رأت كتلة "المستقبل" أن بعض الأطراف "تحاول خلال فترة تأليف الحكومة استحداث سوابق وأعراف جديدة تنال من الدستور والقوانين وان تفرض نفسها على آلية تأليف الحكومة". الحريري رئيس 14 اذار وأكدت في بيان "انها لن تقبل أو تتهاون أو تسلِّمَ بمحاولات بعض الأطراف النيل من الدستور وصلاحيات المسؤولين المنصوص عليها وإحلال تصرفات وسوابق بغية فرض أعراف جديدة تنال من الدستور والقوانين وتضعف الدولة ومؤسساتها. وأشارت الى "التحالفات التي اعتمدها رئيس الوزراء المكلف التي لم يصدر عن قادتها إلا الإساءة لرئاسة الحكومة ودورها الدستوري، وسبق للكتلة أن أعلنت في مشاوراتها مع الرئيس المكلف أنها التزمت بالقواعد الدستورية مع اقتناعها الكامل بأنها لا ترى في أي من خطوات التكليف التزاماً لروح الميثاق الذي أراده اللبنانيون ضماناً للوحدة والعمل الوطني". وشددت الكتلة على "تمسكها بالثوابت الوطنية بما في ذلك المواقف من المحكمة الدولية وضرورة سحب السلاح من الحياة السياسية والدستورية ووضْعه تحت سلطة الدولة اللبنانية إرادةً وإدارة". وأبدت خوفها من أن تكون الحوادث الامنية المتفرقة "جزءاً من عمل مقصود ومدبر الهدف منه إظهار البلاد في حالة إرباك وارتباك وعدم استقرار بقصد النيل من صورة الدولة ومؤسساتها وأجهزتها". ورأت الكتلة "إن استمرار بعض الأطراف ووسائل الإعلام اللبنانية والخارجية في محاولات تشويه صورة تيار المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار واتهامها بالتدخل في الأحداث التي تشهدها المدن السورية هي محاولات مرفوضة ومدانة لأنها اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، وسبق لتيار "المستقبل" أن أكد مراراً رفضه أي تدخل في الشؤون اللبنانية وهو بالتالي يؤكد رفضه الكامل التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول العربية الشقيقة". الابتعاد عن المحاصصة من ناحية ثانية, اعتبر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن فيصل كرامي ليس هو من يجب أن يركض لكي يتوزر, وأن على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن يضغط عليه ليقبل المشاركة لأن فيصل يحمي له حكومته. وقال: إنه لا يرى حكومة وطنية وشخصيات وطنية دون فيصل كرامي، حيث يتم التعامل باستخفاف مع رمز وطني وبيت وطني كبيت عبد الحميد كرامي نحن في أمس الحاجة اليه. كما استغرب ارسلان استبعاد شخصيات أخرى ايضا بالشكل الذي يتم فيه مثل الوزير عبد الرحيم مراد، والنائب السابق أسامة سعد وغيرهما من الشخصيات المحترمة التي لا أفهم لماذا المطلوب استثناؤها. ونصح ارسلان ميقاتي وكل القوى بأن يخرجوا من السياسة القائمة على المحاصصة كي يتوصلوا الى أكبر تشكيلة تضم شخصيات وطنية. كما التقى كرامي بحضور نجله فيصل، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي قال : «منذ البدء في عملية التأليف الحكومي، لم أكن من قريب ولا من بعيد في دائرة مسألة التشكيل الوزاري، لأسباب عدة، أهمها أنني تلقيت اتصالا هاتفيا من ميقاتي، ثم قابلته ولم يثر هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد. ومسألة الوزارة بالنسبة الي غير واردة على الإطلاق، حتى انني أرفضها إذا عرضت علي، خصوصا إذا كان التفكير هو في حكومات أمر واقع لكي يتم طرد الرئيس سعد الحريري من رئاسة حكومة تصريف الاعمال ليحل الرئيس المكلف محله في حكومة تصريف الأعمال، فأنا مع بناء حكومة ذات بعد سياسي ومشروع سياسي لبناء وطني حقيقي.