كشف مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية سعيد الغامدي ل" اليوم" بأن وزارة الشؤون الاجتماعية ليس من ضمن اختصاصها تأسيس جمعيات خيرية للمستفيدين من خدماتها بمناطق المملكة. وقال الغامدي في حديثه بأن دور وزارة الشؤون الاجتماعية يقتصر فقط على تسهيل كافة إجراءات التأسيس مع تقديم الدعم المادي بعد اعتماد مجلس إدارة الجمعية، مشيراً بأنه من يرغب في تأسيس جمعية خيرية من المواطنين أو رجال الاعمال سواء لخدمة الأسر المحتاجة أو الفقيرة أو غيرها بأن يتكفلوا بكافة إجراءات تأسيسها، بالإضافة إلى ترشيح مجلس إدارة للجمعية مع الداعمين لها، واستكمال كافة الإجراءات المتعلقة بها، ومن ثم تقوم الوزارة باعتمادها كجمعية رسمية. وبيّن الغامدي بأن القائمين بشؤون هذه الجمعيات هم في الأساس أشخاص متطوعون أتوا لخدمة المستفيدين من خدمات هذه الجمعيات. وأضاف الغامدي بأن الدعم المادي والمعنوي الذي تحصل عليه كافة الجمعيات الخيرية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية تحدده الأنشطة والبرامج التي تنفذها هذه الجمعيات للمستفيدين، وأن كل البرامج والأنشطة التي تقدم يتم تقييمها من قبل إدارة معنية بالوزارة وعلى ضوئها يتم تخصيص مبلغ الدعم بعد اعتمادها. من جهته قال مدير فرع جمعية الصم بالمنطقة الشرقية ضيف الله الغامدي بأنه من الصعوبة علينا في جمعية الصم وضعاف السمع تأسيس جمعية مستقلة عن المقامة في مدينة الرياض وذلك في ظل ما نجده من ضعف مادي سواء من قبل الوزارة أو المركز الرئيسي للجمعية، مشيراً بأن المنطقة الشرقية في أمسّ الحاجة لتأسيس جمعية مستقلة بإدارتها وميزانيتها تعنى بالصم، ولكن بسبب الضعف المادي الذي نعاني منه اضطررنا بأن نبقى على وضعنا الحالي بتلقي الدعم من المركز الرئيسي بالرياض بالرغم من الخطابات التي تقدمنا بها من أجل تأسيس جمعية رئيسية لصم بالشرقية، فجمعية الصم اضطرت في كثير من الأحيان إلى إلغاء العديد من برامجها للصم لهذا السبب . وبيّن الغامدي بأن فرع الجمعية يتلقى دعما من أهل الخير وبعض الشركات الخاصة التي تتكفل بهذا الدعم في سبيل خدمة هذه الفئة. من جانبه طالب رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ورئيس جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي رجال الأعمال وأهل الخير في مد يد العون في تأسيس جمعيات خيرية، لأن هذه الجمعيات سوف تخدم شرائح معينة في المجتمع كالأسر المحتاجة والفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح التركي بأن الجمعيات الخيرية التي تعتمد على دعم وزارة الشؤون الاجتماعية قد تكون عاجزة عن تقديم كافة البرامج والأنشطة التي من أجلها تم تأسيسها على اعتبار أن دعم الوزارة محدود. وذكر التركي بأنه لا يجب أن يكون الدعم مقتصراً على وزارة الشؤون الاجتماعية وإنما يجب أن يكون أيضاً من قبل رجال الأعمال من خلال مد يد العون والمساعدة لهذه الجمعيات الخيرية. يذكر أن عدد الجمعيات التعاونية التي تتلقى دعمها من قبل وزارة الشئون الاجتماعية بالمملكة تصل إلى 70 جمعية تعاونية، بحيث يبلغ عدد أعضائها 48451 فيما يبلغ عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة حوالي 591 جمعية خيرية موزعة على مستوى مناطق المملكة، منها 510 جمعيات بر، فيما يبلغ عدد الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات للأسر الفقيرة والمحتاجة بالمنطقة الشرقية خاصة حوالي 19 جمعية خيرية.