أطلقت جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية وأكاديمية دلة للعمل التطوعي «الشريك المطور» رخصة العمل التطوعي الدولية وإدارة التطوع مؤخرًا في محافظة جدة بحضور مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي، وذلك بمقر أكاديمية دلة للعمل التطوعي. وأشار المدير التنفيذي للأكاديمية أيمن فلمبان إلى أن نجاح العمل التطوعي ما هو إلا نتاج تكامل وتضافر الجهود وتوحيد الرؤى بين مختلف الجهات العاملة في هذا المجال من مؤسسات المجتمع المدني والمسؤولية المجتمعية لشركات القطاع الخاص. وقال: إنه من هذا المنطلق تم عقد شراكة مع إحدى أهم الجمعيات الخيرية بالمملكة المتخصصة في العمل التطوعي وهي الجمعية الخيرية للعمل التطوعي بالدمام ممثل المملكة في الاتحاد العربي للعمل التطوعي وصاحبة امتياز رخصة العمل التطوعي التي تبناها الاتحاد العربي للعمل التطوعي بحيث أصبحت الأكاديمية الشريك المطور لهذه الرخصة وأيضا الداعم والمنفذ لما تتضمنه الرخصة من البرامج التدريبية التفاعلية والميدانية ذات المقاييس والمعايير الموحدة التي سوف يستفيد منها متطوعو الدول العربية الأعضاء في الاتحاد العربي للعمل التطوعي. وأشار إلى انه جار التنسيق مع عدد من الجمعيات الناشطة في مجال التطوع في مختلف مناطق المملكة للانضمام إلى هذا البرنامج من خلال إقامة الدورات لتأهيل المتطوعين وفق أفضل الممارسات في مجال العمل التطوعي. وأوضح أمين عام جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية محمد البقمي إلى أن الاتفاقية تأتي في إطار الشراكة التي تسعى لها الجمعية من خلال نقل الخبرات والمشاريع والأفكار والرؤى التي أطلقتها جمعية العمل التطوعي وحظيت بدعم من الاتحاد العربي للتطوع ، ومنها رخصة العمل التطوعي التي أسهمت في تطوير الفكر التطوعي إداريًا وبشريًا وميدانيًا ، مما أدى إلى اعتماد الرخصة في جميع مناطق المملكة والبلدان العربية ، إذ تعتبر الرخصة مشروعا وطنيا يمثل المملكة العربية السعودية خارجيًا في المؤتمرات والمحافل الدولية للأعمال التطوعية ، بالإضافة إلى تبني العديد من المنظمات و الجمعيات الخيرية والتطوعية داخل المملكة لمشروع الرخصة في إطار تأهيل كوادرها البشرية والرفع من مستوى العمل الخيري في المملكة . وأشار البقمي أن البرنامج عبارة عن حزمة تضم 3 أقسام، هي: القسم الإجرائي، الذي يعنى بوضع اللوائح والأنظمة والنماذج الإدارية واحتساب الساعات. والقسم الثاني يتمثل في الجانب التقني الذي يقدم الحلول البرمجية لجوانب إدارة التطوع من نماذج وإحصائيات وربط الاستيراد والتصدير بهدف تسهيل وتسريع وتحسين العمل في هذا الجانب. أما القسم الثالث فيعتمد على التدريب على القسمين السابقين عن طريق الدورات المتخصصة في إدارة المتطوعين، وميثاق شرف العمل التطوعي وآليات الاستقطاب والتحفيز، وفق برنامج تدريبي يشتمل على ورش عمل ومشاريع عملية ونظرية. وأردف البقمي أن البرنامج موجه للجمعيات والمنظمات غير الربحية، وأنه سوف يطرح على المتخصصين والمهتمين كمرحلة أولى، في خمس ورش عمل في الشرقية والرياض وجدة، موضحا أن الجمعية ستستمر في تطوير البرنامج وإيجاد إصدارات قادمة تعنى بتحديثه وفق المستجدات والأفكار الإبداعية، التي ستسهم في إحداث نقلة نوعية في إدارة التطوع، وأن يتم تعميم البرنامج على جميع الجمعيات والمنظمات، ليتم توحيد ونمذجة العمل فيها بشكل موحد ومدروس، يتيح لها التعاون وتبادل المعلومات، فضلا عن تسهيل أعمالها. وزاد البقمي: «إن الجمعية بذلت جهدا كبيرا اعتمد على الخبراء والمتخصصين في شتى المجالات، وتحملت الجمعية نسبة 60 في المائة من تكاليف البرنامج الذي سيقدم مجانا»، لافتا إلى أن الجمعية لا تنظر إليه من جانب حفظ الحقوق، بل لأن البرنامج عبارة عن حزمة متكاملة، بما فيها التدريب لتحقيق الفائدة من البرنامج. ونفى البقمي أن يكون البرنامج إعادة تشكيل لبرنامج رخصة العمل التطوعي، مشددا على أن هذا البرنامج موجه للجمعيات والمنظمات، في حين أن الرخصة موجهة للأفراد، ملمحا إلى أن الجمعية وكممثلة للمملكة في الاتحاد العربي للعمل التطوعي، ستفتح باب التسجيل مطلع الشهر القادم لمنح رخصة العمل التطوعي الدولية، بالتعاون مع عدد من المنظمات والجهات الرسمية، والجمعية في توجهها تركز على تقديم خدمات التطوع والبرامج المتخصصة في دعم وتطوير البنية التحتية للعمل التطوعي، عبر وضع المعايير والمقاييس الموحدة في المملكة والوطن العربي.