احتفلت جامعة الأمير محمد بن فهد ، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة ، بتخريج الدفعة الثانية من طلابها وعددهم «275» طالبا مساء أمس بحضور صاحب السمو الأمير جلوى بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة وعدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة وعدد من المسئولين وأولياء أمور الخريجين . وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد رئيس مجلس أمناء الجامعة أن الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين «حفظهم الله» ، أولت التعليم العالي اهتماماً بالغاً وذلك لما تشهده مملكتنا من تقدم ونمو مستمر في كافة المجالات فكان أن تضاعفت الجامعات وتوزعت في كل مناطق المملكة ، وهنا في المنطقة الشرقية جاءت هذه الجامعة التي نحتفل اليوم في رحابها بتخريج الدفعة الثانية من طلابها ، كثمرة لجهود نخبة من مواطني المنطقة وتكاتفهم وعطائهم السخي وحظيت بمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وموافقته ، كما وضع حجر أساسها سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله» وافتتحها الأمير سلطان بن عبدالعزيز «رحمه الله». وأوضح سموه أن عملية إنشاء الجامعة وتحويلها من فكرة إلى حرم جامعي متكامل كانت تحتاج الكثير من الجهد والبذل والعطاء ، ولكن بحمد الله وتوفيقه وجدنا عند الجميع مسؤولين ومواطنين ، الرغبة الصادقة في التعاون من أجل إنجاز هذا الصرح التعليمي الذي يشكّل نقلة نوعية في مجال التعليم العالي وإضافة جديدة لما هو قائم من جامعات ولقد كانت هناك العديد من التحديات التي فرضتها الرؤية الطموحة للجامعة وتطلعاتها ، لأن تأتي ملبية للمواصفات العالمية في مجال التعليم العالي ، والحمد لله ، تمت مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها بإتباع أنظمة وسياسات الجامعة والتي كان قد تم تصميمها بالتعاون مع هيئة استشارية أكاديمية عالمية ، فهنيئاً لكم أبنائي الخريجين أن تكونوا من خريجي هذا الصرح التعليمي المتميّز والتهنئة لأولياء أموركم الذين وقفوا معكم وشدوا من أزركم حتى حققتم النجاح وشكري وتقديري لمدير الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري وجميع الأساتذة والعاملين في الجامعة أنتم الآن تبدأون مرحلة جديدة في حياتكم وتنتقلون من مرحلة الإعداد والتأهيل إلى مرحلة العمل والعطاء مؤهلين بما اكتسبتموه من معارف وقدرات ، فأوصيكم بمراعاة ما أمر به الله عز وجل في كل خطوة تخطونها وأن تضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار . فيما قال صاحب السمو الملكى الأمير تركى بن محمد بن فهد : ان جامعة الأمير محمد بن فهد انطلقت منذ بداية مسيرتها الأكاديمية في العام 1426ه الموافق 2006م وفق خطة تنفيذية محكمة وموجهات رئيسية واضحة حددتها رؤية ورسالة الجامعة وأهدافها ، والحمد لله ، وبما تلقاه من دعم ورعاية وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة «حفظه الله» ، استطاعت أن توفّر كل ما تحتاجه العملية التعليمية في بيئة تعليمية مكتملة وأعضاء هيئة تدريس ذوي مؤهلات وخبرات ممتازة الأمر الذي جعل من الممكن تنفيذ كافة برامجها الأكاديمية بنجاح. وبين سموه أن جامعة الأمير محمد بن فهد جاءت لتحدث نقلة نوعية في التعليم العالي بالمملكة وتوفّر بيئة تعليمية قادرة على إعداد الطلاب وتمليكهم القدرات التي تمكنهم من الإنخراط في سوق العمل الحديث القائم على المعرفة والتقنية وتنفيذ مهامهم وواجباتهم بأعلى درجة من الكفاءة والإتقان والحمد لله ، وكما تشير المعلومات المتوفرة عن أداء خريجيها الذين التحقوا بسوق العمل ، أن الجامعة قد نجحت في تحقيق ما تصبو إليه من الجودة والتميّز ، واضاف قائلا : نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الثانية من طلاب الجامعة ليكونوا سواعد جديدة داعمة لعملية التنمية في المملكة ، فالشكر لكل من ساهم في صنع هذا النجاح ، والتهنئة للخريجين متمنياً لهم مستقبلاً زاهراً ومشرقاً بإذن الله ، وختاماً أشكر رئيس مجلس أمناء الجامعة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية «حفظهم الله» على دعمهم للجامعة ومسيرتها ، والشكر للحضور الكرام ، ومن جانبه قال مدير الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصارى : إن للوفاء والعرفان مكانا في قلوبنا يا صاحب السمو .. فمنك تعلمنا أن للنجاح أسرارا وأن المستحيل يتحقق وأن الأفكار الملهمة تحتاج إلى من يغرسها ، فلك الشكر على تأسيس هذه الجامعة وما هي إلا فرع من فروع شجرة غرستم لها ، فأنبتت 25 فرعاً هي مبادراتكم التي خدمت الإنسان بالمنطقة في مختلف مجالات الحياة واليوم نحصد ثمرة من ثمار هذه الشجرة ، إذ نحتفل بتخريج 275 طالباً من كليات الجامعة ، وأجد من الواجب علينا فيِ هذه الجامعة أن نتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على دعمه للجامعة ، ونتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية على دعمه وتشريفه الحفل والشكر موصول إلى نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير تركي بن محمد بن فهد على جهوده في متابعة تحقيق رسالة الجامعة . وهنأ د.الأنصارى الخريجين وقال : أنتم حققتم بتخرجكم الهدف وهأنتم على عتبات مرحلة جديدة وأحلام جديدة ، وأهداف كبيرة وأعلموا أنّها لن تكون كبيرة ، إلا إذا ارتبطت بحب هذا الوطن الكبير فلتكن أهدافنا جميعاً مرتبطة بحب بلادنا والتي يقودها ملك عظيم وولي عهد أمين ، ثم ألقى الطالب حمد البوعلي كلمة الخريجين قال فيها : إنه لشرف عظيم أن أقف أمام هذا الحفل الكريم نيابة عن زملائي الخريجين للتعبير عن مشاعر الفرح والسرور التي تغمرنا بمناسبة إكمالنا للمرحلة الدراسية الجامعية بنجاح وتخرجنا من الجامعة لنبدأ مرحلة جديدة من الحياة ، لقد التحقنا بهذه الجامعة «جامعة الأمير محمد بن فهد» وقد تعلقت أنفسنا بطموحات كبيرة وتطلعات لأن نكسب من المعرفة ونمتلك من القدرات ما يمكننا من مواكبة عصرنا والوقوف أنداداً لأبناء جيلنا من الشباب في مختلف دول العالم المتقدم ، والآن ونحن نتخرج من الجامعة نشعر بأن كل طموحاتنا وتطلعاتنا تلك قد تحققت وأننا نملك القدرة على صناعة المستقبل وتحقيق طموحاتنا في الحياة ، وفي ختام الحفل، تشرف الطلاب الخريجون بالسلام على صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن فهد والتقطت الصور التذكارية.