لم يتسن لي حضور ندوة الزملاء مع أمين المنطقة الشرقية، لكني كنت قد قرأت الحلقة الأولى منها التي نشرت في عدد يوم أمس، كما قرأت له حوارا مع احدى الصحف المحلية قبل أسبوع قال فيه ما لم يعترف فيه أمين سابق وهو أن أزمة الدمام المرورية سببها اداء الأمانة، وان حفر الباطن تحتاج إلى أمانة خاصة بها. وعادة أتخوف من المسؤول الذي يعد المواطن ،والمسؤول الذي يكثر من اعادة تصريحاته، والمسؤول الذي لا يصرح أبدا، والحمد لله فان المهندس الجبير ليس من هؤلاء جميعا، بل ان هناك لوحة مضيئة سبقته قبل أن يتولى منصبه الحالي. لكن لو كنت على افتراض أحد حضور الندوة لسألت المهندس الجبير عن «ذلك وذاك» التي في خاطري منذ زمن طويل .. طويل قضينا بها 8 أعوام من عمر الامانة السابق في السؤال والجدل وقليل من العمل وكثير من الفوضى. تغير الزمن الآن .. وزارة البلديات « وعلى فكرة هذه الأخيرة وأماناتها لم تعد توزع منح أراضٍ التي انفلقنا بها من قبل ، وكأنها اراضي حي الرابية بالظهران أو أراضٍ ملحقة بفلي هيلز..!!»، كل ما لديها الان تطوير مشاريع ومشاريع اخرى خدمية يقوم بها مقاولون بعد سحب ملف الاراضي والمنح بها. تغير الزمن الآن وسوف ارجع إلى « ذلك وذاك» بعد أن استرجع أن المهندس الجبير شاب خريج ادارة المشروعات في وزارة البلديات وبعد أن أسرد ان طموح الشباب يختلف عن طموح منتهي الصلاحية الوظيفية، مقابل أيضا التطور التقني الهائل في العالم والذي لا يبخل على احد بالمعرفة الجديدة في علم البلديات أو في علم المشاريع وغيرها. لقد مر الربع الأول من العام الأول لتعيين الجبير بدون تراشق واتهامات متبادلة مع الدوائر الحكومية الاخرى مثل الطرق، الدفاع المدني، ومصلحة المياه والصرف على عكس المسرحية السابقة التي مللنا منها فالعمل الحكومي هو عمل تكاملي ، ويالله الخيرة نخلص. طيب أين ذلك وذاك والسؤال .. «ذلك» هو أهم الشوارع التي تتبع ادارة الطرق قبل ثلاثين عاما أو أكثر واصبحت الان في وسط مدن حضرية ما بين الدمام والخبر والظهران، ازدحام غير معقول وإدارة طرق غاسلين منها ايدينا، وجاء الوقت بضمها للأمانة لعل الامانة تجد لها مخرجا. أما « ذاك» فهو شريط طويل من المدن والقرى والهجر تحتاج جهدا صادقا، كالتوجه الصادق الذي يقوده سمو أمير المنطقة. وسلامتكم. [email protected]