بلغ عدد المرضى المحتاجين لزراعة أعضاء وأسماؤهم على قائمة الانتظار 10203 مرضى بينهم 1754مريضا جاهزون للزراعة وهو ما يشكل 17.2بالمائة من إجمالي المرضى، في حين بلغ عدد المرضى اللائقين للزراعة وتحت التحضير (2041) مريضا أي ما يمثل (20بالمائة) من إجمالي المرضى المسجلين في قائمة الانتظار. المملكة رائدة في زراعة الأعضاء ( اليوم ) وبين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالمملكة الدكتور فيصل شاهين ل "اليوم" قائلا : مع بداية برنامج زراعة الكبد في المملكة في العام 1990م وحتى اليوم تمت زراعة (935) كبدا منها (368) زرعت من متبرعين أحياء سواء لأطفال أو لبالغين وزراعة (568) كبدا بعد الوفاة وزراعة (50) كبدا من أحياء أقارب و (58) من متوفين دماغيا، و زراعة (18) قلبا كاملا وعدد التي استخدمت كمصدر للصمامات البشرية (18) قلبا، و عمليات زراعة البنكرياس داخل المملكة منذ بداية البرنامج في العام 1990م حتى الآن (62) عملية، إضافة إلى (44) رئة تمت زراعتها حتى نهاية عام 2009م". أن أي مركز زراعة أعضاء بالمملكة يقوم بإجراء عملية دون علم المركز السعودي لزراعة الأعضاء سيتم إغلاقه فورا ويعرض الطبيب للمساءلةوأكد مدير زراعة الأعضاء بالمملكة أن نقص الأعضاء المتبرع بها تعتبر مشكلة عالمية تواجه مراكز الزراعة ويحتاج موضوع تثقيف المجتمع ككل الى جهود جبارة وميزانيات كبيرة وسنوات طويلة من أجل توضيح مفهوم الوفاة الدماغية والتبرع بالأعضاء. وأضاف أن 40 بالمائة من أهالي المتوفين دماغيا يوافقون على التبرع بالأعضاء، وهناك تقدم ملحوظ في مجال زراعة الأعضاء الناجحة مستبشرا خيرا بأن مسيرة زراعة الأعضاء مستمرة خاصة أن المراكز المنظمة أصبحت منتشرة في أرجاء الشرق الأوسط وبينها تعاون وجهود جبارة. وقال: يؤكد الجميع أن التبرع بالأعضاء وزراعتها في المملكة عملية ناجحة جداً وتعد الأقوى على مستوى آسيا والمميزة عالميا، لكن هناك بعض المعوقات التي تواجه برنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها نتيجة قلة الوعي لدى فئات من المجتمع بمفهوم الوفاة الدماغية والخلط بينه وبين مفهوم "الغيبوبة" إلى جانب إقلال الوسائل الإعلامية في تعاطيها موضوع التبرع بالأعضاء ونشر ثقافة التبرع بالأعضاء. وحذر الدكتور شاهين من تورط مرضى سعوديين وذويهم الذين يسافرون للعلاج خارج المملكة لزراعة أعضاء مع تجار الأعضاء البشرية في بعض الدول التي تعتبر جريمة وترتبط بممارسات غير أخلاقية وتتسبب في الكثير من المشاكل والمضاعفات الصحية، مبينا أن ما بين 20 و 25 بالمائة من المرضى يتعرضون لمشاكل طبية إما الإصابة بالتهابات فيروسية أو التهابات بكتيرية أو مضاعفات بليغة وأن زراعة العضو من الخارج عن طريق التجارة المحرمة يؤدي إلى نقل أمراض معدية إلى المملكة. ولفت إلى أن أي مركز زراعة أعضاء بالمملكة يقوم بإجراء عملية دون علم المركز السعودي لزراعة الأعضاء سيتم إغلاقه فورا ويعرض الطبيب للمساءلة، ولابد أن يكون للمركز تصريح لزراعة الأعضاء ليتم تقييم النتائج التي أجريت للمريض وتحديد مدى صلاحية استمرارية زراعة الأعضاء من عدمها، مؤكدا أن هذا الإجراء يدفع بكثير من المستشفيات إلى الالتزام والتقيد بالنظام. يذكر أنه في إطار برنامج تبادل الأعضاء بين المملكة وكل من أسبانيا ودولة الكويت ودولة قطر ومملكة البحرين تمت الاستفادة من (45) كلية و (71) كبدا و 7 قلوب كاملة إلى جانب (40) قلبا للصمامات البشرية وأربع رئات.