من المهم ان يتفق الجميع على محاربة (العنصرية الجماهيرية) دون إيجاد أعذار وهمية، فالدفاع عن العنصرية خطأ ومن العيب ان ندافع عن الخطأ، بل علينا جميعا محاربة العنصريين والتصدي لهم فهم يسيئون لمدرج أنديتهم. الجماهير (تتأثر) بما تسمع أو تقرأ أو تشاهد، فالسلوك السيئ عندما ينتشر فان خلف انتشاره (عنصرية إعلامية) ساهمت بكل قوة في انتشاره دون ان تعي خطورة ذلك على الشارع الرياضي، بل المجتمع ككل. العنصرية الإعلامية الرياضية سببها ان بعض أو أكثر المنتمين للإعلام الرياضي لا يمتلكون الحس الإعلامي بقدر امتلاكهم الحس الجماهيري فهم (أقرب) الى المدرجات مما هم عليه الى الإعلام، فالمسئولية الأدبية والقيم الأخلاقية تشكل حسبما يصب في مصالحهم بغض النظر عن تقديم الحقائق وتعزيز السلوك الجيد. منافسات كرة القدم تقام على مبادئ وقيم رياضية تدعو الى (تعزيز) السلوك الجيد، فنحن نشاهد الفريقين المتنافسين عندما يتعرض أحد اللاعبين للإصابة يبادرون الى إخراج الكرة من أجل إسعاف اللاعب المصاب. العنصرية الإعلامية الرياضية سببها ان بعض أو أكثر المنتمين للإعلام الرياضي لا يمتلكون الحس الإعلامي بقدر امتلاكهم الحس الجماهيري فهم (أقرب) الى المدرجات مما هم عليه الى الإعلام، فالمسئولية الأدبية والقيم الأخلاقية تشكل حسبما يصب في مصالحهم بغض النظر عن تقديم الحقائق وتعزيز السلوك الجيد دائما ما كنت أعتقد ان الفرق الكبيرة هي من تمتلك جماهير كبيرة ليس بعددها، بل حتى (بسلوكياتها) في المدرجات، فقد شاهدنا تصفيق الجماهير المنافسة عندما تصفق وتحيي الفريق الآخر، بل ان الجماهير التي تقدر كرة القدم وتقدر القيمة الإنسانية لكل من يجلس في المدرج تحترم المدرج ولا اعلم لماذا لا يحترم البعض من جماهيرنا مدرجهم؟ منافسات كرة القدم (فوز وخسارة) والشعار الذي نردده منذ سنوات: ابتسم عند الخسارة وتواضع عند الفوز، فأين هذا الشعار من المدرجات ومن وكيف ومتى يتم استبدال هذا الشعار الجميل الى هتافات عنصرية وممن؟ من جماهير الفرق الكبيرة التي من المفترض ان تكون كبيرة بأخلاقها. الهتافات العنصرية ليست (محصورة) في جماهير معينة، لكنها ملاحظة بشكل كبير في الفرق التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، وبالتالي فان مجالس إدارات الأندية الكبيرة عليها دور مهم في محاربة تلك الجماهير من خلال أدواتها الإعلامية المباشرة وغير المباشرة. لا أعلم هل نعتبر الأعداد الكبيرة من الجماهير (نعمة) لفرقها أم نعتبرها (نقمة) على فرقها، شخصيا اعتبرها نعمة هناك من يجرها لتكون نقمة وعليها ان تفهم اللعبة جيدا وان تنتصر عليها من خلال بث وتعزيز سلوك المدرجات الجيد ومحاربة السلوك السيئ، فهل يستطيع المسئولون عن الروابط الجماهيرية الانتصار لمدرجاتهم؟ [email protected]