حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس السوري بشار الأسد من اللجوء إلى استخدام أسلحة كيمياوية في صراعه ضد المعارضين لنظامه، واصفاً مثل هذا الاستخدام بأنه سيشكل "خطأً جسيماً" وأمراً غير مقبول تماماً. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أشار أوباما إلى أن العالم يراقب، وأنه ستكون هناك "عواقب" إذا استخدم النظام السوري مثل هذه الأسلحة ضد شعبه. وقال أوباما في تصريحاته بواشنطن الإثنين "إذا ارتكبتم الخطأ الجسيم باستخدام هذه الأسلحة، فستكون هناك عواقب وستحاسبون عليها. لا يمكننا أن نسمح بأن يغرق القرن الواحد والعشرون في السواد بسبب أسوأ أسلحة القرن العشرين". وأضاف "سنواصل دعم التطلعات المشروعة للسوريين، وسنتعاون مع المعارضة، وسنقدم لها المساعدة الإنسانية، وسنعمل على عملية انتقالية نحو سوريا محررة من نظام الأسد". وكان مسؤولون أمريكيون قد أشاروا إلى أن ثمة علامات على تحريك النظام لمكونات أسلحة كيمياوية في الأيام الأخيرة. في غضون ذلك، يستعد حلف شمال الأطلسي للموافقة على طلب تركيا نشر منظومات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على حدودها مع سوريا، حيث سيعقد وزراء خارجية الدول ال 28 الأعضاء في الحلف اجتماعاً لهذا الغرض في العاصمة البلجيكية بروكسل في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وأكد مسؤولو الحلف أن هذه الخطوة دفاعية بحتة.