تقوم شركة الأسمنت السعودية بتفجير الصخور من موقع جبل الثليم غربي مدينة العيون، والأهالي في المنازل القريبة من الجبل يشكون من تصدع منازلهم جراء تلك التفجيرات، ونشرت «اليوم» في عددها 13751 ليوم الاثنين الماضي 4 ربيع الأول 1432ه تقريراً بعنوان «التفجيرات الصخرية تهز مدينة العيون بالأحساء»، وقد طمأن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد الدكتور بندر بن محمد المخلف المواطنين بعدم حدوث أي تفجيرات دون إذن رسمي، وأن التفجير يكون وفق كمية وضوابط محددة وتحت إشراف الشرطة ممثلاً في قسم الأسلحة والمتفجرات وعن طريق الدفاع المدني وبالتنسيق مع الشركة. كما أن الخبير الجيولوجي د. علي الشكري ذكر في التقرير ألا خوف على المباني إذا كان موقع التفجير على بعد أكثر من كيلومترين وكمية المادة المتفجرة أقل من طن واحد، إلا إذا كانت هناك مشاكل في أساسات المباني، وفي عدم تقيد المقاول المسئول بالضوابط والإجراءات الواجب تطبيقها واتباعها عند حدوث التفجير. لا تكمن القضية في ضرر المباني فقط، بل إن التفجير يخلف حفراً عميقة تهدد مرتادي المنطقة بخطر الوقوع فيها خاصة عند امتلائها بالأمطار. كما أن للتفجيرات أثرها السلبي على هذا الجبل التاريخي رغم تلك التطمينات إلا أن الأهالي يؤكدون وقوع الهزات وتضرر مبانيهم منها، ولعلي هنا أشير إلى أهمية إعداد دراسة علمية ميدانية لمعرفة أثر عملية التفجير على المباني القريبة يقوم بإعدادها خبراء جيولوجيون من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك فيصل وأرامكو السعودية وغيرها، ويقومون بتتبع التفجيرات في موقع المنازل المتضررة في نفس الوقت الذي يتم فيه التفجير ، ومن خلال قراءة نتائج الدراسة يتم تحديد حجم التفجير المناسب للمنطقة، أو نقل موقع التفجير إلى مواقع بديلة وهو الحل الأقرب، فجميع التكوينات الصخرية في منطقة شمال وغرب وجنوب غربي المصنع تماثل في تكويناتها الصخرية جبل الثليم الذي يتم فيه التفجير الآن، ولا تكمن القضية في ضرر المباني فقط، بل إن التفجير يخلف حفراً عميقة تهدد مرتادي المنطقة بخطر الوقوع فيها خاصة عند امتلائها بالأمطار. كما أن للتفجيرات أثرها السلبي على هذا الجبل التاريخي، وفيه إعاقة لاستثمار الجبل كموقع تاريخي سياحي مستقبلاً، الذي طالما تغنى به الشاعر علي بن المقرب العيوني، حيث قال : رعى الله الثليم وساكنيه ..... وأجزاعاً تكنفها الثلام فمسرح لذتي ومراح لهوي.... هنالكم وجيرتي الكرام [email protected]