في لقاء خاص رفض مدير لجنة التنمية الأسرية بالأحساء د. خالد بن سعود الحليبي تفويض الآخرين في تربية الأولاد أو التملص من مسألة التربية .. وقال في ذلك :» البعض من الآباء يظن أن دوره يقف عند حد توفير المادة، وهذا الأمر غير صحيح .. فدور الأب رئيسي في مسألة التربية، وكانت قد أجرت إحدى المؤسسات المعنية بالصحة العقلية في الولاياتالمتحدة دراسة شملت خمسين من الآباء والأمهات الذين نجحوا في تربية أطفالهم .. تجمعات نسائية في إحدى المحاضرات التربوية العامة وذلك في سبيل الحصول على أفضل النصائح فيما يتعلق بتربية الأطفال بالصورة المثلى، ومنها إظهار المزيد من الحب للأطفال وهو أمر في غاية الأهمية حتى يتسنى للأطفال الإحساس بالأمن والانتماء والمساندة، وكذلك فإنه يتعين على الآباء والأمهات العناية بأطفالهم والإشادة بهم في كل فرصة تتاح لهم بينما يتعين على الزوجة أن تكون متوافقة مع زوجها في تربية الأبناء كما ينبغي للزوجين وضع بعض اللوائح التأديبية البسيطة لأبنائهما مع عدم اللجوء إلى إنزال عقاب بهم أمام الآخرين فضلا عن قضاء بعض الوقت مع الأطفال واللعب معهم وتعليمهم بعض المهارات المفيدة .. إضافة إلى مرافقة الأطفال إلى خارج المنزل لقضاء بعض الأوقات معا في المنتزهات والمطاعم، كما أن الإخلاص والاحترام المتبادل بين الزوجين يساعد في توفير الأمان اللازم للعائلة كلها وتعليم الأطفال الصواب من الخطأ، ويتعين على أولياء الأمور أيضا تعليم أبنائهم القيم الأساسية والأخلاق الحميدة فضلا عن تكليفهم بأداء مهام ومسئوليات محددة والإصرار عليهم بضرورة معاملة الآخرين بالأخلاق الحميدة، وإن تعامل الآباء والأمهات على نحو مهذب مع أطفالهم والاعتذار لهم عند حدوث أخطاء منهم والوفاء بالوعود التي يعطونها لهم، كما يفترض الاهتمام بما يعبر عنه الأطفال من وجهات نظرهم فيما يتعين على الآباء والأمهات توضيح أفكارهم بعبارات قليلة مع ضرورة إخطار أطفالهم بأنهم يتوقعون منهم التفكير في المشاكل التي تعترضهم ومحاولة الوصول إلى حلول ممكنة لها بأنفسهم قبل أن يعرضوا عليهم حلولا جاهزة مع توقع حدوث الأخطاء وإدراك وقوع تأثيرات خارجية بالإضافة إلى إتاحة مزيد من الاستقلالية لأطفالهم على نحو تدريجي الأمر الذي يجعلهم يحظون بإخلاصهم واحترامهم»، ومن جانب آخر تحدث د. الحليبي عن اهتمام أولياء الأمور بالمحاضرات والندوات التربوية فقال :» إن الإقبال الكبير من النساء في المملكة على المحاضرات في القاعات والمساجد أصبح مشهودا وأكثر من الرجال بنسبة 50%.. ويأتي هذا الإقبال بسبب حاجة الأمهات إلى مزيد من المعارف في شؤون التربية وإدارة المنزل وذلك كونهن يواجهن عناء كبيرا في مسألة تربية الأولاد ورعايتهم والسهر على راحتهم لاسيما في ظل تخلي الرجل عن تربية الأولاد وانشغاله الدائم في العمل أو السهر مع زملائه»