أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه ينبغي لحلف شمال الأطلسي أن يبحث دوره القادم في الملف السوري بما في ذلك كيفية التحرك للتصدي لخطر استخدام أسلحة كيماوية. وقال في اجتماع وزراء خارجية حلف الأطلسي في بروكسل ان الخطط التي وضعها حلف الناتو بالفعل مناسبة لكنه استطرد قائلا "علينا أيضا أن ندرس بشكل دقيق وجماعي مدى استعداد حلف الأطلسي للتحرك لحماية أعضائه من أي خطر سوري بما في ذلك خطر استخدام أسلحة كيماوية". وقال حلف الاطلسي الذي يضم 28 دولة مرارا انه لا ينوي التدخل عسكريا في الحرب الاهلية السورية. لكنه ارسل صواريخ باتريوت الى تركيا، عضو الحلف، للدفاع عنها في حالة تعرضها لهجوم صاروخي من سوريا. وقال آندرس فو راسموسن الامين العام لحلف الاطلسي ان الحلف "قلق للغاية من استخدام صواريخ متعددة المراحل في سوريا والاستخدام المحتمل لاسلحة كيماوية". وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن الحلف قلق من خطر امتداد الصراع الى خارج سوريا وقال: أؤكد لكم أننا نقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن حلفائنا وحمايتهم وفي هذه الحالة تركيا كدولة مجاورة لسوريا. كل الخطط لدينا جاهزة لضمان الدفاع عن تركيا وحمايتها بشكل فعال. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قال كبير محللي المخابرات في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ربما غاز اعصاب في قتالها ضد الثوار. وأدلى البريجادير جنرال ايتاي برون بتصريحاته في مؤتمر امني في تل أبيب بعد يوم من تصريح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل خلال زيارته فلسطينالمحتلة بأن وكالات المخابرات الأمريكية ما زالت تقيم ما إذا كان مثل هذه الأسلحة استخدمت. وقال كيري ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يسعه أن يؤكد له استخدام قوات بشار الأسد أسلحة كيميائية، كما اكدت الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية. وقال للصحافيين "تحدثت هذا الصباح من هنا (بروكسل) مع رئيس الوزراء نتانياهو. استطيع القول انه لم يستطع تأكيد هذا الامر خلال حديثنا". وأعلن البيت الابيض أن الولاياتالمتحدة "لم تتوصل الى استنتاج" يؤكد استخدام الأسد لاسلحة كيميائية، ردا على التصريحات الاسرائيلية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني "نؤيد اجراء تحقيق، نرصد (هذه القضية) ولم نتوصل الى استنتاج (يؤكد) استخدام (اسلحة كيميائية)". وذكر كارني ان الرئيس باراك اوباما يعتبر ان استخدام اسلحة كيميائية هو امر "مرفوض".