سقط 12 قتيلا على الأقل, كما أصيب 8, بعد انفجار دمّر مبنى ثانيا في بغداد, في الوقت الذي بدأ فيه العراق انتخابات برلمانية, الأحد 7/3/2010, ينظر إليها على أنها مهمة لدعم الأمن والاستقرار. وكان انفجار سابق في مبنى سكني بالعاصمة العراقية قد أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل, كما أطلقت قذائف مورتر أو انفجرت قنابل مزروعة على الطرق في أنحاء المدينة, بعد أن فتحت مراكز الاقتراع أبوابها. وأفادت مصادر بأن من بين 30 قذيفة هزت بغداد خلال ساعات الانتخابات الأولى، سقطت 3 منها في المنطقة الخضراء الحصينة، التي باتت تعرف ب "المنطقة الدولية"، غير أنها لم تسبب خسائر في الأرواح. وجاءت معظم الخسائر في الأرواح والإصابات من جراء قذيفة هاون سقطت في حي بشمال شرقي العاصمة العراقية، فيما انفجرت عبوة ناسفة في وسط مدينة باجي بشمال العراق, ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص, بحسب ما أفادت به الشرطة العراقية. وفي حي الأمل بجنوب بغداد, فجّر مسلحون مبنى سكنيا أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين بجروح، جلهم من المدنيين، بحسب وزارة الداخلية العراقية. ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء عن شهود عيان قولهم: إن انفجارا ضخما هزّ منطقة الشرطة الرابعة جنوبي بغداد أدى إلى سقوط عديد من الضحايا. وذكر الشهود للوكالة الوطنية العراقية للأنباء: "أن انفجارا وقع في عمارة سكنية واقعة في تقاطع الشرطة الرابعة, وهناك سقوط للضحايا تحت الأنقاض بانتظار وصول الدفاع المدني إليها". وأضاف الشهود أن نساء وأطفالا ما زالوا عالقين تحت الأنقاض بعد تفجير عمارتهم، مؤكدين أن انفجارات أخرى حدثت في مناطق قريبة مثل منطقة المواصلات, لم تعرف أسبابها. وفي نينوى أعلنت مفوضية المحافظة إغلاق ثلاثة مراكز لتعرّضها لهجمات بقذائف الهاون. وفي خبر عاجل قالت الوكالة: إن انتحارية فجرت نفسها قرب أحد المراكز الانتخابية بجانب الكرخ في بغداد. ويختار نحو 19 مليون ناخب من بين 6200 مرشح للفوز بمقاعد في البرلمان العراقي المؤلف من 325 عضوا. وعلى صعيد العملية الانتخابية، توجّه القادة السياسيون في العراق إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وكان الرئيس العراقي، جلال الطالباني, أول المصوتين من القادة السياسيين. واستبعد طالباني، الذي أدلت زوجته بصوتها في مركز انتخابي بكركوك، حدوث تغيير في الخريطة السياسية بعد الانتخابات البرلمانية. من ناحيته، قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بعد أن أدلى بصوته في الانتخابات التشريعية: إن "المواطنين سيتوجهون للانتخابات بشكل حاشد رغم التهديدات الأمنية". كذلك أدلى، نائب الرئيس العراقي السني، طارق الهاشمي، بصوته في الانتخابات النيابية، فيما أدلى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، برهم صالح, بصوته في أحد مراكز السليمانية. ومن المقرّر أن تظل مراكز الاقتراع مفتوحة في شتى أنحاء العراق حتى الساعة الخامسة مساء (14:00 بتوقيت جرينتش), ما لم يتم تمديد ساعات التصويت.