عندما يكون المسؤول يقظا في عمله فاتحا كل أبوابه لمن يرعى شؤونهم سيكون بالتأكيد مظهرًا لأول علامات الجدية والإخلاص لأداء عمله في كل الأوقات. الذين تعاملوا مع د.سعيد بن عمر آل عمر عن قرب أو عن بعد يعرفون تماما كيف يعمل هذا الرجل من الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل وبخاصة مع الأزمات أو المناسبات. لاشك أن جامعة الدمام خسرت رجلا يعمل بلا توقف ويتواصل بلا انقطاع مع كل الموظفات والموظفين على اختلاف مستوياتهم, ولا أنسى دهشة الجميع عندما بعث بتعميم داخلي يحمل كل أرقامه وبريده للتواصل معه, ولا ننسى انه لم يبعث تلك الأرقام لنجدها مقفلة في وجوهنا كما يفعل غيره بل هو موجود دائما وان لم يكن كذلك فستجده يبحث عنك ليرى كيف يمكن أن يساعدك. أعمل في الكلية منذ سنوات, ولم اعرف إداريا كالدكتور سعيد لاشك أننا في جامعة الدمام سنفتقده: سنفتقد إخلاصه وتفانيه, وحرصه, وقربه من الجميع, ولكن نحمد الله أن الوطن كسبه, واختاره للم شعث جامعة الحدود الشمالية.لا ننسى انه أثناء انتقال كلية الآداب من المبنى القديم للجديد كان يتواجد حتى ساعة متأخرة من الليل لمتابعة كل العاملين, ولا ننسى انه أزال الغبار المتراكم على برامج صيانة المباني والتي أودت لضعفها في السابق إلى تعطل أجهزة التكييف. فكانت خطواته متسارعة في كل الاتجاهات لإصلاح خلل إداري وخلل رجالي كان لسنوات يعصف بأموال ومقدرات الدولة عندما كانت أموال الصيانة تعود من حيث أتت من الوزارة أو تذهب إلى حيث تذهب. لسوء التخطيط والتدبير وعدم الرغبة في العمل الجاد أو للاكتفاء بتحقيق أطماع خاصة.أعمل في الكلية منذ سنوات ولم أعرف إداريا كالدكتور سعيد لاشك أننا في جامعة الدمام سنفتقده: سنفتقد إخلاصه, وتفانيه, وحرصه, وقربه من الجميع, ولكن نحمد الله أن الوطن كسبه, واختاره للم شعث جامعة الحدود الشمالية فهنيئا لهم بهذا الرجل الذي يعرف كيف ومن أين يبدأ؟ ويحسب خطى العمل على نغمة الجد والتفاني. حقيقة هو خير من يبني الكيان العملي وأنا واثقة بأن هذا ليس رأيا خاصا, ولكنه لسان حال الكثيرات والكثيرين من منسوبات ومنسوبي الكلية إلا أولئك الذين لا يرون ابعد من أنوفهم، كلنا أمل أن تعوض جامعة الدمام خيرا من بعده برجل يضاهيه في العمل وحس المسؤولية.