقدير لأكثر من أمر يتميزون به ورفعوا من خلاله اسم بلدنا عالياً، فهم يبذلون جهداً ووقتاً ومالاً لا يبذله غيرهم في مهمتهم الأساسية، تعلم العلم وتعليمه! - مما يتميز به علماؤنا القوة العلمية والحرص على الدليل، فقال الله وقال رسوله (صلى الله عليه وسلم) هما المقدمان على ما سواهما، لذلك تجد علماءنا غير ملتزمين بمذهب محدد، وحذرين أشد الحذر من التحزب والتعصب. - وبالتالي وصل تأثير هؤلاء الرجال إلى أقصى الأرض، وأصبحوا مرجعية شرعية لكثير من المسلمين في جميع أنحاء العالم، ليس في عالم تعدد وسائل الاتصال فحسب، بل من أيام برامج الإذاعة ونور على الدرب والرسائل البريدية التي ترد على صندوق بريد البرنامج من الولاياتالمتحدة واستراليا ودول أوروبا وآسيا وإفريقيا. هؤلاء هم العلماء الحقيقيون، يرجعون إلى الحق، ويقرون لأهل الفضل بالفضل، والحق ضالة المؤمن - الأهم - من وجهة نظري - أن نحرص على هذه المكانة وندعمها بمعرفة الفضل لأهل الفضل، والاستمرار في دعم العلم وتعليمه من خلال أعمال مؤسسية تضمن البقاء والتميز والاستمرارية. كما أن دور الشباب وطلبة العلم مهم ومحوري في السير على خطى السابقين وتحقيق النجاح الذي حققوه. - هذا ما كتبته بتاريخ 20 / 5 / 1434 ه، وقد انضم لي - ولي الشرف - فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، حيث قال بعد مراجعات أثارتها الدماء الطائفية التي أراقها حزب حسن نصر الله: ( إنه ناصر حزب الله اللبناني وخاصم من أجله علماء السعودية، لكن تبين أن الشيعة خدعوني، وأني كنت أقل نضجا من علماء السنة الذين كانوا يدركون حقيقة هذا الحزب). - وكانت حفاوة علمائنا بتصريحات الشيخ القرضاوي بحجم مكانتهم وحرصهم على الحق وفرحهم بعودة عالم متبوع القول إلى الصواب، حيث قال سماحة المفتي: (إننا لنشكر لفضيلته هذا الموقف الذي ليس غريبا منه، إذ إنه يذكر بمواقف كبار العلماء عبر التاريخ في رجوعهم إلى الحق متى ما استبانوا الموقف الرشد). - وقال : (المملكة منذ تأسيسها كانت ومازالت مناصرة لقضايا المسلمين وللقضايا العادلة في كل مكان، وهي في ذلك لا تستند إلى حسابات سياسية ضيقة، لكنها تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل، وتنهى عن الجور والظلم). - هؤلاء هم العلماء الحقيقيون، يرجعون إلى الحق، ويقرون لأهل الفضل بالفضل، والحق ضالة المؤمن. - اللهم احفظ بلادنا، وثبّت علماءنا، وانصر إخواننا في سوريا، فأفضالهم على الأمة بأفرادها وعلمائها لا تنسى! تويتر : @shlash2020