أنهت وزارة الشؤون الاجتماعية إجراءات تأسيس جمعية الأسر المنتجة التطوعية الخيرية، لتكون أول جمعية خيرية متخصصة على مستوى المملكة في مساعدة الأسر المنتجة. وأوضح العضو المؤسس لجمعية الأسر المنتجة الدكتور عبدالرحمن الناصر، أن فكرة تأسيس الجمعية راودته منذ سبعة أعوام، حينما كان يشغل منصب المدير العام للشؤون الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، «قدمت فكرة الجمعية قبل سبعة أعوام.. لكنها جمدت في ذلك الوقت ولم تلق أي صدى». وأشار الناصر ل «الحياة» إلى أن الجمعية ليست إنتاجية وإنما تسويقية، «لا ننظر للأسر على أنها فقيرة.. ولكن نساعدها على الإنتاج وتسويق منتجاتهم»، مضيفاً أن الجمعية ستدعم المحتاج لإيصاله إلى مرحلة الإنتاج، «نعمل على الخروج من طابع النمطية في عمل الجمعيات الخيرية». وعن اعداد الأسر المنتجة في المملكة قال: «لم نحصر إلى الآن عدد تلك الأسر.. لكن المجال مفتوح لاستقطابها، وسنعمل على إيجاد 20 مشروعاً ذي جدوى اقتصادية للأسر المنتجة، كما نبحث عن المشترين»، مضيفاً أن الجمعية تجسد حرص الوزارة على تفعيل إسهامات العمل الخيري والتطوعي في مجال الرعاية الاجتماعية، وتعزيز الشراكة المجتمعية في تقديم المساعدة للأسر الفقيرة لتحويلها من أسر معيلة إلى أسر منتجة. وعن مقر الجمعية نوه إلى أن قرار موافقة الوزارة على تأسيس الجمعية حدد وجودها في مدينة الرياض، على أن تشمل خدماتها مناطق المملكة كافة، لافتاً إلى أن أهدافها تتلاقى مع عدد كبير من برامج وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالتيها للرعاية والتنمية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، والمتمثلة في تحويل الأسر المستفيدة من خدمات الوزارة إلى أسر مفيدة لنفسها ومجتمعها. وأضاف الناصر أن الجمعية تسعى إلى تأهيل الأسر الفقيرة في جميع مناطق المملكة، للعمل على استثمار طاقاتها المعطلة لتوفير مصادر دخل دائمة تلبي حاجاتها وتقيها شر الحاجة، وكذلك تنمية وعيها اجتماعياًً وثقافياًً وصحياًً، مع إقامة البرامج والمشاريع لتنمية قدرات أفرادها بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية، «إضافة إلى عمل الدراسات والبحوث لأوضاع هذه الأسر وسبل الارتقاء بها، وإقامة المعارض لتسويق منتجاتها، وتشجيع أهل الخير والموسرين على مد يد العون والمساعدة للأسر الفقيرة لتستطيع الاعتماد على نفسها على المدى الطويل»، مؤكداً أن الجمعية لا تقتصر على خدمة الأسر الفقير فقط بل تسهم في مساعدة أي أسرة لديها الرغبة في تصنيع حرفة. وذكر بأن الجمعية ستعقد اجتماعها التأسيسي الأول بتاريخ 28 شعبان الجاري لانتخاب مجلس إدارة الجمعية من بين الأعضاء المؤسسين البالغ عددهم 22 عضواًً يمثلون نخبة من الأكاديميين وأصحاب الأعمال والمهتمين بالعمل الاجتماعي والتطوعي، «فيما سيتم من بعد ذلك تشكيل اللجان المتخصصة لتنمية موارد الجمعية، وإقرار خطة العمل لتنفيذ برامجها».