خلصت دراسة استقصائية لبيئة العلاقات العامة السعودية إلى أن 95 بالمائة من ممارسي وممارسات العلاقات العامة المشاركين بالدراسة عليهم ضرورة الارتقاء بالعلاقات العامة لتصبح صناعة محورية تتولى وتأخذ بزمام المنظمات والمؤسسات. الدراسة شملت 75 شركة رائدة في العلاقات العامة تعمل في المملكة بهدف تقييم واقع ومستقبل توجّهات صناعة العلاقات العامة بالمملكة العربية السعودية، وقد غطت العديد من القطاعات المتنوّعة وفي مقدّمتها البنوك، وقطاع التجزئة، ووسائل الإعلام، وشركات العقارات والمطورون العقاريون، وصناعة الأغذية، وشركات الاتصالات، وعدد من المؤسسات التعليمية، ومجموعة من الجهات الاستشارية. ووفقًا للدراسة التي أجرتها تراكس بداية العام الحالي أعربت 68 بالمائة من الشركات المشاركة عن اعتقادها بأن العلاقات العامة تعدّ صناعة أساسية، بينما صرّح 19 بالمائة منها عن اعتقادها بأنها صناعة محورية، في حين تعتبرها 13 بالمائة صناعة موسمية. واوضح خبير العلاقات العامة محمد بن عايد العايد الرئيس التنفيذي لشبكة تراكس للعلاقات العامة لدي استعراضه للدراسة، في ورشة عمل بعنوان «مقعد القيادة» نظمها قسم العلاقات العامة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن العلاقات العامة في المملكة تعيش مرحلتي التطور والنضج نظرًا لتطور المفهوم وتنامي إدراك الشركات والمؤسسات لأهمية العلاقات العامة كأداة استراتيجية. واضاف: «إنه على مدى العقود الستة الماضية، عانى العالم العربي من عجز في المعروض من خدمات الاتصال، ونحن نحاول تعويض المنطقة عن ذلك الوقت الضائع. ومن المتوقع أن تحافظ صناعة العلاقات العامة على معدلات نمو مطردة تتراوح بين 30 إلى 40 بالمائة في الأعوام الخمسة القادمة». وأشار العايد إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت ازدهار صناعة الإعلام المباشر، وانتعشت وسائل التواصل الاجتماعي لتشكّل أداة قوية للتغيير، وانتقلت المنطقة إلى عصر الاتصال، وبالرغم من وجود أكثر من 300 وكالة للعلاقات العامة في المملكة إلا أن عدد النشطة منها لا يتعدى 30 وكالة. وكان قسم العلاقات العامة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة نظم ورشة العمل لطلاب التدريب بالقسم وشارك فيها أكثر من 90 طالب إعلام ممن يسعون للتعرّف على سوق العلاقات العامة بالمملكة، واستطلاع مستجدات القطاع، وفرص العمل والتطوير التي يقدّمها. وقد حضر افتتاح ورشة العمل الدكتور أسامة جستنية، عميد كلية الاتصال والإعلام، والدكتور أنمار مطاوع، المشرف على الأقسام العلمية بالكلية. وهدفت ورشة العمل إلى تعريف طلاب التدريب بالقسم بدور العلاقات العامة كأداة استراتيجية ومحورية للعديد من الشركات والهيئات والمنظمات العامة والخاصة وغير الربحية.