اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد مرتبط بالمفاوضات، وأكد تصميم الإدارة الأمريكية على تشكيل حكومة انتقالية تعطي السوريين الحرية في اختيار مستقبل بلادهم. وأعلن كيري، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الاردني ناصر جوده اليوم في عمَّان، أن بلاده تريد التزاماً من الرئيس بشار الاسد بوقف العنف، مضيفاً "لسنا في صدد فرض أي حل على أي طرف وإنما سنعمل على تقديم مقترحات للخروج من تلك الأزمة". وهدد كيري الرئيس السوري بأن حكومة بلاده قد تتعاطى بطرق غير سياسيه، وقال "وإذا لم يتعاطى الاسد بجدية مع اتفاقات جنيف-1 سنبحث عن صور أخرى لدعم المعارضة"، وتابع "سنزيد من دعم المعارضة في حال لم يستجب النظام السوري لإنهاء الأزمة سياسيا". واتهم كيري حزب الله بإرسال آلاف المقاتلين لمساعدة النظام في سوريا، كما اتهم إيران بالمشاركة على الارض "وهذا يسهم في زيادة أعمال العنف في سوريا"، حسب قوله. وقال كيري "مستقبل الاسد مرهون بالمفاوضات ولكن هل يمكن لشخص قَتَل أكثر من 100 ألف شخص واستخدم الصواريخ وأسلحة سكود واعتدى على النساء وطلاب الجامعات، برأيكم أن يكون له شرعية في الاستمرار بالحكم؟ أعتقد أن الاجابة واضحة"، وأضاف "إن الاسد استخدم الغاز السام ضد شعبه، والشعب السوري فقط من يقرر بقاءه في السلطة". وبيَّن أن الرئيس الأمريكي أوضح أنه لن يضع قوات أمريكية على الارض في سوريا، وعدَّ المكاسب التي حققها النظام على الارض مؤقتة. من جهته، أكد وزير الخارجية الاردني، ناصر جودة، أن بلاده مع الحل السياسي في سوريا ومع وحدة الأراضي السورية، لكنه قال "قلقون من وجود منظمات متطرفة مسلحة في سوريا". وعدَّ أن هناك نقطة تحول رئيسية في مسار الملف السوري وهي اجتماع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بالرئيس الروسي ووزير خارجيته والاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية، نافياً الاتفاق مع الولاياتالمتحدة على نشر بطاريات باتريوت في الأردن. سامي محاسنه | عمان