قال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس: إن بحوزته أدلة على استخدام القوات الموالية للرئيس بشار الأسد السلاح الكيماوي في عدة هجمات، مشيرا إلى أنه قدم الأدلة التي تضم عينات من الدم والتربة لجهة لا يمكن الكشف عن هويتها، دون أن يستبعد وجود أجهزة استخباراتية تمتلك أدلة مماثلة، بينها الموساد الإسرائيلي، وقال اللواء إدريس، في مقابلة عبر الهاتف مع CNN : «يمكنني تأكيد أن قوات النظام استخدمت السلاح الكيماوي في أكثر من مناسبة، وبينها استهداف المدينة القديمة في حمص. كما استخدمتها أكثر من مرة في حلب، في خان العسل والشيخ مقصود وفي العتيبة بريف دمشق، ونوع السلاح هو غاز سام». عينات تراب ودماء وحول الأدلة التي بحوزته قال : «أخذنا بعض العينات من التراب ودماء القتلى. كما لدينا عينات من الجرحى وتقارير الأطباء الذين يؤكدون وجود آثار للسلاح الكيماوي. الأطباء قالوا لي: إنهم قدموا العينات إلى جهات أخرى تراقب الوضع في سوريا، ولا يمكنني الآن الكشف عن تلك الجهة، لكن النتائج واضحة جدا». وحول تمكن إسرائيل من الحصول على معلومات تشير إلى استخدام السلاح الكيماوي قال إدريس : «إسرائيل يمكنها الحصول على المعلومات لأن الكثير من عناصرها الأمنية تنشط في سوريا بسبب فقدان سيطرة النظام على الكثير من المناطق، لذلك أظن أن إسرائيل من بين الدول التي لديها عناصر أمنية داخل سوريا. الموساد من بين أشهر وكالات الأمن في العالم ولا أظن أنه بعيد عن الأحداث في سوريا» ، ونفى إدريس امتلاك قواته سلاحا كيماويا، كما يتهمها النظام. كما نفى علمه بما قد تقوم به واشنطن عند التأكد من تجاوز الأسد «الخط الأحمر» الذي حددته الإدارة الأمريكية له غير أنه قال : «نحن لا نحب حصول تدخل، لكن لديهم الكثير من الأدوات ويمكنهم منع النظام من استخدام هذه الأسلحة وصواريخ سكود ضد المناطق المحررة»، وأقر إدريس بأن إعلان جبهة النصرة عن مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، يضر بالثورة السورية ، لكنه اتهم النظام بالاستفادة من ذلك قائلا : «أظن أن النظام في سوريا يدعم هذا النوع من الإعلانات لأنه يحاول إقناع الغرب بأنه يواجه الإرهاب والقاعدة ويتجاهل كل الكتائب والألوية التي تخوض المعارك ضده». الأسد يأمر باستخدامه من جهته , قال العميد المنشق زاهر الساكت رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة في قوات النظام السوري في حديث مع «العربية» : إن أمراً صدر باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الجيش الحر في إحدى المعارك في بصر الحرير، لكنه استبدل المواد الكيماوية بماء الجافيل غير القاتل. أنقرة لن تتسامح في غضون ذلك، قال الرئيس التركي عبد الله جول: إن بلاده لن تتسامح مع استخدام أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وأضاف جول إن تركيا ضد استخدام الأسلحة الكيماوية التي يجب أن تخلو منها المنطقة، موضحاً إن عدم الاستقرار يقلق أنقرة وسيثير المشاكل.