تشن إيران وأتباعها العرب حملة هستيرية إعلامية ضد المملكة وضد القوات السعودية العاملة في البحرين ضمن قوات درع الجزيرة. وسبب هذه الهجمة هو استعانة البحرين بقوات خليجية، والتمكن من إحباط المخطط الإيراني العدواني التخريبي في البلدان الخليجية في الوقت المناسب. وتسبب إحباط المؤامرة في صدمة إيرانية وهستيريا في الأبواق الإيرانية العربية. وقد نشرت دور إعلام بحرينية وخليجية أجزاء من السيناريو الذي تم تطبيقه في البحرين، بما في ذلك استيلاء المليشيات البحرينية التابعة لإيران على أكبر مستشفى في العاصمة البحرينية واستخدام سيارات الإسعاف في خطف أبرياء ونقل الأسلحة وتكديسها في المستشفيات. وقد تمكنت البحرين من ضبط دبلوماسي إيراني يزرع أجهزة اتصالات في مستشفى. وضبطت أجهزة اتصالات أخرى وزعها الدبلوماسي نفسه في مستشفيات وأماكن عامة. واختيار المستشفيات يفسر لماذا حولت الميليشيات الإيرانية في البحرين مستشفى السلمانية العام في المنامة إلى مركز اعتقال وتعذيب لأفراد الشرطة الذين تم الاستيلاء على عرباتهم و خطفهم إلى المستشفيات والدوار، ويفسر لماذا تحول أطباء وممرضون موالون لإيران إلى محققين مع ما كانوا يسمونهم «الأسرى» من الشرطة ومدنيين. وفي الحقيقة فإن إيران تزرع الفتن والشقاق والاضطرابات في البلدان الخليجية والعربية، ويجب أن نتذكر دعم طهران المالي والحربي لمليشيات الحوثيين المعتدية على حدود المملكة، وإرسال المخربين والمتفجرات الإيرانية إلى المملكة وإلى المشاعر المقدسة وتنفيذ تفجيرات في موسم الحج. وأيضاً إرسال كميات ضخمة من المتفجرات في حقائب حجاج إيرانيين كي يسلمها الدبلوماسيون الإيرانيون إلى عملاء لهم، ليفجروها إما في المشاعر وجوار بيت الله الحرام أو في أماكن أخرى من المملكة. وقد تحدث عن هذه المؤامرة الشيخ أحمد الخميني ابن مرشد إيران السابق آية الله الخميني وقال: إن المخابرات الإيرانية قد أحرجت إيران والإيرانيين بهذه التصرف الأحمق. ويستمر مسلسل المؤامرات الإيرانية بما في ذلك شن حرب تطهير مستمرة في العراق ضد العرب، واكتشاف الكويت لجواسيس إيرانيين يجمعون معلومات حساسة عن الكويت. وتنفيذ المؤامرة الإيرانية في البحرين هو تطبيق عملي لمخطط إيراني يستهدف كل الوطن العربي والقوى الحية. أما حديث إيران وأتباعها عن الممانعة ومقاومة إسرائيل ليس سوى استهلاك يتسلى به أتباع إيران وأعوانها في الوطن العربي، ولذر الرماد على العيون، وشد الأنظار بعيدا عن المؤامرة والتغطية على الأعمال العدوانية الفعلية التي تنفذها إيران في أجزاء كثيرة من الوطن العربي، بما في ذلك فلسطين، حيث كانت إيران عاملاً قوياً في تقسيم الصف الفلسطيني، بحجة مناصرة المقاومة الفلسطينية. ونجحت طهران في شق الصف الفلسطيني ، وهذا يمثل خدمة إيرانية لإسرائيل لا تقدر بثمن. ثم إن إشغال العالم العربي بالمؤامرات والدسائس الإيرانية هو خدمة تاريخية لإسرائيل تتمثل في تبديد قوى المواجهة العربية وسحبها من مواجهة إسرائيل إلى أماكن أخرى. مما يعني أنه يوجد تحالف غير مكتوب بين إسرائيل وإيران لإضعاف العالم العربي. ولا يهم ماذا يقول أحمدي نجاد عن إسرائيل ولا يهم ماذا يقول الإسرائيليون عن إيران. لأن ذلك لا يغير من النتيجة الفعلية على الأرض، وهي أن الطرفين يتحاربان قولاً ولكنهما يتعاونان على الأرض فعلياً ضد الأمة العربية.