شدد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، على أن ما يسمى ب«حزب الله» هو «حزب طائفي مقيت»، مؤكداً أمس (الخميس) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أنه «انكشف بما لا يدع مجالاً للشك أنه حزب عميل، لا يرقب في مؤمن إلاًّ ولا ذمةً». ونوه آل الشيخ بموقف الشيخ يوسف القرضاوي من هذا الحزب وموقف علماء المملكة منه، واصفاً إياه بأنه عودة للحق. وقال المفتي: «اطلعنا على ما صرح به الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، بخصوص تعليقه على العدوان السافر الذي يقوم به ما يسمى ب«حزب الله» متضامناً ومتعاوناً مع النظام الظالم في سورية ضد الشعب السوري، وكان من ضمن تصريحه تأييده ورجوعه إلى موقف كبار علماء المملكة، الذي كان واضحاً من هذا الحزب الطائفي المقيت منذ تأسيسه. وإننا بهذه المناسبة لنشكر له هذا الموقف الذي ليس غريباً منه، إذ إنه يذكّر بمواقف كبار العلماء عبر التاريخ في رجوعهم إلى الحق متى ما استبانوا الموقف الرَّشَد». (للمزيد) وأكد أن «المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كانت - ولا تزال - مناصِرة لقضايا المسلمين، وللقضايا العادلة في كل مكان، وهي في ذلك لا تستند إلى حسابات سياسية ضيقة، ولكنها تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل وتنهى عن الجور والظلم». وكان الشيخ القرضاوي هاجم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله واصفاً إياه بأنه «رئيس حزب الشيطان ونصر للطاغوت»، وقال في مهرجان أُقيم في قطر لنصرة الثورة السورية الأسبوع الماضي: «إنه (القرضاوي) ناصر حزب الله اللبناني وخاصم من أجله علماء المملكة العربية السعودية الذي كانوا يدركون حقيقة هذا الحزب». وأضاف: «إن الثورة السورية أجلت الحقيقة وبينت حقيقة حزب الله وشيعته الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله».