توجه العراقيون أمس السبت الى مراكز الاقتراع في عموم البلاد للتصويت في انتخابات مجالس المحافظات، في اول اقتراع منذ الانسحاب الاميركي، في ظل تصاعد أعمال العنف اليومية.وفتحت مراكز الاقتراع الخاصة بأول عملية انتخابية منذ الانتخابات التشريعية في مارس 2010 , بينما أعلن مصدر أمني عراقي عن سقوط عدد من القذائف على بعض المراكز الانتخابية في مختلف مناطق العراق، وقال المصدر : إن "سقوط قذيفتي هاون قرب مركز انتخابي في مدينة المسيب جنوب بغداد اسفر عن اصابة مدني واحد بجروح"، واضاف ان "عدة قذائف هاون سقطت على مركز انتخابي في بيجي شمال بغداد من دون وقوع اصابات، فضلا عن انفجار 3 قنابل صوتية في مدينةتكريت"، وقال رئيس الوزراء نوري المالكي عقب الادلاء بصوته في فندق الرشيد في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد : "كل مواطن ومواطنة، «رجلا كبيرا أو صغيرا، شابا أو شابة» يظهرون أمام الصندوق ويلونون اصبعهم، يقولون لأعداء العملية السياسية اننا لن نتراجع". وأضاف :"أقول لكل الخائفين من مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والديكتاتورية : إننا سنحارب في صناديق الاقتراع"، موضحا ان "هذه رسالة طمأنة للمواطن بأن العراق بخير ورسالة الى أعداء العملية السياسية". ويتنافس أكثر من 8100 مرشح ينتمون الى أكثر من 260 كيانا سياسيا في أصوات 13 مليونا و800 الف ناخب للفوز ب «378» مقعدا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة تأجيل الانتخابات في الانبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة أشهر بسبب الظروف الأمنية في هاتين المحافظتين. استثناء كردستان والأنبار وتترافق العملية الانتخابية هذه مع اجراءات أمنية مشددة، تشمل فرض حظر على السيارات التي لا تحمل ترخيصا خاصا باليوم الانتخابي، الى جانب زيادة حواجز التفتيش، خصوصا في العاصمة. وبدت بغداد صباح أمس كأنها مدينة أشباح، إذ أغلقت المحال التجارية والمؤسسات كافة وخلت شوارعها من الازدحام اليومي، حيث تجولها السيارات المرخصة فقط الى جانب سيارات وآليات الشرطة والجيش. ويخضع الناخبون للتفتيش مرتين قبل دخول مراكز الاقتراع، وفقا لصحفيي فرانس برس. والمسؤولون العراقيون ينتخبون مرشحيهم في مركز انتخابي خاص في فندق الرشيد الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة، وفي موازاة العنف المتواصل، تنظم هذه الانتخابات في ظل أزمة سياسية مستمرة منذ الانسحاب الاميركي عنوانها: اتهام رئيس الوزراء بالتفرد بالسلطة والحكم، بينما يعاني العراقيون قلة الخدمات وبينها الكهرباء والمياه النظيفة.