قال مدير عام المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة الدكتور علي الشمري إن عدد المختبرات المهيأة لإجراء فحص الفيروس المستجد كورونا (نوفو كورونا فيروس)، الذي يصيب الإنسان هما مختبرا جدةوالرياض، مؤكداً أن الفحص سيتاح قريباً في المختبر الإقليمي وبنك الدم بالمنطقة الشرقية في الدمام، وتم ترشيح مختص للتدرب في الرياض على إجراء الفحص، وبعدها سيتاح الفحص في المختبر الإقليمي تحت إشراف لحين التحقق من سلامة الفحص، كون الاختبار دقيقاً جداً، ويتطلب فحص المورث الجيني للفيروس، مشيراً إلى أن المهم هو دقة الفحص وسلامته وليس كثرة المختبرات، ومنوهاً بأن عينات المصابين بالفيروس والمخالطين من الأحساء أرسلت بأغلبها لمختبر جدة وبعضها لمختبر الرياض، وذلك بحسب تنظيم سير العمل في المختبرين. أوضح أن تجهيز مختبر جدة للعمل أولاً، كان بسبب الحاجة لمختبر بالقرب من المشاعر، حيث كان ظهور أول إصابة في المملكة العام الماضي قبل موسم الحج بأشهر ما سبب قلقاً لدى الوزارة من تزايد الحالات خلال موسم الحج، كون الفيروس كان جديداً من حيث قدرته على إصابة الإنسان، وكان معروفاً سابقاً أن مصدره الخفافيش. وزاد الشمري «الفيروس يصيب الجهاز التنفسي، وقد يتسبب بفشله، وقد يحتاج المصاب لدعم بالأجهزة للجهاز التنفسي وأعراضه، والفئات التي يجب عليها الحذر هي: الحوامل، وكبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة كمرضى القلب والفشل الكلوي، والمرضى ضعيفو المناعة، ومَنْ أجروا زراعة أعضاء، والكوادر الطبية العاملة بالمستشفيات»، لافتاً إلى أن مَنْ يتوفون سنوياً بسبب الإنفلونزا العادية أكثر بكثير ممن توفوا بسبب فيروس كورونا، ولكن هذا لا يعني عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة». وبيَّن أن صعوبة الفحص تكمن في العينة التي تؤخذ من إفرازات الأنف ومن منطقة نهاية الحلق، ويستغرق ظهور نتيجته أربع ساعات، ما يتطلب ظروفاً معينة لضمان دقة الفحص وموثوقيته، لإمكانية حدوث تلوث في المختبر يجعل جميع النتائج إيجابية حتى لو كان الشخص سليماً ويمكن معرفة ذلك عندما تظهر النتائج إيجابية لكل العينات الداخلة للفحص، وهو أمر يمكن حدوثه في أي مختبر في العالم، والإجراء المتبع إقفال المختبر لأربعة أيام تقريباً وتطهيره، وسحب عينات جديدة وفحصها مرة أخرى في مختبر آخر، ومشدداً على أنه لم يثبت حتى الآن، ومن خلال دراسة حالات المخالطين للمصابين بالفيروس انتقاله بالمخالطة.