بعد بيان الهلال التبريري الهزيل بخصوص الهتافات العنصرية من جماهيره كان هناك شبه إتفاق عام في الإعلام الرياضي بأن هذا الخطاب لا يليق بالهلال وقيل كان يجب على الهلال أن لا يلجأ لأسلوب الحارة ( ولدكم سواها أولا ولذا أخطأ ولدنا ) ويفترض أن يشجب البيان الهتافات العنصرية دون أي تبريرات . أختلف وأتفق مع هذا الرأي العام … أتفق معه بأن البيان كان يجب أن يكون شاجبا و مدينا فقط دون تبريرات وأختلف معهم عندما قالوا أن هذا البيان لا يليق بالهلال ولا يشبهه والحقيقة هي أن هذا البيان يشبه إدارة الهلال الحالية تماما منذ توليها وإذا أصدر الهلال بيانا يدين فقط أحداث صدرت من أحد منسوبيه فلن تكون هذه هي إدارة الهلال الحالية . عودوا لكل الأخطاء التي صدرت من منسوبي الهلال وذكروني إن كنت مخطئا بأن الإدارة الهلالية الحالية عاقبت أحد منسوبي الهلال ولو ببيان شجب أو بتحذير شفهي بدءا من الجابر مع خليل جلال ومرورا بإنتهاكات رادوي للأخلاقيات والسلوك الرياضي في عدة مناسبات وإمتدادا لاحداث ويلهامسون في المستشفى والمطار والملعب ثم المرشدي مع رجال مرور حائل ومن بعده الألفاظ البذيئة من الجابر والمرشدي بمختلف اللغات اتجاه الحكام ولا تنسوا البصق الذي صدر من أهم ثلاث كباتن لناديهم وأخيرا حادثة محل الفوال الشهيرة لأثنين من لاعبيهم ولا تنسوا تجاوزات جماهيرهم والتي لم تكن مباراة الاتحاد الأخيرة هي أولها . بصريح العبارة البيان الهزيل الذي أصدرته إدارة الهلال بخصوص الهتافات العنصرية يشبهها جملة وتفصيلا . نقاط تحت السطر :- قبل البيان بساعات غرد رئيس الهلال عدة تغريدات كانت كلها تشبه البيان . تركي بن ناصر السديري غرد قائلا أن هتاف نيجيريا ليس عنصريا وهو يعني أن لاعبي الاتحاد يلعبوا مثل منتخب نيجيريا .. هذا هو أهم إعلاميهم بل له إصدارات وكتب كثيرة تتحدث عن الإسلام وعلاقته بالرياضة . أحمد المصيبيح يكاد يكون هو الهلالي الوحيد الذي رفض أسلوب بيان الهلال فله التحية والتقدير . الأحداث الأخيرة بينت لي مدى ضحالة وسطحية البعض .. فبعضهم لا يفهم معنى كلمة عنصرية ويعتقد أن أهزوجة ياسر كانت عنصرية . هناك هتافات عنصرية وأخرى بذيئة وغير أخلاقية وكلها مرفوضة ولكن أن لا تستطيع أن تفرق بينهم فهذه مصيبة . قلبي مع الأهلي وعقلي مع الشباب وفي هذه الحالات ينتصر صوت العقل. ونفس الحال مع الاتحاديين وشبابهم الرائع عذرا فتمنياتي أن يفوز الفتح . الرمية الأخيرة :- أتفق الشارع الرياضي كله وتوحد مع أطفال جمعية إنسان .. وهنا تساءلت لو أن منع الأطفال كان قد صدر من أحد الأندية الجماهيرية الإعلامية هل كنا سنجد هذا الاتفاق في الرأي !! أشك في ذلك وأجزم بأنه كان سيصدر بيان تبريري من النادي الجماهيري يبرر فيه ما حدث تماما مثل بيان الهلال التبريري تجاه الهتافات العنصرية .