أكدت مصادر أمنية أن عبوة ناسفة انفجرت بإحدى جرافات الاحتلال التي توغلت صباح الثلاثاء شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.وقال شهود عيان: ان 9 جرافات توغلت من بوابة أبو ريدة لمسافة 200 متر، وشرعت بأعمال تجريف واسعة في أراضي المواطنين وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع. وأدى التوغل الاسرائيلي الى خروج المزارعين الفلسطينيين من أراضيهم المحاذية للحدود خشية على حياتهم. وسمع صباحاً دوي انفجار كبير في محيط توغل الآليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة الفخاري شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، ونقل شهود عيان أن الانفجار ناتج عن استهداف المقاومة لإحدى الآليات بعبوة ناسفة. وأكد الشهود أن عددا كبيرا من الجيبات العسكرية والآليات وصلت إلى مكان الانفجار قرب بوابة شراب العسل على السياج الفاصل شرق خانيونس، كما حلقت طائرات الأباتشي في سماء المنطقة. ولاحقًا، أكد مصدر أمني أن عدة جرافات أحاطت بالجرافة المستهدفة وعزلتها بسواتر ترابية، وأن الجرافة من نوع D9 قد أصيب بأضرار بالغة. من جهة ثانية، قال مصدر عسكري عبري لموقع «ويللا» الإسرائيلي إن «الجيش يفحص حيثيات العملية التي وقعت أثناء قيام قوة من الجيش بتجريف الشجيرات التي تنموا قرب السياج الفاصل». وذكرت القناة السابعة العبرية أن الجرافة أصيبت بأضرار إثر الاستهداف، مشيرة إلى أنه الاستهداف الأول بالمتفجرات لقوات الاحتلال على حدود القطاع منذ عملية (عامود السحاب/حجارة السجيل) في نوفمبر الماضي. وأشار إلى أن هذه الخيام مقامة في المنطقة منذ عشرات السنين، مبيناً أن هذه الإخطارات تأتي في سياق عملية إخلاء مستمرة تقوم بها سلطات الاحتلال لإفراغ المنطقة من ساكنيها. وكانت 9 جرافات توغلت من بوابة أبو ريدة لمسافة 200 متر، بمساندة من الآليات العسكرية داخل الموقع، وشرعت بأعمال تجريف واسعة في أراضي المواطنين على طول السلك الفاصل منذ الساعة السادسة صباحاً، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع. وتضمن اتفاق التهدئة إلغاء ما تُسمى بالمنطقة العازلة التي تفرضها «إسرائيل» على طول الشريط الحدودي مع القطاع، والسماح للمزارعين بدخول هذه الأراضي وفلاحتها، وهذا ما حدث بالفعل، لفترة محدودة فقط، وعاد الاحتلال لاستباحتها مجددا. وفي الغور الفلسطيني اقتحمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء المضارب البدوية في عين الحلوة بمنطقة الأغوار الشمالية، وسلمت ثمانية مواطنين إنذارات هدم لمنازلهم ومنشآتهم. وقال رئيس مجلس وادي المالح والمضارب عارف دراغمة في تصريح صحفي: إن سلطات الاحتلال أمهلت العائلات التي تسكن تلك المساكن المبنية من الخيش والصفيح حتى مطلع الشهر المقبل لإخلائها. وأشار إلى أن هذه الخيام مقامة في المنطقة منذ عشرات السنين، مبينا أن هذه الإخطارات تأتي في سياق عملية إخلاء مستمرة تقوم بها سلطات الاحتلال لإفراغ المنطقة من ساكنيها. من جهة أخرى، نكل جنود الاحتلال على حاجز تياسير امس بعدد من رعاة الأغنام لدى رعيهم أغنامهم بالقرب من منطقة الحاجز ولاحقوهم بالسفوح الجبلية. وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال نصبوا كمائن لرعاة الأغنام في المنطقة وهددوهم بمصادرة مواشيهم في حال اقتربوا من المنطقة مرة أخرى. أشار خالد صوافطة وهو راعي أغنام في المنطقة إلى أن الجنود لاحقوهم واعتدوا عليهم بالضرب وأخبروهم بأن هذه منطقة عسكرية يمنع عليهم رعي أغنامهم فيها. وأضاف «جميع السفوح الجبلية بالأغوار يصنفونها مناطق عسكرية وإذا التزمنا بذلك فعلينا التخلص من مواشينا لأننا لن نجد مكانا نرعى فيه». وأكد أن الهدف من هذا التضييق هو ترحيلهم عن منطقة الأغوار وتفريغها من سكانها البدو والمزارعين ضمن مشروع تهويد الأغوار.