قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد إن هناك فرصاً عديدة ومتاحة لإقامة الشراكات في مجال الطاقة النووية بين الشركات السعودية والفرنسية مشيراً إلى أن البلدين وقعتا اتفاقا في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتي مهدت الطريق لمزيد من التعاون ونقل الخبرات التكنولوجية الفرنسية إلى المملكة. وأوضح الراشد في كلمة القاها خلال لقاء الوفد الفرنسي رفيع المستوى برجال الاعمال في المنطقة الذي نظمته غرفة الشرقية امس الاربعاء 15 مايو بمقرها الرئيسي بالدمام أن التخصصات التي ضمها الوفد التجاري ، والتي شملت الطاقة المتجددة والهندسة، والبناء، والصيانة الصناعية، وأنظمة التبريد، والمعدات الهيدروليكية، والأدوات الكهربائية، وإدارة المشاريع والاستشارات والخدمات الهندسية ستشهد آفاقا مشرقة في العمل بالمملكة خصوصا في المنطقة الشرقية التي تعتبر عاصمة الصناعة الخليجية حيث تمثل اكثر من نصف اجمالي الاستثمارات الصناعية في المملكة داعياً رجال الأعمال الفرنسيين الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الدولة للمشتثمرين الأجانب ، ومشيراً الى ان المنطقة الشرقية تشتهر بالصناعات البتروكيمائية والصناعات التكريرية التي تحتضنها مدينتي الجبيل الاولى والثانية ومنطقة راس الخير لافتاً إلى الشراكة الاستراتيجية لشركة أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية التي اثمرت عن شراكة استراتيجية نتج مصفاة الجبيلالجديدة للتكرير . أشار الراشد خلال اللقاء الذي شهد حضور الأمين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وعدد كبير من رجال الأعمال والمهتمين الى العلاقات التاريخية والمزدهرة التي تربط البلدين والتي تلقى زخماً متجددا وأشار الراشد خلال اللقاء الذي شهد حضور الأمين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وعدد كبير من رجال الأعمال والمهتمين الى العلاقات التاريخية والمزدهرة التي تربط البلدين والتي تلقى زخماً متجدداً بعد الزيارات الناجحة لعدد من البعثات التجارية المتبادلة بين الطرفين وتنظيم عدد من المعارض المصورة الفرنسية في المملكة خلال الفترة القليلة الماضية لافتا الى ان مشاركة عدد من المستثمرين السعوديين في المنتدى السعودي – الفرنسي الاخير الذي عقد في باريس ، من جهته قال السفير الفرنسي لدى المملكة براتران بزانسنو ان فرنسا تسعى الى تعزيز الشراكات لتطوير الطاقة النووية في المملكة في اللقاء الذي ضم أكثر من 40 شركة مع مجموعة من كبار رجال الأعمال السعوديين وبحث إمكانية التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة في مجالات الطاقة النووية والشمسية ، وأشار بزانسنو إلى أن فرنسا تملك تكنولوجيا نووية متقدمة وخبرات عميقة لتقدمها للمملكة بهدف تطوير الطاقة النووية قائلا ان الطاقة النووية هي المصدر الرئيسي للطاقة الكهربائية في فرنسا حيث ان اكثر من 70 بالمائة من الكهرباء تأتي من الطاقة النووية ، وقال بان فرنسا تعتبر دولة نشطة جدا في مجال تطوير التكنولوجيا النووية لافتا الى ان اهم الصادرات الفرنسية تتمثل في المفاعلات، والمنتجات والوقود والخدمات ومبينا بان انظمة وتكنولوجيا السلامة هي الهدف الرئيسي للشركات الفرنسية وتجري عليها العديد من البحوث والدراسات لضمان اقامة مشاريع آمنة في هذا القطاع. وقد ذهبت التجارة البينية بين المملكة وفرنسا بشكل كبير. حيث وصل حجم التجارة الثنائية 8.7 مليار يورو في العام 2012، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 13 مقارنة بالعام السابق. ففي العام 2012، بلغت قيمة الواردات السعودية من فرنسا إلى 3.2 مليار يورو في حين شكلت الصادرات السعودية إلى فرنسا 5.5 مليار يورو وكانت أكثر من 70 شركة فرنسية نشطة في السوق السعودية باستثمارات تقدر بنحو 15 مليار دولار.