حين كنا صغاراً كنا نسمع عن الأمير سعود بن نايف، ذلك الأمير الذي كان اسمه لا يفارق ألسنة الناس، حيث عرف هذا الأمير لدى الناس بتواضعه وطيبه وقربه للناس وزياراته المتكررة والمتعددة للمناسبات الاجتماعية. كان الأمير سعود بن نايف في ذلك الوقت نائباً لأمير الشرقية، فكان حاضراً في قلوب الناس؛ لكثرة طلاته وظهوره في أوساط الناس، تميز الأمير سعود في ذلك الحين وما زال بقلب يجمع داخله كل قلوب محبيه، فكانت الناس تتهافت للسلام على سموه. نظرة شمولية ... وحين يعين الأمير سعود بن نايف أميراً للشرقية، فإن هذا التعيين لم يأت من فراغ، بل لعلم القيادة أيدها الله بحفظه أن لهذا الأمير مكانة خاصة بين أهالي المنطقة الشرقية، مكانة تأسست منذ سنين عديدة حينما كان نائباً لأمير الشرقية، فكان أن أصبحت هذه المكانة والمحبة التي غدت جسراً بينه وبين الناس أساساً رصيناً وقوياً لعملية البناء والتنمية اللا متوقفة. سعود بن نايف كما عرفه الناس ... إن أميراً كالأمير سعود بن نايف عرف عنه بعد نظرته للأمور، وفي ذات الوقت قربه للواقع الذي يعيشه المجتمع، وبالتالي فإن الأمير يجمع في داخله مزيجا بين الرؤية الحاضرة والرؤية المستقبلية، وهي أهم سمات القيادي الناجح، وإن ذكر اسم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف فإن النجاح قرينه لما عرف عنه. إن المنطقة الشرقية تمر اليوم في أزهى مراحلها من التطور والتمدن والانتقال لمستوى ومصاف المدن المتقدمة التي تعتمد على التخطيط والعمل المستمر والمتكامل، تخطيط تتضافر فيه جهود كل المؤسسات الحكومية والخاصة لتخلق أنموذجاً حضارياً من المدن، مثل هذا الوصف يحتاج لقيادة رجل استثنائي كالأمير سعود بن نايف، الذي يستطيع أن يجمع الكل في دائرة واحدة للخروج برؤية مشتركة تخدم الجميع. لقد استبشر الجميع بقدوم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف للشرقية ، فالشرقية كما هو معروف أرض الخير، كانت تحت قيادة محبوب الشباب الأمير محمد بن فهد آل سعود، الذي أشرف على تنمية هذه المنطقة والارتقاء بها كلاً وتفصيلا ً، ليأتي من بعده صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ويكمل مسيرة البناء والإعمار برؤية عصرية مستقبلية تعتمد على مقولة»الجميع للواحد والواحد للجميع». آخر القول ... إن للأمير سعود بن نايف كاريزما خاصة لدى أهل المنطقة الشرقية، هذه الكاريزما ستحرك الجميع مؤسسات وأشخاصاً رجالاً ونساء نحو تحقيق الأهداف التي يرسمها لهم سموه ويحدد أطرها، فحينما يكون القائد بمثل الرؤى التي يمتلكها سمو الأمير سعود بن نايف فإننا على ثقة بأن المخرجات ستكون على قدر المتوقع بل وأكثر، وكيف لا وهو الذي حاز ثقة ولاة أمرنا وحب الجميع. سر يا صاحب السمو وعين الله ترعاك...