تسبب نقص السيولة في ايقاف بناء مسجد حي “اللؤلؤ” بالجبيل الصناعية الذي مضى على انطلاق العمل فى بنائه اكثر من 4 اعوام وفقا لتصريح البناء الذي حصلت “اليوم” على نسخة منه، واكد المشرف على المسجد ان سبب توقف المقاول عن اكمال المسجد هو طلبه المبلغ المتبقي وقدره 150 الف ريال لم تتوافر حتى الان صورة من الانترنت وهو ما ادى لمطالبة اهالي الحي البالغ عددهم اكثر من 5 الاف نسمة الجهات المعنية بضرورة الالتفات لوضع المسجد الذي تحول موعد اكتمال بنائه الى لغز غامض، داعين الى انهاء معاناتهم فى التنقل لمسافات طويلة بحثا عن مساجد بالاحياء المجاورة للصلاة فيها، واوضح احد سكان الحي المواطن سلطان الدوسري انه من الغريب ان تمنح الهيئة الملكية تصريح بناء لمسجد ومنذ اكثر من اربعة اعوام دون ان يكون هناك ضمان من المتبرع بوجود المبلغ الذي يحتاجه مشروع البناء مشيراً الى ان القائم على المسجد هو شخص مجتهد فى جمع التبرعات من فاعلي الخير وحسب توافر السيولة لديه يقوم المقاول بالعمل حتى نفاد المبالغ وهذا ما تسبب في تأخير تنفيذ المشروع بوقته المحدد. وأبدى المواطن سامي الغامدي احد سكان الحي تذمره الشديد نتيجة تأخر المقاول في بناء المسجد ما ادى لزيادة معاناة سكان الحي من اجل الوصول الى اقرب مسجد الذي يبعد بمسافة تزيد على خمسة كيلو مترات مشيراً الى تضاعف معاناة من لا يمتلكون وسيلة نقل اضافة لعدم تمكن صغار السن من اداء صلاتي العشاء والفجر بمفردهم فضلاً على صعوبة قطع كبار السن تلك المسافات الطويلة.. واضاف ان اهالي الحي على استعداد للتبرع من اجل اكمال المبلغ المتبقي في حالة وجود ضمانات تضمن اكتمال المسجد قبل شهر رمضان المقبل. واوضح القائم على بناء المسجد والذي فضل عدم ذكر اسمه ان المساحة التي تم بناء المسجد عليها في الاصل ضمن مساحة المدرسة المجاورة وتم اقتطاعها لصالح المسجد بعد موافقة الهيئة الملكية لخدمة اهالي الحي الذين يحتاجون إلى بناء مسجد اخر بجانب المسجد الوحيد الذي يقع في طرف الحي ويعتبر بعيدا على اغلب السكان.. مضيفاً ان المبالغ التي يتم جمعها من اهالي الخير يتم ايداعها بحساب المقاول مباشرة الذي يعمل على قدر السيولة المتوفرة.. واشار ان المقاول توقف عن البناء بسبب عدم اكتمال مبلغ الدفعة الاخيرة وقدرها 150 الف ريال. من جانبه أفاد مدير العلاقات العامة بالهيئة الملكية بالجبيل فيصل الظفيري ان ادارة الهيئة الملكية قامت بمتابعة وضع المسجد واحالة موضوعه بالكامل الى احدى الادارات المعنية لدراسة جميع جوانبه لافتاً الى ان العمل جار لتذليل العقبات التي تسببت في تأخير بناء المسجد.