- حلب - وليد عزيزي - تدور اشتباكات عنيفة داخل مطار منغ العسكري بريف حلب وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، وذلك بالتزامن مع غارات جوية على داريا وبلدة الذيابية، مع قصف مدفعي وصاروخي على مناطق عدة بسوريا، ترافق مع سقوط عدد من القتلى والجرحى بتلك المناطق. وقال المرصد إن "الكتائب التي كانت تحاصر المطار (منغ العسكري بريف حلب) منذ أشهر وصلت إلى داخله مع الفجر". وأوضح أن اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية تدور عند الأسوار الداخلية للمطار. وأشار إلى وجود معلومات عن تقدم مقاتلي الكتائب المقاتلة إلى داخل أجزاء من المطار يرافقها قدوم تعزيزات من الكتائب المقاتلة إلى محيط المطار. في هذه الأثناء وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 24 قتيلا، بينهم ثلاثة أطفال في محافظات سورية مختلفة، قالت إن معظمهم في حلب وحمص. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن الطائرات الحربية شنت غارة على داريا بريف دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على المدينة مما أدى إلى تهدم واحتراق عدد كبير من المباني السكنية. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن مقاتلات النظام قصفت بلدة الذيابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق. ومن جهتها قالت لجان التنسيق المحلية إن أجهزة الأمن شنت حملة اعتقالات في منطقة الطبالة بالعاصمة دمشق. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام قصفت أحياء جوبر وبرزة والقابون والحجر الأسود، بينما قتل وجرح عدد من الأشخاص في قصف على دوما وجديدة عرطوز والعبادة وجيرود بريف دمشق. كما شهد محيط إدارة المركبات وطريق المتحلق الجنوبي اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. وفي حمص، نقلت الهيئة العامة للثورة مقتل أربعة من أفراد الجيش الحر أثناء اشتباكات بينه وبين جيش النظام عند محاولة الأخير لاقتحام المدينة من الجهة الشرقية، وسط قصف عنيف يستهدف الأحياء السكنية أدى إلى وقوع العديد من الجرحى، بينهم حالات خطرة. وقصفت قوات النظام بقذائف الهاون حي جورة الشياح وعددا من أحياء حمص المحاصرة، كما قصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن الحولة وتلبيسة وسط اشتباكات عنيفة في محيط مدينة تلبيسة. وقالت شبكة شام إن قصفا براجمات الصواريخ تركز على بلدات خان شيخون ومعرة النعمان والبشيرية وكفر تخاريم في ريف إدلب، في حين اشتبك الجيش الحر مع قوات النظام في محيط معسكر الشبيبة. وقال الجيش الحر إنه دمر دبابة لقوات النظام في محيط المعسكر. وفي ريف حماة حصلت اشتباكات في محيط حاجز قرية معان بين الجيش الحر وقوات النظام وسط قصف عنيف براجمات الصواريخ والدبابات على القرى المجاورة للحاجز. كما وقعت اشتباكات في شارع النيل وشارع السبيل بحلب بين الجيش الحر وقوات النظام. وفي دير الزور تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على معظم أحياء دير الزور بالإضافة إلى وقع اشتباكات عنيفة في حي الصناعة. وفي الرقة قصف من الطيران الحربي على محيط الفرقة 17 وسط اشتباكات عنيفة في محيط الفرقة بين الجيش الحر وقوات النظام. أما في درعا جنوبي سوريا فقد قصفت قوات النظام عدة مناطق في ريف المحافظة. وتركز القصف على مدن وبلدات اليادودة وخربة غزالة ونامر والكتيبة، مما أدى إلى تدمير عدد من المباني. وشهدت بلدة خربة غزالة اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر. ووصف شهود عيان المعارك في محيط مدينة القصير بريف حمص بالكر والفر، حيث تمكن الجيش الحر من استرجاع عدد من القرى كانت عناصر حزب الله سيطرت عليها. وقال ناشطون سوريون إن ما لا يقل عن 18 عنصرا من حزب الله اللبناني قتلوا في المعارك الدائرة في ريف حمص على أيدي مسلحي المعارضة. وتشارك عناصر من فرق النخبة التابعة للحزب مؤخرا في معارك إلى جانب القوات النظامية في منطقة القصير وسط سوريا الحدودية مع لبنان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان والمعارضة السورية. من جهته اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله نبيل قاووق الاثنين أن قتال الحزب في سوريا هو "للدفاع عن سكان لبنانيين"، وهو "واجب وطني وأخلاقي". وقد حذر محللون لبنانيون أن مشاركة حزب الله في القتال علانية إلى جانب القوات النظامية قد تؤدي إلى انخراط لبنان في النزاع في سوريا المجاورة، رغم سياسة "النأي بالنفس" التي تعتمدها السلطات.