آسف أيها الفتح فقد خانني (حدسي) هذه المرة واعتقدت بل انجرفت خلفهم ومشيت مشيهم مردداً أنك لا تتقن النفس القصير بعد أن كسرت حاجز مقولة انك لا تقوى على المسافات الطويلة فمن يتقن الأول هان عليه الثاني ها أنت ذا لا تجعل لكل لسان مقولة وتخرس أفواه أولت بطولتك وقللت منها آسف لأنني لم أحترمك بعد أن حققت بطولة كأس الدوري التي هي لعبة الكبار وأنت كبير . يقولون أعطني مالاً أعطيك بطولة وفتحي الجبال صانع (المحال ) قال أعطوني رجالاً أصنع بطولة نعم أكثر ما يقال لمن يحرثون الملعب بقلب رجل واحد يقف خلفه قائد يعرف ويتقن تحريكهم كيفما شاء دون ضجيج و(تنطيط) وكأنه يتعامل مع لاعبيه بلغة الإشارة الكل يفهم دوره من نظره وحركة واحدة لا يتقنها إلا مدرب بعقلية (الداهية) فتحي الجبال الذي اشتق اسمه الأول (فتح)من النادي الذي دخل المجد من بابه واسمه الثاني(جبال) من الشموخ والعلو والسمو أيوجد أعلى من الجبال فلم يذكر التاريخ والجغرافيا أن هناك شيئاً أعلى من الجبال متصل بالأرض. بالأمس قلنا أن الفتح انتهى موسمه ببطولة الدوري واليوم الفتح يخرج واحداً من أعرق أندية الوطن في عقر داره بعد أن حل ضيفاً ثقيلاً عليه ففارس الأحساء جاء مثقلا من جراء ضغط الدوري وتعادل بطعم الخسارة على ملعبه ولعب منافسه بفرص عدة الفوز بأي نتيجة أو حتى أقل الشيء التعادل بهدف مقابل هدف , تبدأ المباراة وكأن الفتح بأول انطلاقة الدوري ثقة حماس منقطع النظير وفوق كل هذا يصعقه الاتفاق بهدف ينتهي عليه الشوط الأول ويدخل الفتح كما هو الشوط الأول يتذكر نفسه الطويل ببطولة الدوري ليصعق بعده زعيم الشرقية بهدفين متتاليين في أربع دقائق كانت كفيلة لتؤهله للمربع الذهبي ولو كان المطلوب أكثر لفعلها فارسنا لأن المنافس يبدو أن لاعبيه تفرغوا للعروض التي تأتيهم من كل حدب وصوب والبعض الآخر يحسب أيامه الأخيرة في النادي . علماً أنه ليست المرة الأولى التي يتأهل فيها للمربع الذهبي فقد سبق وفعلها بالاتفاق وأخرجه من نفس الدور . مجدك يافتح مستمر وإن حصل غير ذلك فقد أثبت انك جئت لتبقى وتنثر ابداعك في ملاعب (الوطن) التأهل للنهائي أصبح أمنية ومطلبا للفتحاويين وليس كما يظن البعض تأكيداً لأنك صعب أن تقنع من لافكر ولا قلب له ومن يشكك فيك سوف يتعب . يقولون وأقول يقولون أن الهلال أخرجه الاتحاد لأن لاعبيه يفكرون في لخويا القطري وأنا أقول لخويا القطري (ماحلم فيهم) فقد وصل لنصف نهائي أمير قطر بعد أن أخرج الغرافة الأكبر منه سناً ومجداً وهذا عذر (البليد). يقولون أن محمد الفايز قال بعد اللقاء الأول بين الهلال والإتحاد إن صغار الإتحاد صغروا كبار الهلال. كلام الرجل صحيح فهم لم يصغروهم بل (قزموهم) وكان الهدف من كلامه تحفيز لاعبيه ولو رجعنا للمنطق وجدنا متوسط لاعبي الإتحاد أكبر بغض النظر عن فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي. يقول صالح المطلق الكابتن الخلوق مبرراً خروج الهلال أن الإصابات والضغط سبب في ذلك, وانا أقول تبريرك ياكابتن ليس في محله فالهلال لعب بأربعة محترفين هذا غير المحليين وأي ضغط تتكلم عنه (عدال) يالدوري الإنجليزي. (( آخر كلام)) مدرب الإتحاد ظل واقفاً طوال المباراة 94 دقيقة وكأنه لاعب ونجح بتغييره في جدة والرياض بنفس اللاعب الشاب عبدالرحمن الغامدي ويقولون مايلدغ المرء من جحرٍ مرتين الا زلاتكو سوف يلدغ مليون مرة ولاحرك ساكنا فهو مدرب ليس بسيء ولكنه لا يجيد قراءة الخصم . كما أن لاعبي الهلال تفرغوا للاستعراض على حساب الهجمة وهذا لا يجدي نفعاً مع لاعبين بقوة وعنف وسط ودفاع الإتحاد . محمد الفايز رئيس الإتحاد يعتذر عن تصريح جده ويقول لم أقصد تصغير الهلال ككيان وقد أول كلامي كبير يامهندس واعتذارك من شيم الكبار فمن استطاع أن يشذب الاتحاد لا يصعب عليه أن يهذب كلامه. [email protected]