أكد استشاري سعودي في امراض الكلى ان زراعة الكلى هي افضل الحلول لمعالجة مرضى الفشل الكلوي واكثرها ملائمة واقلها تكلفة مقارنة بالوسائل الاخرى للعلاج سواء بالتنقية الدموية او الغسيل البريتوني . وقال رئيس قسم الامراض الباطنية واستشاري امراض الكلى في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الدكتور سعيد الغامدي // ان الوفاة كانت النهاية الحتمية والوحيدة لمرضى الفشل الكلوي خلال نصف القرن الذي مضى الا ان التقدم في الابحاث والدراسات ازال شبح الموت عن هذه الفئة من المرضى .// واضاف ان مشكلة الفشل الكلوي مؤرقة بالفعل محذرا من ارتفاع نسب الاصابة في المجتمعات الخليجية والسعودية . وبين الدكتور الغامدي ان هناك 7200 مريض في المملكة يعالجون من هذا المرض عن طريق التنقية الدموية و600 مريض عن طريق التنقية الصفاقية البريتونية مشيرا الى انه رغم التوسع المضطرد في انشاء وحدات التنقية الدموية والتي تجاوزت المائة والخمسين وحدة في المملكة الا ان هناك زحاما غير مسبوق في وحدات التنقية الدموية مما قد يؤثر سلبا على مستوى الخدمة المقدمة لهم . وبين ان احصائيات المركز السعودي لزراعة الاعضاء يشير الى ان غالبية المرضى الذين تجرى لهم عملية التنقية الدموية تترواح اعمارهم ما بين 16 الى 55 سنة حيث يوجد 4080مريض من هذه الفئة العمرية أي 56 في المائة من اجمالي المصابين بالمرض وغالبيتهم قابلين للزراعة . وأوضح رئيس قسم الامراض الباطنية ان زراعة الكلى تعتمد على التبرع سواء بكلى متوفي دماغيا او قريب حي او غير قريب . وامتدح رئيس قسم الامراض الباطنية واستشاري امراض الكلى في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة التبرع مشيرا الى انه يعد من مظاهر الخير والتكافل ولا يوجد في الحياة ما هو اجمل من ان ينقذ انسان شريكه في الانسانية . وافاد ان التبرع من متوفي دماغيا هو السائد والاكثر انتشارا في العالم والاقل انتشارا في المملكة حيث لم يتجاوز عدد الكلى المزروعة من المتوفين دماغيا في المملكة 1400 كلية خلال الخمس والعشرين سنة الماضية . واكد ان المملكة تتحفظ على زراعة الكلى من احياء غير اقارب اسوة ببقية دول العالم المتحضر والذي يحظر تجارة الاعضاء . واشار الى ان عدد كبير من مرضى الفشل الكلوي في المملكة والذين لا تتوفر لهم كلى داخل المملكة لعدم وجود اقارب ملائمين للتبرع لهم ولندرة الاعضاء المستاصلة من المتوفين دماغيا يضطرون الى الذهاب الى بعض الدول التي تتنتشر فيها مثل هذه التجارة المحظورة لاجراء عمليات الزراعة التي قد لا تكون آمنة لعدم توفر الظروف الملائمة لضمان سلامتها . وشدد الدكتور الغامدي على ان التجارة بالاعضاء فيها الكثير من المخاطر والسلوكيات الغير مشروعة كالابتزاز والنصب والاحتيال الى جانب ما يمكن ان تسببه هذه العمليات من مضاعفات صحية قد تؤدي الى الوفاة في كثير من الحالات . وقال // ان زيادة الوعي لدى فئات المجتمع باهمية التبرع من الاقارب الاحياء او المتوفين دماغيا امرا في غاية الاهمية حيث اجاز اهل العالم والمجامع الفقهية ذلك موضحا الى زراعة الكلية من قريب اطول عمرا واقل مضاعفات واحتياجا لمثبطات المناعة ولا يوجد خطر على المتبرع حيث اثبتت الدراسات بطريقة قطعية ان التبرع بكلية لا يؤثر على وظيفة الكلية الاخرى ويستطيع الانسان ان يعيش بكلية واحدة حياة طبيعية . // // انتهى // 1045 ت م