تحمل شاحنات النقل الثقيل التي يقودها السائقون في الطرق السريعة عبارات وشعارات تلفت أنظار المسافرين، ولربما يدعو الفضول البعض إلى إيقاف سائق الشاحنة وسؤاله عن المعنى المراد من تلك الشعارات والكلمات التي خطها بيده على سيارته، ومن هنا وهناك تتفاوت هذه الشعارات في مدلولاتها بين مشاعر المحبة لبلدانهم والتعبير عن اشتياقهم لها، حتى الوصول ببعضهم إلى كتابة شعارات يتقون بها شر العين أو الحسد «حسب معتقداتهم»!! «اليوم» في جولتها في حاضرة الدمام استوقفت بعض السائقين وسألتهم عن سبب تلك الكتابات على سياراتهم التي تلفت انتباه من رآها. محمد خالد «سائق من الجنسية الباكستانية» يقول: ان هذه الظاهرة تبقى سمة يعرف بها غالبية السائقين المقيمين ممن يقودون الشاحنات التي تقطع الطرق السريعة والمتوجهة سواء للمناطق التي داخل المملكة أو الى الخارج وذلك لنقل البضائع، فبعض الشعارات المكتوبة تحمل في طياتها تعابير متنوعة توحي عن أمنيات يتمنى السائق تحقيقها في أسرع وقت ممكن، بينما الآخر يستخدمها لتزيين سيارته لا غير. أما عبدالقادر محمد «سائق من الجنسية الهندية» فيقول: إن تزيين الشاحنات في دول شرق آسيا خاصة في دول الهند وباكستان تقليد متبع بل إن جميع السائقين يتبارون فيما بينهم على من يقوم بتزيين شاحنته بالشكل الذي يميزها عن غيرها مما يلفت بذلك انتباه الآخرين له. وأضاف عبدالقادر:» بأن الأمر ليس مقتصراً على وضع الجمل الكتابية بل تعدى ذلك إلى وضع الإكسسوارات التي تتزين بها المصابيح الضوئية، مشيراً الى أن أغلب سائقي هذه الشاحنات يعتقدون في هذه العبارات أنها سوف تبعد عنهم شر العين والحسد أثناء قيادتهم للمركبة. أما أشرف جاويد «من الجنسية الباكستانية» فقال: كل سائق له وجهة نظر في كتابة بعض العبارات التي يرغب بها، ولكن عندما يتم كتابة الآيات القرآنية على جوانب المركبة فان ذلك يؤدي إلى عدم مراعاة قداسة كتاب الله لأن السيارة معرضة للاتساخ مما يمس بروحانية هذه الآيات، مشيراً الى أن لجوء بعض السائقين لهذه الشعارات واعتقادهم بأنها سوف تحميهم من المخاطر كالحوادث أو العين «غير صحيح» وأنه يجب عدم كتابة مثل هذه العبارات أيّا كانت.