ما حدث في الأيام الثلاثة الماضية على جسر الملك فهد من ازدحام وتكدس للسيارات أمر تجاوز حدود المعقول . لقد كتبنا عشرات المرات عن ذلك دون أن يتدخل أحد لحل ما يتعرض له العابرون ، ومع ذلك سنستمر في الكتابة وتوضيح الأمور ليس مكابرة أو عنادا بل لإيماننا بأن الجهات العليا لا تقبل أن تصل الأمور للحد الذي يساء فيه للوطن ، خاصة وأن العابرين يقارنون بين الوضع عند الجوازات البحرينية حيث تسير الأمور بسلاسة وسرعة عكس الجانب السعودي الذي يعتبره المسافرون عنق الزجاجة . سكوت الناس عما يتعرضون له من تعقيد في الجسر والمطار يجب ألا يكون مشجعا لترك الأمور على هذا الوضع المحرج لكل مسئول تم تكليفه بإدارة جوازات المنطقة في السنوات العشر الأخيرة ، حيث لا كوادر كافية رغم أن عدد المنافذ التي تتبع القطاع الشرقي تحتل أهمية بالغة نظرا للكثافة المرورية العالية عليها . بعض الكبائن ظلت خالية من أي موظف لأكثر من 40 دقيقة وعندما سأل بعض المسافرين عن سبب ذلك أفاد الموظف بأن زميله قد أنهى فترة عمله وترك الكابينة لأن زميله التالي لم يصل بعد . فوائض مالية في الميزانية وبطالة بين السعوديين ونقص في كوادر الجهات الحكومية !! معادلة عجزت أن أفهمها ولكم تحياتي [email protected]