اقتحم نحو ألف مستوطن متطرف قبيل فجر أمس الأربعاء قبر يوسف في منطقة بلاطة البلد شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وقاموا بتأدية طقوس تلمودية في المكان. وأدى المستوطنون صلواتهم وطقوسهم داخل القبر بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وتحت حمايته. وقد اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين الغاضبين وتعرض جنود الاحتلال لزجاجتين حارقتين دون وقوع إصابات أو أضرار. ويقتحم المستوطنون قبر يوسف باستمرار، معتقدين أنه يعود للنبي يوسف عليه السلام مع أن الروايات تؤكد أنه قبر رجل الإصلاح يوسف دويكات من بلاطة البلد. وفي جنوب الضفة الغربية هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء عددا من منشآت لغرف ومنشآت في مخيّم العروب للاجئين شمال محافظة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت مصادر محلية أّن جرافات تابعة للجيش داهمت المخيم، بحراسة أمنية مشددة، و هدمت عددا من غرف ومخازن وأسوار لأراض محاذية للمخيم.وأوضحت أن الاحتلال هدم غرفة زراعية وسورا يملكها المواطن حازم جوابرة، إضافة إلى هدم مخزن وسور يحيط بأرض يملكها المواطن عمر يونس وهدم مخزن وسور آخر يملكهما المواطن يعقوب أبو نوى. وأشارت إلى أنّ هذه الأراضي تقع في مكان قريب من مدخل المخيم، وقرب الشارع الالتفافي (شارع القدس-الخليل)، وكان سكان المخيم اشتروها تمهيدا للبناء فيها والهروب من أزمة المخيم. كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء ثلاث شقق سكنية وثلاثة محلات تجارية في حي خلة بقرية الطور شرق البلدة القديمة في مدينة القدسالمحتلة، وتعود للمواطنين خميني محمد حمدان وكايد جرادات. وقال جرادات ل»مركز معلومات وادي حلوة- سلوان» إن جرافات بلدية الاحتلال في القدس هدمت الشقق والمحلات التجارية بحجة البناء دون ترخيص، ومساحتهم 500 متر مربع، وهي جاهزة للسكن والاستعمال. أوضح المدلل أن قطاع غزة يعد خاصرة لأخطاء الاحتلال ويقوم بين الحين والآخر بممارسة ما يسميه سياسة الردع والعصا الغليظة في وجه المقاومة من خلال توغلاته للقطاع. وأشار إلى أن بناءهم كان في شهر آب الماضي، وصدر قرار الهدم، إلا أنهم تمكنوا من تأجيله لشهر آيار القادم، حتى تفاجأوا بعملية الهدم اليوم، لافتا إلى أن تكلفة البناء بلغت 600 ألف شيكل. وبين أن قوات الاحتلال أجبرته وعائلته على الخروج من الشقتين الملاصقتين للبناء الجديد، علمًا أن البناء القديم- الذي يعيش فيه وأسرته- مبني منذ عام 1997، ومكون من شقتين، ويعيش فيه نحو 40 نفرًا، ستة يعانون من إعاقات مختلفة. وأعرب جرادات عن تخوفه الشديد لتنفيذ سلطات الاحتلال لقرار الهدم بالبناء القديم، وتشريد أطفاله. واعتقلت قوات الاحتلال أمس تسعة مواطنين من مناطق متفرقة في الخليل وبيت لحم وجلهم أسرى محررون من سجون الاحتلال والسلطة. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أقدمت على اعتقال خمسة مواطنين بعد مداهمة المنازل والعبث بمحتوياتها . وتم نقل المعتقلين إلى مراكز التحقيق والتوقيف بحجة أنهم «مطلوبون» للمخابرات. وفي بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل، اعتقلت قوّات الاحتلال الشاب طارق نايف المختار مسالمة (20عامًا) بعد مداهمة منزله ببلدة إذنا غربي الخليل. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين إبراهيم (16 عاما)، ومروان أبو مفرح (18 عاما)، بعد مداهمة منزل والدهما في بلدة تقوع شرق بيت لحم، كما اعتقلت مساء الليلة قبل الماضية الشاب سامح جميل البلبول (27 عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم . وفي قطاع غزة تصاعدت مخاوف المواطنين ممن يقيمون في المناطق الحدودية على امتداد قطاع غزة، مع تكرر توغلات آليات الاحتلال. وتوغل امس عدد من جرافات ودبابات جيش الاحتلال شرق بيت حانون شمال غزة لليوم الثالث على التوالي، وسط إطلاق نار وعمليات تجريف للأراضي. وقال المحلل د. وليد المدلل، ان حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) من أكثر الحكومات تطرفاً، مما يدفعها لتسوية مشكلاتها بالقوة. وأوضح المدلل أن قطاع غزة يعد خاصرة لأخطاء الاحتلال ويقوم بين الحين والأخر بممارسة ما يسميه سياسة الردع والعصا الغليظة في وجه المقاومة من خلال توغلاته للقطاع. ورأى أن منطقة بيت حانون هي منطقة حدودية، وتكون ملتهبة باستمرار، مشيراً إلى أن توغلات الاحتلال موضوعية وأن تطورات الحالة في الميدان هي التي تقرر ما يمكن أن يحدث. وألمح المحلل السياسي، إلى أن الاحتلال يحاول أن يرسل رسائل متعددة للمقاومة ولسكان القطاع بأنه متيقظ من حركة حماس إن لم تصحح الحالة في قطاع غزة سوف تقوم بمعاقبة القطاع وتحميل حماس المسؤولية».