اظهرت معطيات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، أمس، أن الحكومة الإسرائيلية نشرت مناقصات لبناء 1761وحدة استيطانية في شرق القدس فقط، منذ مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني الماضي. وأكدت الحركة في بيان لها اليوم، أن ذلك يمثل زيادة غير مسبوقة في البناء الاستيطاني في القدسالمحتلة، على الرغم من التزام الحكومة الإسرائيلية في مؤتمر أنابوليس بتجميد جميع النشاطات الإسرائيلية والتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في غضون عام. واشارت الحركة إلى أن آخر هذه المناقصات كان بناء 130وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "هار حوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم جنوبالمدينة. من جهة اخرى، أصدرت سلطات الاحتلال، أمس، أمرا عسكريا بوضع اليد على قطعة وسط مدينة الخليل، ل"أغراض عسكرية"، وفقا لما ذكرته اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي في المحافظة. واشارت اللجنة الى ان سلطات الاحتلال سلمت عددا من المواطنين والاوقاف الاسلامية اخطارات بمصادرة نحو 1500متراً مربعاً في حي تل الرميدة. على صعيد آخر، أصيب، فجر أمس، فتيان من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم بعد تعرض آلياتها المارة في الشارع المحاذي للمخيم للرشق بالحجارة، فيما شنت حملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين. إلى ذلك توغل صباح أمس الخميس عدد من الآليات الإسرائيلية شرق بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، لمسافة 100متر تقريبا، وشرعت في أعمال تمشيط في المنطقة. وذكر شهود عيان يسكنون بالقرب من الشريط الحدودي شرق خزاعة أن جرافتين ودبابتين توغلت بشكل مفاجئ داخل أراضي المواطنين وشرعوا بأعمال تمشيط في المنطقة الممتدة من شرق عائلة النجار، وحتى بوابة أبو ريدة الالكترونية. وأكد شهود العيان وجود عدد من الجيبات الإسرائيلية داخل الشريط الحدودي، بشكل غير اعتيادي، فيما اضطر المزارعون الفلسطينيون لترك أراضيهم خوفا من تعرضهم لإطلاق النار من قبل الآليات المتوغلة. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يقوم الاحتلال فيها بالتوغل في هذه المنطقة منذ سريان إعلان التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت منطقة شرق خانيونس مسرحاً دائماً لعمليات الاحتلال التي اعتقل خلالها العشرات من المقاومين والمواطنين.