علمت «اليوم» من مصادر خاصة بتوجه وزارة المالية لاعتماد آليات خاصة لصرف المخصصات المالية وحساب جار مفتوح بعد الانتهاء من تقدير الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة التي شهدها معظم مدن ومناطق المملكة لصرفها كتعويضات للمتضررين. وأوضحت المصادر ان الانتهاء من حصر الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الأمطار الغزيرة سيكون قبل انتهاء المدة الزمنية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين بعد ان شكلت 3 جهات رسمية تتمثل في: الدفاع المدني وامارات المناطق ووزارة المالية بتوزيع مهامها الفعلية كلجان حصر ولجان تقدير الخسائر ، وأكد ل «اليوم» مساعد مدير شئون العمليات بالمديرية العامة للدفاع المدني اللواء عبد الله الغنام الانتهاء من حصر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الأمطار التي شهدتها مدن ومناطق المملكة خلال الأسبوع المنصرم خلال ال «10» أيام المقبلة ورفع كافة الأضرار بتقارير خاصة تدعمها تقارير لجان تقييم الخسائر التي تضررت سواء بممتلكات عامة أو خاصة، وقال اللواء الغنام: إن وزارة المالية وفور وصول توجيهات عليا ستبدأ تنفيذ آلياتها وخططها في تعويض خسائر المواطنين والمقيمين بعد تضرر ممتلكاتهم وفقاً لخطط نحجت مسبقاً في كارثة سيول جدة وكارثة سيول تبوك، وأشار اللواء الغنام الى أن الأضرار والخسائر تركز أغلبها على المناطق الجنوبية من المملكة وفقاً للتقارير الأولية التي اطلع عليها فريق مختص من الدفاع المدني لحجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن مداهمة مياه السيول والأمطار أحياء وقرى ومناطق وتضرر من يقطن هذه المناطق، حيث إن أكثر من 60 لجنة حصر للخسائر وتقييم الأضرار مشكلة من امارات المناطق والدفاع المدني ووزارة المالية، ووفقاً لاحصائيات المديرية العامة للدفاع المدني فان حجم الخسائر البشرية الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة بلغ 25 متوفى و 3 مفقودين، فيما تعمل لجان أخرى حتى الآن على تقدير الخسائر الاقتصادية في كافة المناطق، حيث إن مراكز عمليات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة استقبلت أثناء هطول الأمطار خلال الأسبوع المنصرم أكثر من 49 الف بلاغ منذ بدء هطول الأمطار التي تعرضت لها المملكة، وأسفرت عن جريان مياه السيول في عدد كبير من المدن والمحافظات، وباشرت حينها وحدات أرضية وجوية متخصصة في الإنقاذ المائي والمدني عبر حزمة من التطبيقات والبرامج التقنية لتحديد موقع المتصل آلياً وأنظمة تتبع المركبات وخطوط الاتصالات السلكية واللاسلكية وإنقاذ أكثر من 7 آلاف شخص من المتضررين من الأمطار والسيول، وتقديم الإيواء العاجل والاعاشة لما يزيد على 5 آلاف شخص.