بعد أيام ستبدأ إجازة الصيف موسم السفر والتنقلات . ومعها يتحول منفذ جسر الملك فهد الرابط بين المملكة والبحرين إلى خلية نحل على مدار الساعة . لا فرق بين نهاية الأسبوع وبدايته أو وسطه ، فالزحام على أشده والفوضى في كل مكان ومنبهات السيارات تصبح ظاهرة يومية احتجاجا على الحركة البطيئة للمركبات . قضية تتكرر مع كل إجازة ، وتتزايد يوما بعد يوم ، ومع ذلك تستمر الأمور جامدة لا تتحرك حتى مع محاولات مؤسسة الجسر مضاعفة أعداد الكبائن . وبالرغم من طرح الكثير من الكتاب وعدد من المواطنين أفكارا متميزة للخروج من عنق الزجاجة ، إضافة لما طرحته مؤسسة الجسر من حلول ممكنة التطبيق ، إلا أن لا شيء ينفذ من تلك الأفكار والمقترحات مما جعل الكتابة عن هذا الموضوع تكرارا مملا وإن كان مطلوبا . إن نقص عدد موظفي الجوازات يعتبر في نظر الغالبية السبب الرئيسي وراء ما يحدث على الجسر ، ولا أدل على ذلك من تخصيص موظف واحد للعمل على نافذتين في معظم الكبائن مما يتسبب في بطء حركة المركبات والعابرين . ورغم وضوح ذلك للجميع إلا أن الجوازات مازالت تتجاهل هذا النقص ولا تعترف به ، مما يجعلنا نستبعد أي حل قريب ، إذ كيف يمكن وصف الدواء لمن لا يعترف بالداء .. ولكم تحياتي .. [email protected]