باكورة خير لا ننتظر منها الا خيرا كثيرا تلك هي الدفعة الاولى من خريجي وخريجات جامعة الأمير محمد بن فهد، هذه الجامعة الفتية التي اسست على قاعدة متينة من التفهم لحاجة المجتمع الى تخصصات تفتقدها الجامعات الحكومية، جاءت هذه الجامعة لتمد يد العون للدولة وللشباب مستعينة بالتغيير البناء وها هي الدفعة الاولى تنطلق الى احضان الوطن لتسهم بما لديها من علم وفكر في وضع لبنات أخرى يتطاول بها البناء الانساني والعملي من اجل ان يعم الخير على الجميع. انه حدث يستحق ان نلتفت اليه بفخر واعتزاز فقد كان في السنوات القليلة الماضية مجرد حلم يتراءى لنا من بعيد وها هو اليوم يثبت لنا ان الاحلام قابلة للتحقق اذا ما توافرت لها عناصر من السعي والمثابرة الحثيثة الخلاقة والمؤازرة الحقة من ابناء المجتمع الذين ساهموا في البناء بالمال والعمل. حقا انه أمير المبادرات فقد استطاع في سنوات قليلة بل وربما في لحظات دقيقة ان يحول الفكرة الى واقع ملموس في عدة مجالات تمس مباشرة المواطن السعودي سواء كان ذلك في البرامج التأهيلية أو الصناديق الحاضنة للمشاريع أو فتح ابواب العلم والتعلم على مصاريعها وفي أرقى وأبهى حلة لها. الاحلام قابلة للتحقق اذا ما توافرت لها عناصر من السعي والمثابرة الحثيثة الخلاقة والمؤازرة الحقة من ابناء المجتمع الذين ساهموا في البناء بالمال والعمل. سمو الأمير محمد بن فهد الذي لم يتوان في تفتيق الافكار من قبله أو تبنيها من غيره لتكون اليوم حقيقة يستفيد منها من يستفيد على الصعيد الفردي الذي يصب في النهاية في أحضان المجتمع. ما أجمل ان تتوج الجهود بعد الاحلام بهذه الزمرة من الخريجات والخريجين، وما اجمل ان تتضافر جهود هذه الجامعة الوليدة مع اخواتها الكبيرات في المنطقة جامعة الدمام وجامعة الملك فيصل وجامعة البترول من اجل أن يزدان هذا الوطن بشبابه الذين نأمل منهم كل الخير في المحافظة على وطنهم ومقدراته والعمل على استمرارية علو شأنه بهم وباخلاصهم وتفانيهم من اجله كلنا نشارك الاهالي فرحتهم بأبنائهم وبناتهم فهذه المناسبة ليست فرحة خاصة وانما فرحة عامة تصدح اهازيجها على تراب المنطقة وتتعالى اصداؤها في الوطن كله. [email protected]