انتقد مختص في مجال أمراض الكلى وزارة الصحة واتهمها بالتقصير في التوعية بالإجراءات الاحترازية لمنع انتقال عدوى فيروس كورونا إلى وحدات التنقية الدموية بالمستشفيات بشكل خاص وكافة أقسام المنشآت الصحية بشكل عام . وقال المختص "فضل عدم ذكر اسمه" ل" اليوم ": لم نتلق أية تحذيرات احترازية من وزارة الصحة بشأن وحدات التنقية الدموية و "الصحف هي مصدر معلوماتنا" وبناء على مايتم نشره نتخذ بعض الإجراءات الإضافية الاحترازية وهي مجرد اجتهادات ، بالرغم أن المرض ظهر في إحدى وحدات التنقية الدموية في المستشفى الخاص بالإحساء . وتساءل .. هل المرض لن يظهر سوى في وحدات التنقية الدموية في الإحساء ، حيث من المفترض أن تعمم كافة الإجراءات الاحترازية على مختلف مناطق المملكة وخاصة المناطق الطرفية التي تعيش فيها أحياناً وحدات التنقية الدموية فوضى ، مشبها إياها بكراسي الحلاقة حيث يتناوب على الأجهزة المرضى دون تعقيم ، ما يزيد احتمالية انتقال العدوى فيها . وأضاف: أن الإجراءات الموجودة حالياً بوحدات التنقية الدموية لن تضمن منع ظهور بؤرة جديدة للمرض في موقع آخر ، حيث إن مرضى الفشل الكلوي من الفئات الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض نتيجة لضعف المناعة لديها ، وذكر أنه رغم عدم وجود دليل علمي على تسبب الأجهزة الخاصة بالتنقية الدموية في انتقال الفيروس إلى المرضى الذين قضوا بسبب كورونا إلا أن بعض وحدات التنقية الدموية (غسيل الكلى ) تشكل بيئة ومرتعا خصبا لانتقال عدوى أمراض أخرى مختلفة ماينذر بكارثة أخرى وشيكة مالم يتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل مهني واحترافي . واعتبر المختص أصحاب الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي والقلب وغيرها ، والمرضى الذين يتعاطون أدوية وعلاجات تحتوي على مثبطات للمناعة أو الكورتيزون ، و مرضى نقص المناعة الفئات الأكثر خطراً لنقل فيروس كورونا نتيجة ضعف المناعة لديها وقابليتها للإصابة بالفيروس أكثر من غيرها .